أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - العراق .. يتكون من أطياف وأعراق وطوائف متأخية .














المزيد.....

العراق .. يتكون من أطياف وأعراق وطوائف متأخية .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت السيدة نور القيسي عن اليهود العراقيين وما أرتكب بحقهم ، وما تعرضوا له على يد الأنظمة المتعاقبة ، ما بعد الحرب العالمية الأولى ، والتي تشير الى عنصرية مقيتة ، وتمييز طائفي ظالم . فأقول رائع ما ذهبتي أليه سيدتي نور .. وما صغتيه من مشاعر وأحاسيس وطنية صادقة ، وما حملتيه من مشاعر أنسانية ، وما تميزت بها كلماتك .. وأنسانية الأنسان ، وهي الأهم بتقديري .. وما بينتيه وما كتبتيه من مواجع وممارسات وتجاوزات وأثام وجرائم بحق أهلنا وأبناء وطننا اليهود !.. والذي بين لنا ، وما حمله بين طياته ومفرداته .. من جرح نازف وغائر في نفوس كل الخييرين العراقيين ، وتجاوز فض على انسانية شعبنا .
وهنا يقع على عاتق شريحة المثقفين والمفكرين مسؤولية كبرى في تصديهم للتمييز والعنصرية ، وفي تقصيرهم .. وقصور رؤيتهم في هذا الجانب !... أو على أقل تقدير البعض منهم !..الذين لن ينصفوا هؤلاء العراقييون النجباء من يهود العراق وغيرهم ، من خلال تبني قضاياهم العادلة !..
ومثلما يعرف الكثير منا !.. بأن يهودالعراق هم أعرق وأقدم ..أذا لم أكن مغاليا !,, من أي شريحة من شرائح مجتمعنا !!.. ومن الغالبية العظمى من بنات وأبناء شعبنا، الذين ينتمون الى هذه المكونات !
وغالبيتهم !.. لا يقلون وطنية وتعلق ببلدهم العراق ، ودافعوا عن عراقيتهم وتمسكوا بها رغم كل الممارسات الأرهابية !.. وما قاسوه ظلم وتهجير وسلب لمواطنتهم وحقهم في العيش مع باقي مكونات العراق ، الذين دافعوا عن تراثه وتأريخه الثر ..
وقد لعب الدين ومع شديد الأسف ( الدين والدين السياسي ) وأستخدام البعض منهم بغير وجهته الصحيحة ، وبالضد من جوهر الدين وقيمه ، فلعب هذا دورا كارثيا ومدمرا وظالما ، وبالضد من القيم والأعراف والتقاليد التي كانت سائدة ، والتي ساهمت في تعميق التأخي والتماسك والتعايش بين مكونات شعبنا ونسيجه الأجتماعي ، المتعايش منذ مئات السنين مع هذا الفسيفساء الجميل .
الكراهية والعنصرية والتمييز ، والجشع والأستغلال ، وغياب الوعي والتصحر الثقافي والمعرفي ، والأنحياز الغير مبرر والأعمى نتيجة تدني الوعي وتسويق ثقافة التمييز والعنصرية من قبل الأنظمة المختلفة !... وعلى أساس المنطقة والطائفة والدين والقبيلة والحزب !.. مما أفقدنا بوصلتنا ومسارنا نحو تعزيز وتعميق التلاحم والتماسك ، ومحاولات تمزيق تلاحم هذه المكونات المتعايشة ووفق مبادئ وقيم متوارثة ومتراكمة عبر قرون ، ومحاولات خلق واقع جديد !.. وأفراغ المجتمع من مقومات تماسكه ووحدته ، والذي تطور ونمى وكبر ، وبعمل وجهد ونشاط تراكمي عبر مئات السنين !.. وحصيلة جهود المفكرين والعلماء والأدباء والشعراء والفلاسفة والمصلحين الأجتماعيين ، وبمختلف أنتماءاتهم وأعراقهم وأديانهم وطوائفهم ، والذي أنتج هذا الفسيفساء الجميل لمجتمعنا العراقي .
نما وتكون بالجهد المشترك والبنًاء ، من قبل الجميع .. وبفضل الجميع ، وليس لطائفة أو دين !.. ولا لقومية أو منطقة فضل على الأخرين !..
الفضل يعود للمساهمة الفعالة والأيجابة لجميع هذا الفسيفساء ، وبشكل مبدع وخلاق ، وبنكران ذات ووعي وأدراك ، والذي يراد تمزيقه اليوم .
علينا أن نسوق لهذه القيم والمفاهيم والأعراف التي ساهمت في بناء هذا الصرح العظيم الذي اسمه العراق .
يريدون اليوم تدمير كل شئ !.. او كادوا أن يصلوا لأهافهم المريضة ! .. والمفتة والمدمرة لكل هذا التراث ، وللقيم والأرث الحضاري ، والتي يفتخر بها شعبنا والبشرية جمعاء .
علينا أن نعمل على أعادة توازن مجتمعنا وتماسكه ووحدته وتلاحمه !.. من خلال تعميق ثقافة القبول للأخر !.. ونقبل بالمختلف ، ونعمق ثقافة الحوار والتحاور بين مختلف هذه المكونات ، ونحب بعضنا ، ونتعاون وبعل جماعي وأيجابي ، لأعادة بناء بلدنا ومجتمعنا ، وما تم تخريبه وتمزيقه وتفتيته ، التي مارسته الأنظمة المتعاقبة ،خلال العقود الماضية !.. علينا أن نعيد بناء أنساننا ، الذي أريد له أن أن يسقط في وحل الهزيمة والتناحر والتمزق والأحتراب ، ونساهم بشكل جاد وفاعل بتبني قيم جديدة .. وثقافة جديدة !.. وعلاقات مجتمعية جديدة ، تقوم على التعاون والتعايش والمحبة والأحترام ، وبوحدة الأرادة والعمل المشترك ، وأن هذا الوطن للجميع ويتسع للجميع ، من دون جشع وعنصرية وأنانية ، وألغاء وأقصاء أو تهميش ، وعلى أساس مبدء العدل والمساوات ، وتوزيع الثروة وبشكل عادل ومنصف ، وقيام دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية الأتحادية في عراق حر ومستقل موحد .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير في الجمهورية التركية يصب في صالح الشعب التركي .
- هزيمة داعش وفكرهم الظلامي !
- الأسلام السياسي الحاكم في العراق / وثورة تموز !
- خيارنا هو .. الدولة الديمقراطية العلمانية .
- الحزن والسواد يخيم على العيد في عراق اليوم !
- الموت !.. والأقدار !.. والزمن البغيض ؟؟؟؟
- دردشتي مع الفاتنات ..!
- مجنون يهذي !.. والعقلاء يسمعون ؟
- رسالة مفتوحة الى قوى الأسلام السياسي الحاكم في العراق ؟
- جائتني في زحمة الليل وسكونه ... تسألني عن الحبيب ؟
- هل نحن في دولة يُحْتَرَمُ فيها القانون ؟
- هل نحن في دولة يُحْتَرَمُ فيها ؟
- حوار عند نهرها الخالد .. !
- هذا هو السبيل للخلاص من الذي نحن فيه ..!
- الحاكم في شرهة الله وكتابه !
- هل نحن جزء من المجتمع الأنساني ؟
- ثورة تموز .. وقادتها الأماجد في ذمة التأريخ !
- ومن الحب ما قتل ..
- صورة وحدث ...
- هذا الكعك .. من هذا العجين !


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - العراق .. يتكون من أطياف وأعراق وطوائف متأخية .