فرياد إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 13:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
روجر كوهين(توقع المزيد من الإنشِقاقات والفُوضَى في تركيا)
ترجمة: فرياد
كتب الكاتب والمحلل السياسي الامريكي اليهودي الاكثر شهرة وشعبية في امريكا ( روجر كوهين ) في صحيفة ( نيويورك تايمز) حول انقلاب تركيا تحليلا مفصلا، وادناه ترجمة للنقاط البارزة:
انقلاب فاشل بكل معنى الكلمة لا تنسيق ولا تحضير ولا قيادة ولا اتصالات . قلة قليلة من العكسرعلى جسر اسطنبول مستهدفين بعض المباني الحكومية في انقرة، ليس الا.
لا شك في ان المستفيد الوحيد في هذا اللغط والفوضى كي يدفع بالبلاد أكثر نحو حكومة أتوتوقراية إستبدادية اسلامية.
لأو نجح الانقلاب لكانت النتيجة كارثية.
اردوغان له انصار ودعم قوي جدا من قبل الاسلاميين المحافظين.
طوال الليل كانت اصوات ائمّة المساجد تدوي مرددة دعوة اردوغان للناس الى النزول الى الشوارع.
ليس هناك من شك في انه في اية حكومة تديرها العسكريون لكان سيُقابل برد فعل وتمرد وعصيان من قبل الاسلاميين وغيرهم لتخلق بذلك حالة مطابقة لحالة سوريا تحت العسكرية والاسلاميين.
ولذلك فلم يكن من الغرابة ان اعلن الرئيس اوباما ووزير خارجيته كيري عن وقوفهم الى جانب الحكومة المنتخبة ديمقراطيا ، ومع الدعوة الى ضبط النفس والامتناع عن اراقة الدماء.
لكن عبارة " ضبط النفس" ليس لها وجود في قاموس شخصية اردوغان السياسية.
فإنه وبدلا من ان يستغلها فرصة في اتخاذ الاجراءات الكفيلة برأب الصدع والإنقسام الحاصل في المجتمع فانه سيفعل العكس: اي يسبب مزيدا من الشقاق والخصام وتقييد الحريات ، ويستغلها ذريعة من اجل جمع قوة اكبر وتعزيز سلطته الفردية.
ان المزيد من القمع ، قمع ما يسمّونهم ب –الغولينيين –نسبة الى غولين- والكماليين المناصرين للأسسس العلمانية القديمة سيؤدي الى مزيد من الإنقسام والشرخ في المجتمع المنقسم على نفسه حاليا ، اي يزيد الطين بلّة.
ان العلمانيين الاتراك سوف لن ينسَوا ما حييوا صرخات ( الله أكبر) المنطلقة من مكبرات المساجد والجماهير في الشوارع.
There can be little doubt the expressions of support for Erdogan from Western capitals came through gritted teeth.
ليس هناك شك الا ضئيلا من ان عبارات المناصرة والتاييد لاردوغان من قبل العواصم الغربية صدرت من خلال اسنان مطبقة- كناية عن- تأييد اضطراري، دون رغبة.
الرباط لنص التحليل
Turkey s Coup That Wasn t - The New York Times
******
Freeyad Ibrahim
18- 7- 2016
#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟