أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الكريم اوبجا - لماذا يدافع الماركسيون عن حقوق القوميات المضطهدة، و بأي منظور؟














المزيد.....

لماذا يدافع الماركسيون عن حقوق القوميات المضطهدة، و بأي منظور؟


عبد الكريم اوبجا

الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 00:03
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تعتبر الماركسية المسألة القومية حلقة من حلقات الصراع الطبقي، حيث أشار ماركس إلى أن "شعبا يضطهد شعوبا أخرى لا يمكن أن يكون حرا" فطالب باستقلال إيرلاندا عن انجلترا في 1869 و هو بصدد تحليل المسألة الإيرلاندية منذ 1848، كما طالب بحرية الشعوب التي يضهدها الألمان، و عمق ماركس تحليله للمسألة القومية في دراسته حول المسألة الشرقية في 1857. و في معرض نقده للبرودونيين الذين يعارضون المسألة القومية باسم الثورة الاجتماعية، دعى ماركس إلى التضامن الطبقي بين عمال الأمم المضطهدة (بكسر الهاء) و عمال الأمم المضطهدة (بفتح الهاء)، و نبه إلى ضرورة سياسة بروليتارية مستقلة داخل حركات التحرر القومي لأن بورجوازية الأمم المضطهدة (بفتح الهاء) تحول دائما شعارات التحرر الوطني إلى شعارات لخداع العمال و عقد اتفاقات رجعية.
و في 1903، دعى لينين إلى ضرورة الإعتراف بحق حرية تقرير المصير للقوميات التي تضطهدها روسيا القيصرية و أعطى مثال بولونيا في برنامج حزب العمال الاشتراكي- الديمقراطي لعامة روسيا، و أشار لينين إلى أن حق تقرير المصير تعبير صادق و منسجم عن النضال ضد كل اضطهاد قومي، بالإضافة إلى اعتباره النضال من أجل حقوق الأمم المضطهدة (بفتح الهاء) مهمة من مهام الثورة الديمقراطية. و انتقد لينين الكاوتسكية الداعية إلى الاتحاد السلمي بين الأمم دون تمييز بين قومية الأمم المضطهدة (بفتح الهاء) و قومية الأمم المضطهدة (بكسر الهاء)، و ترجم ذلك في موقفه المعادي للحرب الامبريالية في 1914 و ضد الاشتراكية الشوفينية و التعصب القومي و نقد مفهوم "الدفاع الوطني".
و في الأدبيات الماركسية الثورية مع تروتسكي في 1938 و بعده، تعتبر المسألة القومية أداة لتعبئة الجماهير المدينية والقروية ضد السلطة القائمة من طرف الحركة العمالية الناشئة. و يلعب الدمج بين الثورة الاجتماعية وحركات التحرر القومي، التي لها مطالب خاصة، دورا مرموقا في صيرورة الصراع الطبقي، مثلها مثل حركات التمرد الاجتماعي الأخرى كالشباب و النساء و المهاجرين. و تستحق بذلك انتباها خاصا من جانب الحركة العمالية وطليعتها الثورية، أولا لأن هذه الشرائح تضم عموما القسم الأكثر تعرضا للاستغلال والأكثر بؤسا في أوساط البروليتاريا، ثم لإن هذه الشرائح هي عموما ضحايا اضطهاد مزدوج، بما هم بروليتاريون ونساء وشبيبة وأقليات ومهاجرون و قوميات مضطهدة (بفتح الهاء) في الوقت ذاته.
إن الماركسيين الثوريين يعترفون بمبررات حركات التحرر المستقلة للقوميات المضطهدة (بفتح الهاء)، ليس فقط قبل انهيار الرأسمالية، بل حتى بعده، لأن هذا الانهيار لا يمحو بين ليلة وضحاها رواسب آلاف السنين من التمييز و التهميش. و ينبغي على الماركسيين أن يكونوا أفضل المكافحين داخل هذه الحركات الجماهيرية المستقلة من أجل كل المطالب العادلة والتقدمية و يكونوا في مقدمة النضال و التعبئات الأكثر اتساعا، و عليهم أن يكونوا في نفس الوقت أشد المدافعين عن تضامن كل المستغلين (بفتح الغين) في النضال من أجل مصالحهم الطبقية بغض النظر عن كل اختلاف في الجنس أو العرق أو القومية. فكلما كانت معركتهم ضد كافة أشكال الاضطهاد الخاصة معركة أكثر حزما واقناعا، كلما أصبح النضال من أجل التضامن الطبقي العام أكثر فعالية. كما يعارض الماركسيون الثوريون كل إيديولوجية قومية ترتكز على الإيمان بالتعاون الطبقي مع أرباب العمل و دولتهم في مواجهة العدو الخارجي لأن ذلك يتعارض مع الحاجة إلى التضامن الأممي بين كافة العمال والعاملات دون اعتبار للون أو الانتماء القومي أو الجنس أو المعتقد.
و بذلك فطبيعة الاضطهاد المزدوج الذي تتعرض له القوميات المضطهدة يقتضي منا دمج النضال من أجل حقوق هذه الأخيرة في النضال العام ضد الرأسمالية و من أجل ديموقراطية اشتراكية عالمية، يتساوى فيها ازدهار ثقافة عالمية مشتركة مع ازدهار كل الثقافات القومية الخاصة. ويجب على الحركة العمالية أن تكون على رأس النضال ضد الاضطهاد القومي وأن لا تعتبر نفسها خارج هذه القضية، بل عليها أن تكون في طليعة القوميات المضطهدة (بفتح الهاء) مع العمل على تقوية تضامنها الأممي مع نضالات جميع العمال والعاملات، بما في ذلك عمال القومية المضطهدة (بكسر الهاء).



#عبد_الكريم_اوبجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الراهن للنضال من أجل الأمازيغية بالمغرب و مهام المناضل ...
- جريمة الدولة المغربية في حق الأساتذة المتدربين سيكون لها ما ...
- دينامية بيان 17 نونبر، تجذير للفعل الأمازيغي أم مجرد انتهازي ...


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الكريم اوبجا - لماذا يدافع الماركسيون عن حقوق القوميات المضطهدة، و بأي منظور؟