كريم اعا
الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 07:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صراع المرجعية الواحدة في تركيا يثبت لمن لا يزال عنده شك أن الصراع على السلطة السياسية تمليه مصالح طبقية صرفة، رغم تمظهره عقائديا أو لغويا أو طائفيا...
فعلى طول سنوات يحاول الإعلام الرجعي أن يخفي حقيقة المتصارعين حول من له أحقية الاستحواذ على السلطة، بما هي الأداة لامتلاك خيرات البلد والتصرف في ما ينتجه العمال والفلاحون وعموم الكادحين.
إلا أن ما يثير الاشمئزاز، هو ارتماء عدد ممن يدعون اصطفافهم إلى جانب الطبقة العاملة وحلفائها في موجة التضليل والتحليلات التي تستبعد الصراع الطبقي، وتهمل دور تحالف الامبريالية والرجعية والصهيونية في تناولها لما يحصل في تركيا وبعدد من البلدان التابعة.
فتجد هؤلاء يعطون الدين الأولوية في فهم ما يجري، حاملين بذلك الماء لطاحونة الظلامية الدينية.
وتجد بعضهم يمجدون الديمقراطية البرجوازية لدرجة تجعلهم يخدمون الرجعية ويقوون طروحاتها.
وتجد آخرين يطمسون حدود الفوارق الطبقية ويتحدثون عن الشعب الواحد أو عن الأمة العظيمة دون أي اعتبار لاستغلال الإنسان واضطهاده.
إن تقديم وتيرة الصراع العمالي ضد الرأسمال لا يمكن أن يستقيم خارج الوضوح النظري والسياسي لمن يريدون خدمة والذوذ عن المشروع التحرري.
فالسياسة ليست سوى تعبير عن الصراع الطبقي الواقعي والمرير.
والفكر، أي فكر في ظل التقسيم الطبقي للمجتمع، لا يمكن أن يكون حياديا أو بريئا.
استحضار صراع المصالح في معسكر السلطة، وفي النظام العالمي بوصلة لا يجب أن تغيب عن بال من يحمل أمل المساهمة في بلورة الوعي العمالي وبناء حركته الثورية.
فإصرارنا على احتدام الصراع الطبقي وتأجيجه، والبحث عن تطوير أدواته وآلياته، ومفاهيمه الخالصة هو ما يرهب الرجعية بكافة تلاوينها، وما يفقد الرأسمال صوابه ويصيبه بالسعار.
#كريم_اعا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟