أكرم سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 14:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تداعيات الانقلاب و الاعيب اردوغان لفرض الديكتاتوريته يجر تركيا نحو فوضى.
الهدف المعلن للانقلاب كان ازاحة لاردوغان و حزبه عن السلطة و الاستلام قسم من الجيش التركي على السلطة. لكن الهدف الحقيقي من الانقلاب وقصد من وراءه، سواء بنجاح ام بالفشل الانقلاب، في كلتا الحالتين هو دفع بالتركية نحو الفوضى او العماء و التفتيتها عبر تشديد الصراع علي السلطة بين العسكريين، القوميين الاتراك، الإسلام السياسي و الأكراد. ان الذي يزيد الطين بَلَّةً هو رغبة اردوغان نحو الانتقام و فرض ديكتاتوريته، فعنفه يولد عنف و يدخل التركيا في نفق المظلم و الفوضى. من هنا اهم من البحث عن من الذي يقف خلف الانقلاب و الاسبابها هو التحليل حول تداعيات الإنقلاب في تركيا و كيفية مواجهة نتائجها الخطيرة القادمة. اعلن قائد الاركان التركي بالوكالة احباط محاولة الانقلاب العسكري الذي هز تركيا وخرج رأس أردوغان منها سالما، لكن تركيا كبلد لم يبقى كما كان، بل تركيا يتجه نحو الهاوية الصراعات و الازمات السياسية و الاقتصادية و ربما الحرب الاهلية، اي يتجه نحو الفوضى و يصبح ارضا خصبا للارهاب الداعش و الاخواتها. في الوقت الذي يتنفس الناس سعداء في الفلوجة و الارياف المنبج من تحريرهم من داعش، في هذا الوقت يفتح الباب الفوضى على مصارعيها في تركيا لداعش و الاخواتها لكي تستفيد و تنتشر، لان من معروف ان الارهاب الاسلامي ينمو في مناطق الفوضى و البلدان حيث يضعف فيها الجيش و الامن. وهنا تكمن الخطورة التداعيات الانقلاب او ربما المقصد الرئيسي منها.
#أكرم_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟