|
تشويه سلامة كيلة للعصر و تناقضاته – النقطة 1و2 من الفصل الأوّل من كتاب - نقد ماركسية سلامة كيلة إنطلاقا من شيوعية اليوم ، الخلاصة الجديدة للشيوعية
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 02:05
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
تشويه سلامة كيلة للعصر و تناقضاته – النقطة 1و2 من الفصل الأوّل من كتاب - نقد ماركسية سلامة كيلة إنطلاقا من شيوعية اليوم ، الخلاصة الجديدة للشيوعية لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! ( عدد 30 - 31 / ماي- جوان 2016 )
" هذه الإشتراكية إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتورية الطبقية للبروليتاريا كنقطة ضرورية للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقية ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليها و للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعية التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه ".
( كارل ماركس : " صراع الطبقات فى فرنسا من 1848 إلى 1850" ، ذكر فى الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، المجلّد 2 ، الصفحة 282 ).
====================================
" قد كان الناس و سيظلّون أبدا ، فى حقل السياسة ، أناسا سذجا يخدعهم الآخرون و يخدعون أنفسهم ، ما لم يتعلّموا إستشفاف مصالح هذه الطبقات أو تلك وراء التعابير و البيانات و الوعود الأخلاقية و الدينية و السياسية و الإجتماعية . فإنّ أنصار الإصلاحات و التحسينات سيكونون أبدا عرضة لخداع المدافعين عن الأوضاع القديمة طالما لم يدركوا أن قوى هذه الطبقات السائدة أو تلك تدعم كلّ مؤسسة قديمة مهما ظهر فيها من بربرية و إهتراء . " ( لينين – مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة ) --------------------------- " يستعاض عن الديالكتيك بالمذهب الإختياري [ الإنتقائية ]، و هذا التصرّف حيال الماركسية هو الظاهرة المألوفة للغاية و الأوسع إنتشارا فى الأدب الإشتراكي – الديمقراطي [ الشيوعي ] الرسمي فى أيّامنا . و هذه الإستعاضة طبعا ليست ببدعة مستحدثة ... إنّ إظهار الإختيارية بمظهر الديالكتيك فى حالة تحوير الماركسية تبعا للإنتهازية ، يخدع الجماهير بأسهل شكل ، يرضيها فى الظاهر ، إذ يبدو و كأنّه يأخذ بعين الإعتبار جميع نواحى العملية ، جميع إتجاهات التطوّر ، جميع المؤثّرات المتضادة إلخ ، و لكنّه فى الواقع لا يعطى أي فكرة منسجمة و ثوريّة عن عمليّة تطوّر المجتمع ." ( لينين ، " الدولة و الثورة " ص 22-23 ، دار التقدّم ، موسكو ) --------------------------------- " أمّا الإشتراكي ، البروليتاري الثوري ، الأممي ، فإنّه يحاكم على نحو آخر : ... فليس من وجهة نظر بلاد"ي" يتعين علي أن أحاكم ( إذ أنّ هذه المحاكمة تغدو أشبه بمحاكمة رجل بليد و حقير ، محاكمة قومي تافه ضيق الأفق، لا يدرك أنّه لعبة فى أيدى البرجوازية الإمبريالية ) ، بل من وجهة نظر إشتراكي أنا فى تحضير الثورة البروليتارية العالمية، فى الدعاية لها ، فى تقريبها . هذه هي الروح الأممية ، هذا هو الواجب الأممي ، واجب العامل الثوري ، واجب الإشتراكي [ إقرأوا الشيوعي ] الحقيقي ." ( لينين " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي" ، دار التقدّم موسكو، الصفحة 68-69 ).
" إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بدّ أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي . "
( ماو تسي تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " 12 مارس/ أذار 1957 " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22 )
-------------------------------------
إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلّحة ، و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى . و هذا المبدأ الماركسي-اللينيني المتعلّق بالثورة صالح بصورة مطلقة ، للصين و لغيرها من الأقطار على حدّ السواء.
( ماو تسى تونغ " قضايا الحرب و الإستراتيجية " نوفمبر- تشرين الثاني 1938؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني)
كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية . ( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005).
مقدّمة : ما من شكّ فى انّ سلامة كيلة صار منذ سنوات قامة من أهمّ قامات " اليسار الماركسي " وقد لمع نجمه حتّى أكثر فى المدّة الأخيرة ليغدو إلى حدود من الوجوه الإعلاميّة البارزة فى الحوارات و المداخلات على الفضائيّات سواء عربيّا أم عالميّا ، هذا فضلا عن كونه ينشر المقالات فى صحف و مواقع أنترنت لها باعها و صيتها و يلقى المحاضرات فى عدد لا يحصى من المنابر الفكريّة و الثقافيّة . و قد تابعنا كتاباته لفترة طويلة الآن و إن بشكل متقطّع أحيانا ، لا سيما على موقع الحوار المتمدّن ، و كنّا من حين لآخر نشعر بالحاجة إلى نقاش مضامين مقالاته و كتبه و نهمّ بالقيام بذلك إلاّ أنّنا فى كلّ مرّة نكبح هذا الإندفاع لسببين إثنين متداخلين أوّلهما أنّنا لم نكن على إطّلاع كافى شامل و عميق بأطروحات هذا المفكّر و خشينا أن نسقط فى مطبّات و نفقد خيط الحقيقة التى عنها نبحث على الدوام أو أن لا نفيه حقّه و ثانيهما أنّ الرجل غزير الإنتاج و له عدد لا بأس به من الكتب و الحوارات و المقالات ما يقتضى دراسة أو دراسات معمّقة للإحاطة بها و الإلمام بمضامينها و من ثمّة ضرورة تخصيص حيّز زمني قد يمتدّ لأسابيع و أشهر للقيام بذلك و نحن لم نكن نملك مثل هذه الفسحة الزمنيّة . لذلك كان مشروع النقاش الجزئيّ أو الأشمل يتأجّل المرّة تلو المرّة ، دون أن نكفّ عن متابعة ما يؤلّفه سلامة كيلة و أن نسجّل ملاحظات عدنا إليها فى الوقت المناسب . و عندما حان وقت العمل على نقاش أطروحات هذا المفكّر إنكببنا على النهوض بالمهمّة بحماس و بنوع من التهيّب فى البداية و دام الإشتغال على هذا النقاش أشهرا – تخلّلتها تقطّعات – و كنّا و نحن نتوغّل فى هذا الحقل نزداد يقينا بأنّ ما ننجزه ضرورة أكيدة ذلك أنّنا نحمل و ندافع و ننشر و نطوّر مشروع الإطار النظري الجديد للثورة البروليتارية العالمية أي الخلاصة الجديدة للشيوعية ، الروح الثوريّة الماركسية – اللينينية – الماوية المطوّرة و المركّزة على أسس علميّة أرسخ ، شيوعيّة اليوم ، و هذا المشروع يتعارض موضوعيّا مع مشروع سلامة كيلة لتجديد الماركسية و لم يكن من الوارد و المحتمل وحسب بل من الأكيد ، فى تقديرنا ، آجلا أم عاجلا ، أن يتواجه هذان المشروعان ( و غيرها من المشاريع ) فى إطار نقاشات و حتّى جدالات و صدامات فكريّة ليس بوسعنا توقّع مدى حدّتها الآن فالرهان ليس أقلّ من مستقبل الحركة الشيوعية العربيّة فى إرتباط عضوي بمستقبل الحركة الشيوعية العالمية . و قد أنف لنا أن خضنا الصراع مع تيّارات متباينة تدّعى الشيوعية فى مقالات و كتب نشرناها على موقع الحوار المتمدّن و بمكتبته و قد شملت البلشفيّة الجديدة و الخطوط الإيديولوجية و السياسيّة لعدّة أحزاب كحزب الوطنيّين الديمقراطيين الموحدّ و الحزب الوطني الإشتراكي الثوري و حزب الكادحين الوطني الديمقراطي و حزب العمّال التونسي ، كما ساهمنا فى دفع صراع الخطّين صلب الحركة الماويّة العالمية و العربيّة بمقالات و كتب نقدت رؤية آجيث لعلم الشيوعية و تعرّضت بالنقد لخطوط مجموعات ماويّة سقطت فى مستنقعات القوميّة و الديمقراطيّة البرجوازيّة و الدغمائيّة . و تصدّينا لتشويه الماويّة و روحها الشيوعية الثوريّة على يد فؤاد النمرى و عرّينا جوانبا هامة من مشروعه البلشفيك إلخ. و نواصل فى هذا الكتاب الذى نفرده للخطّ الإيديولوجي و السياسي لسلامة كيلة ، مشوار إبراز حقيقة جعلناها عنوانا لنشريّتنا " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " و الروح الثوريّة للماويّة كمرحلة ثالثة فى تطوّر علم الشيوعية المطوّرة اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعية ، شيوعية اليوم . و " تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ و الثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة ، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية ، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيئ مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "( " القيام بالثورة و تحرير الإنسانية " ، الجزء الأوّل ، جريدة " الثورة " عدد 112 ، 16 ديسمبر 2007 .) فى هذا الإطار بالذات يتنزّل إذن عملنا هذا و ليس فى أيّ إطار آخر قد يخترعه البعض و يلصقونه بنا قصد تشويهنا و تشويه مقالاتنا و كتبنا . غايتنا هي المساهمة قدر الإمكان فى نشر علم الشيوعيّة و تطبيقه و تطويره للمساهمة فى القيام بالثورة البروليتاريّة العالميّة بتيّاريها و حفر مجرى جديد للتقدّم و تحرير الإنسانيّة من كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي ببلوغ هدفنا الأسمى ألا وهو الشيوعيّة على النطاق العالمي . و قد نأينا و ننأى بأنفسنا عن التهجّم على الأشخاص أو كيل التهم و الشتائم أو النقاش من أجل النقاش إن صحّ التعبير . جهودنا تنصبّ على تسليح الرفاق و الرفيقات و المناضلين و المناضلات و الجماهير الشعبيّة الواسعة بسلاح علم الشيوعية للتمكّن من تفسير العالم تفسيرا علميّا صحيحا و تغييره تغييرا شيوعيّا ثوريّا . و لنا حقّ النقد ولن نتنازل عنه فالتنازل عنه يعنى ضمن ما يعنيه التنازل عن الماركسية بما هي ، فى جانب من جوانبها ، فكر نقدي . إلاّ أنّنا نسعى قدر الطاقة أن يكون نقدنا ملموسا ، دقيقا و علميّا معتمدين البحث عن الحقيقة مهما كانت مزعجة لنا و لغيرنا فالحقيقة وحدها هي الثوريّة كما جاء على لسان لينين و صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي هي المحدّدة فى كلّ شيء كما ورد على لسان ماو تسى تونغ . و فى نقاشنا هذا ، لا مندوحة من عرض آراء سلامة كيلة عرضا مطوّلا فى بعض الأوقات يخوّل حتّى لمن لم يقرأ ما ألّف مفكّرنا تكوين فكرة و لو أوّليّة عن مواقفه لمتابعة النقاش ( و نحن بطبيعة الحال ندعو إلى دراسة تلك الأعمال دراسة جدّية )، و لا مندوحة من تناولها بالنقد باللجوء إلى التحليل النقدي و التلخيص و تقديم البدائل طبعا باللجوء فى الكثير من الأحيان إلى مصارد ماركسية كلاسيكيّة و حديثة و هو ما سيجعل فصول الكتاب تزخر بالمقتبسات و الإستشهادات التى ليس من الممكن الإستغناء عنها فى مثل هذه الجدالات ؛ لذا نعوّل على سعة صدر القرّاء و نرجو منهم التركيز قدر المستطاع لأنّ التمايزات تخصّ من حين لآخر مصطلحات و جملا و صيغا و فقرات فى منتهى الأهمّية . و مثلما قال لينين فى " ما العمل ؟ " : " ينبغى للمرء أن يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفرق و التحديد الدقيق للفروق الصغيرة أمرا فى غير أوانه أو لا لزوم له . فعلى توطد هذا " الفرق الصغير" أو ذاك قد يتوقف مستقبل الإشتراكية – الديمقراطية [ لنقرأ الشيوعية ] الروسية [ العالميّة ] لسنوات طويلة ، طويلة جدا." و يتضمّن كتابنا هذا ، أو العدد 30 و 31 من نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " ، على الفصول التالية ، إضافة إلى المقدّمة و الخاتمة : الفصل الأوّل : " الإشتراكية و الثورة فى العصر الإمبريالي " أم عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية ؟ 1- تحديد مادي جدلي أم مثالي ميتافيزيقي لعصرنا الراهن 2- تشويه سلامة كيلة لتناقضات العصر 3- الأممية البروليتارية ليست التضامن بين بروليتاريا مختلف الأمم ولا هي" إتّحاد الأمم وتحالفها " 4- المنطلق الشيوعي : الأمّة أم العالم أوّلا ؟ 5- من هو الشيوعي و من هي الشيوعية اليوم ؟ 6- خطّان متعارضان فى فهم الإشتراكية الفصل الثاني : " الماركسية المناضلة " لسلامة كيلة أم الروح الثوريّة المطوّرة للماركسية – اللينينية – الماوية ؛ الخلاصة الجديدة للشيوعية ؟ 1- " ماركسية مناضلة " نكوصيّة و مثاليّة ميتافيزيقيّة 2- الماركسيّة منهج فقط أم هي أكثر من ذلك ؟ 3- المادية الجدليّة وفق رؤية سلامة كيلة أم المادية الجدليّة التى طوّرها لينين و ماو تسى تونغ و أضاف إليها ما أضاف بوب أفاكيان 4- الماركسيّة ضد الدغمائيّة و التحريفيّة : نظرة سلامة كيلة الإحاديّة الجانب 5- عمليّا سلامة كيلة مادي جدلي أم مثالي ميتافيزيقي فى العديد من تصوّراته ؟ 6- تضارب فى أفكار سلامة كيلة : " حقيقة هنا ، ضلال هناك " الفصل الثالث : تقييم سلامة كيلة المثالي لتجارب البروليتاريا العالمية أم التقييم العلمي المادي الجدلي الذى أنجزته الخلاصة الجديدة للشيوعية ؟ 1- غياب التقييم العلمي المادي الجدلي لدى سلامة كيلة 2- سلامة كيلة يتلاعب بلينين 3- سلامة كيلة يشنّ حربا تروتسكيّة و خروتشوفيّة ضد ستالين 4- سلامة كيلة يغفل عمدا حقائقا جوهريّة عن الثورة الديمقراطية الجديدة الصينية 5- سلامة كيلة يشوّه الماويّة ماضيا و حاضرا 6- مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة و إضافات الخلاصة الجديدة للشيوعية الفصل الرابع : عثرات سلامة كيلة فى قراءة واقع الصراع الطبقي و آفاقه عربيّا 1- فى المعنى المشوّه للثورة و تبعاته 2- سلامة كيلة و الفهم المثالي اللاطبقي للديمقراطية 3- الثورة القوميّة الديمقراطية أم الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية ؟ 4- ملاحظات نقديّة لفهم سلامة كيلة للإنتفاضات فى تونس و مصر 5- ملاحظات نقديّة لفهم سلامة كيلة للصراع الطبقي فى سوريا 6- عن تجربة سلامة كيلة فى توحيد" اليسار " خاتمة الكتاب المراجع
الملاحق (2) ============================================================= الفصل الأوّل " الإشتراكية و الثورة فى العصر الإمبريالي " أم عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية ؟ ننطلق فى نقاشنا لأطروحات السيّد سلامة كيلة التى نقيم لها الإعتبار كلّه من تأطير عام لهذا النقاش بما يخصّ العصر و العالم المتميّز اليوم بما يسمّى العولمة ذلك أنّنا نعيش منذ مدّة موجة عولمة رأسمالية – إمبرياليّة جديدة بلغت حدّ جعل إنتاج بضائع كثيرة يتمّ فى أكثر من بلد فى آن معا و من ذلك صناعة أجزاء من أنواع من السيّارات فى بلدان آسيويّة و قطع أخرى فى بلدان أوروبيّة و تجرى عمليّة التركيب فى بلدان القارة الأمريكيّة مثلا . وقد لمسنا كيف أنّ قرارات زمرة من البلدان الإمبريالية و أحيانا قرارات الإمبرياليّة الأمريكية وحدها تأثّر مباشرة ليس فقط فى إقتصاد بل أيضا فى سياسة بلدان أخرى بصفة مباشرة أو غير مباشرة . و يكفى إلقاء نظرة على ما يجرى فى سوريا و ملابساته لنلاحظ مدى التداخل بين العالمي و المحلّى ( و المناطقي ) هناك . هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى ، تحمل الشيوعيّة مشروعا عالمي الأبعاد ، ما هو بالقطري و لا بالقومي ، و منذ " بيان الحزب الشيوعي " سنة 1848 ، دوّت بأرجاء الكرة الأرضيّة صرخة " يا عمّال العالم إتّحدوا " طبعا حول المشروع الشيوعي . و متى تحدّثنا عن الثورة البروليتاريّة العالميّة ، يفرض نفسه علينا تعيين إطارها التاريخي – العالمي بمعنى تحديد العصر الذى نعيش فيه و ميزاته و التناقضات التى تحكمه كي نفسّر الواقع من أجل تغييره شيوعيّا ثوريّا . و مسألة العصر هي مسألة ما هي الطبقة التى تحتلّ المكانة الرئيسية فيه و تقرّر فيه محتواه الأساسي و إتجاهه الرئيسي فى التطوّر و ما هو نقيضها . و عصرنا هو عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية . وفى مواجهة تحريفات الخروتشوفيين السوفيات و غيرهم من التحريفيين المعاصرين المتهجّمين على اللينينيّة ، كتب الماويّون الصينيّون ، المقالات الشهيرة ل " عاشت اللينينيّة ! " و فيها أعادوا للأذهان الموقف الصحيح : " لقد أكّد لينين أنّ الإستعمار [ الأصحّ فى الترجمة – الإمبريالية ] هو رأسمالية إحتكارية طفيليّة أو متعفّنة محتضرة ، و أنّه المرحلة الأخيرة من مراحل تطوّر الرأسمالية ، و لهذا فإنّه عشيّة الثورة البروليتارية . و يمكن الوصول إلى تحرّر البروليتاريا عن طريق الثورة فقط و ليس عن طريق الإصلاح بالتأكيد . و على حركات تحرّر البروليتاريا فى البلدان الرأسمالية أن تتحالف مع حركات التحرّر الوطني فى المستعمرات و البلدان التابعة ، و هذا التحالف يمكنه سحق تحالف المستعمِرين مع قوى الإقطاع و الكمبرادور و الرجعية فى المستعمرات والبلدان التابعة ولهذا فإنّه سيضع لا محالة حدّا نهائيّا للنظام الإستعماري [ الإمبريالي ] فى العالم أجمع ." ( " عاشت اللينينيّة ! " دار النشر باللغات الأجنبيّة ، بيكن 1960) 1- تحديد مادي جدلي أم مثالي ميتافيزيقي لعصرنا الراهن : فى أكثر من مكان ، يتناول كيلة بالحديث بصفة غير مباشرة العصر الذى نعيش فيه و يسهب أحيانا فى ذلك و فى مقال " الإشتراكية و الثورة فى العصر الإمبريالي " نعثر على وصف مباشر للعصر بأنّه ، وفق العنوان ذاته ، " العصر الإمبريالي " فنفهم من ذلك أنّ هذا العصر هو عصر هيمنة الإمبريالية و سيطرتها . و هذا صحيح جزئيّا فحسب حيث أنّ صاحب ذلك المقال يرى جانبا واحدا وحيدا من المسألة بإبرازه للجانب المهيمِن و تغييبه للجانب المهيمَن عليه . و بصيغة أخرى ، ينظر كاتب ذلك المقال إلى العصر نظرة إحاديّة الجانب و بالتالى ميتافيزيقيّة فهو يرى مظهرا واحدا من مظهري التناقض ، يرى المظهر المسيطر و لا يرى نقيضه . و ما هو نقيض الإمبريالية ؟ إنّه الثورة الإشتراكية أي الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها ( الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية بقيادة البروليتاريا و حزبها و إيديولوجيّتها الشيوعية فى البلدان المستعمرة و شبه المستعمرة و المستعمرات الجديدة و الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية – الإمبريالية ) و غايتها الأسمى الشيوعية على المستوى العالمي . لم يحدّد لينين و اللينينيّون من بعده العصر بأنّه عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية إعتباطيّا . بالعكس عندما حدّد لينين العصر بتلك الصيغة الصحيحة ، كان يعكس الواقع الموضوعي المتناقض فالإمبريالية و الثورة الإشتراكية وحدة أضداد / تناقض؛ الإمبريالية طرفه المهيمن و الثورة الإشتراكية طرفه المهيمَن عليه ، طرفه النقيض . إذن التحديد اللينيني الذى نتبنّى كشيوعيين ماويين ثوريّين ، أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية ، تحديد مادي جدلي فى حين أنّ تحديد سلامة كيلة تحديد إحادي الجانب مثالي ميتافيزيقي ، مناهض للمادية الجدليّة . و فى هذه النقطة كما فى نقاط أخرى عديدة سنلفى السيّد كيلة يتجاوز اللينينيّة على طريقته الخاصة التى يسكنها الكثير من اللبس عند النظر فيها نظرة عابرة . و موضوعيّا ، منذ صياغة لينين لذلك التحديد لم يتغيّر العصر فلا يزال عصر الإمبرياليّة و الثورة الإشتراكية . و هذا ليس سوى وجه من وجوه معالجة المسألة هنا ، إليه نضيف وجها آخر هو أنّ تحاليل السيّد كيلة فى أهمّ كتاباته تصبّ فى خانة تعديل كان يجب أن يدخله على صيغة " العصر الإمبريالي " إلاّ أنّه لم يجرأ على ما يبدو على القيام بذلك لكون هذا التعديل قد يفضح كنه مكنونات كيلة و لإمكانيّة جعله الشيوعيّين يثيرون بصدده ألف سؤال و سؤال أو يجفلون منه من الوهلة الأولى و نقصد أنّ الصيغة الأفضل لأعماق أعماق وجوهر قناعاته و أطروحاته هنا تكون فى تقديرنا و وفق ما لمسنا و سنلمس لمس اليد : عصر الإمبريالية و الثورة الديمقراطية ( أو عصر الإمبريالية و الثورة القومية الديمقراطية ) لا غير . فسلامة كيلة يستبعد الثورات الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية – الإمبريالية من الصورة التى يرسمها للوضع العالمي و لا يبقى فى العالم سوى الثورات الديمقراطية التى إن أنجزت فى البلدان " الرأسمالية التابعة " حسب كلماته ، ستضع من جديد على جدول الأعمال الثورات الإشتراكية و إلى ذلك الحين يجب على الشيوعيين أن لا يفعلوا أكثر من مساندة الثورات الديمقراطية إيّاها ! ف" هذه هي أزمة العالم في الوقت الراهن . و هي الأزمة التي تفرض مرحلة انتقال طويلة هي المرحلة الديمقراطية ، الثورة الديمقراطية. " ( المهمات الديمقراطية والاشتراكية ) و " ليست الثورة الاشتراكية أمراً راهناً ، لا في المراكز ولا في الأطراف ." ( " الاشتراكية والثورة في العصر الإمبريالي " ) و " لهذا سيكون تحقيق المهمات الديمقراطية بالنسبة للحركة الماركسية ، هو المفصل لكي تصبح الظروف العالمية مهيأة من أجل تحقيق الاشتراكية ، في المراكز وفي الأطراف." ( " بصدد رؤية مختلفة للعالم الماركسية والصراع الطبقي الراهن ")
2- تشويه سلامة كيلة لتناقضات العصر : وعلى الرغم من أنّ سلامة كيلة يقرّ( إلى حدود معيّنة ) بأنّ ماو تسى تونغ قد طوّر الجدليّة و خاصة منها قانون التناقض، فإنّنا نجد أنّه لم يفقه كما يجب هذه التطويرات و يخفق أيّما إخفاق فى تطبيقها و حسبنا هنا أن نسلّط الضوء على كيفيّة معالجته لتناقضات العصر لندرك ذلك تمام الإدراك . متحدّثا عن تعدّد التناقضات ، كتب مفكّرنا أنّ : " الصيرورة تتضمن تعدّد المستويات، وتعدّد المتناقضات، كما تتضمن التراكم والتحوّل النوعي، والتركيب (أي نفي النفي) " ( " ما الماركسية ؟ "- و سنتناول التركيب و نفي النفي بالنقد حينما نناقش الجدلية ). بيد أنّه يتلاعب بالتناقضات التى تميّز عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية فيجعل " التناقض العام و الأساسي يتضمّن " تناقضات بين العمّال و البرجوازية فى " المراكز " و بين الطبقات الشعبية و البرجوازية الكمبرادورية فى " الأطراف " و يغضّ النظر عن التناقضات بين الإمبرياليّات . " في هذا العالم هناك تناقض عالمي يخترق النمط الرأسمالي هو ذاك التناقض بين الطغم الإمبريالية (ودولها) والأمم المخلفة ... لكن هذا التناقض العام والأساسي يتضمن تناقضات أخرى تخترق المراكز والأطراف... هذه التناقضات هي تناقضات طبقية مباشرة. وهي في المراكز بين العمال والبرجوازية، وفي الأطراف بين العمال والفلاحين الفقراء والفلاحين المتوسطين والبرجوازية الصغيرة المدينية وبين الرأسمالية التابعة (الكومبرادور)." ( " الاشتراكية والثورة في العصر الإمبريالي " ) و بالتالى هو يقصر تناقضات العصر فى تناقض واحد هو التناقض الأساسي بين البلدان الرأسماليّة المتقدّمة و البلدان الرأسمالية المخلّفة حسب تعبيره فى أكثر من وثيقة . و هنا أيضا بمثاليّة لا يحسد عليها ، يهدر الواقع المادي و يلقى فى سلّة المهملات بتناقضين أساسيين آخرين هما التناقض بين العمل و رأس المال و التناقض بين القوى الإمبريالية . و لا نتحدّث فى أيّامنا هذه عن التناقض بين الرأسماليّة و الإشتراكيّة لأنّه فى الحقيقة لم تعد توجد أيّة دولة إشتراكيّة حقيقيّة على وجه المعمورة منذ خسارة الصين الماويّة التى أعيد فيها تركيز الرأسماليّة بعد وفاة ماو تسى تونغ و الإنقلاب التحريفي فى 1976. و لسائل أن يسأل أين ذهب هذان التناقضان الأساسيّان ؟ هل تبخّرا أم ماذا ؟ لقد تخلّص منهما السيّد كيلة نتيجة لعدم خروجه من إسار التحليل المثالي للواقع العالمي . فأمّا بشأن التناقض بين القوى الإمبريالية فقد أهال عليه التراب و قلّص من أهمّيته و نزع عنه عنصرا فى غاية الأهمّية فيه . لعلّنا نذكر جيّدا أن لينين مسجّلا حقيقة فاقعة قال ما معناه أنّ الإمبريالية هي الحرب لكن مفكّرنا محا بممحاته إمكانيّة بلوغ الصراع و الصدام بين القوى الإمبريالية حدّ الحرب العالميّة . لم يعد فى نظره التناقض بين القوى الإمبريالية مسبّبا لحروب عالميّة و من ثمّة تتبدّى الإمبريالية اليوم مختلفة عن تلك التى تسبّبت فى الحرب العالمية الأولى و الحرب العالمية الثانية و كادت تتسبّب فى حرب عالمية ثالثة فى ثمانينات القرن الماضي . واقع موضوعي يمحوه مفكّرنا بممحاته و لم يلجم نزوعه إلى التصريح فى " روسيا الإمبريالية من أوكرانيا إلى سوريا " قائلا : " فالحروب العالمية في ظل التوازن النووي مستحيلة ". إنّه يرى الحروب بالوكالة التى تشنّها بصفة غير مباشرة أو تدفع إلى شنّها و تموّلها القوى الإمبريالية و لا يرى إمكانيّة توسّع هذه الحروب إلى حرب عالمية . و نكتشف هنا السيّد كيلة فى ممارسة تطبيقيّة لميتافيزيقيّته حيث يرى الجزء و لا يرى الكلّ كما لا ينتبه إلى العلاقة الجدلية بينهما و إمكانية تحوّل طرفي التناقض أي تحوّل الجزء إلى الكلّ و الكلّ إلى الجزء . و أيضا نكتشف أنّ السيّد كيلة لم يستوعب كما ينبغى أنّ الحرب إمتداد للسياسة و بالتالى أنّ الحرب الإمبريالية إمتداد للسياسة الإمبريالية كما قال لينين و كما أكّد من بعده ماو تسى تونغ بطريقته الخاصة . و يصدر سلامة كيلة حكمه ذاك لسبب يعتبره وجيها بما فيه الكفاية بحيث ينزع عن الإمبرياليّة الحرب و تسبّب طبيعتها فى الحروب العالمية و هذا السبب هو " التوازن النووي " . بينما سجّل ستالين الماركسي الكبير الذى قام بأخطاء أحيانا جدّية فى الفصل الثالث من " أسس اللينينية ، حول مسائل اللينينية " المخصّص للنظرية ، إستنتاجا ثالثا هو " حتمية الحروب فى عهد الإمبريالية وحتمية تكتّل الثورة البروليتارية فى أوروبا مع ثورة المستعمرات فى الشرق فتؤلّف الإثنتان جبهة الثورة الموحّد العالمية ضد جبهة الإمبريالية العالمية." ( ستالين ، " أسس اللينينية ، حول مسائل اللينينية " دار الينابيع للنشر والتوزيع ، دمشق ، سوريا 1992 ص 35 ). و بعد ذلك ، فى الصفحة 41 من الكتاب ذاته ، يتسائل و يجيب : " أين ستبدأ الثورة ؟ أين ، فى أي بلد قبل غيره ، يمكن خرق جبهة الرأسمال ؟ هناك حيث الصناعة أكثر تطوّرا ـ حيث تؤلّف الأكثريّة ، حيث الثقافة أكثر ، والديمقراطية أكثر...هكذا كان الجواب قبلا ، بوجه عام . غير أنّ النظريّة اللينينية عن الثورة تعارض ذلك و تجيب : كلا ! ليس بالضرورة هناك حيث الصناعة أكثر تطوّرا، إلخ . فإنّ جبهة الرأسمال ستخرق هناك حيث سلسلة الإستعمار[ الإمبريالية ] أضعف ، لأنّ الثورة البروليتارية هي نتيجة لإنقطاع سلسلة الجبهة الإستعماريّة العالمية فى أضعف مكان فيها ..." و أملت تساقطات الأحداث تاليا على سلامة كيلة التراجع عن ذلك الموقف دون أن يشير و لو إشارة عابرة إلى موقفه السابق أو يُعلن صراحة تصحيحه له فقد جاء فى " نقد نزعة الأنتي إمبريالست " : " ربما لا تقف المسألة عند هذه الحدود، لأن وضع روسيا "المتأزم"، وحاجتها العميقة للتوسع، يمكن أن يقودا إلى تدخلات أخرى قد تفضي إلى احتكاكات أكبر، وهو ما يمكن أن يفجّر حرباً عالمية " وهذا التصعيد " يجعل الحرب العالمية ممكنة، رغم امتلاك الأسلحة النووية من قبل الدول الإمبريالية التي يمكن أن تنخرط فيها." مرّة مستحيل و مرّة ممكن تحت ضغط الوقائع ! و هكذا يلفظ الواقع تنظيرات كيلة المثاليّة الميتافيزيقيّة لفظ النوى. و أمّا التناقض بين العمل و رأس المال لا سيما فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية فسلامة كيلة على الرغم من صيغته الملتبسة المذكورة أعلاه – جعله متضمّنا فى التناقض العام و الأساسي - عمليّا و بمثالية يلغيه إلغاءا لإعتباره أنّ الطبقة الرأسمالية – الإمبريالية فى البلدان الرأسمالية – الإمبريالية قد توصّلت إلى تركيع الطبقة العاملة و شراء الذمم إلى درجة أنّ الثورة الإشتراكيّة لم تعد مطروحة أصلا فى تلك البلدان . ألم يعرب عن : - " في الأطراف كانت التناقضات ضد الرأسمالية تتصاعد ، وفي المراكز كانت تميل إلى " التلاشي". - " ليست الثورة الاشتراكية أمراً راهناً، لا في المراكز ولا في الأطراف ". - " تراجع الطابع " الثوري " للتناقض بين العمال والرأسمالية في المراكز، وأصبح " تناقضاً سلمياً "، أو حتى أصبح تعارضاً ليس أكثر ".( " الاشتراكية والثورة في العصر الإمبريالي " ) و مضطرّون الآن للتوقف لحظة لنبيّن أكثر إلتباس فهم كيلة للجدلية و قانون التناقض تحديدا فى علاقة بالمسألة التى نحن بصددها فنقول إنّه يقتفى أثر مدرسة ديبورين فى الإتحاد السوفياتي التى نقدها ماو تسى تونغ فى " فى التناقض" و التى لا ترى وجود التناقض من بداية السيرورة إلى آخرها و إنّما تراه فى نقطة معيّنة من تطوّرها فحسب أي ينكر حقيقة عموميّة أو شموليّة التناقض ، أنّ التناقض يوجد فى عملية تطوّر كلّ الأشياء و يتخلّل عملية تطوّر كلّ شيء من البداية حتّى النهاية. و متفحّصين ما أعرب عنه كيلة نلاحظ أنّ مفكّرنا يحوّل التناقض إلى " تعارض ليس أكثر "- و كأنّ الإختلاف و التعارض ليسا تناقضين- أو يجعله " يتلاشى " . مثله مثل ديبورين ، يجحد سلامة كيلة بمثاليّة ميتافيزيقيّة وجود التناقض بين رأس المال و العمل فى البلدان الرأسمالية – الإمبريالية من بداية السيرورة إلى نهايتها و أنكى من ديبورين لم يعر مفكّرنا آذانا صاغية لنقد ماوتسى تونع فيطمس الحقيقة المادية الجدلية التى صاغها إنجلز و ماوتسى تونغ تباعا على النحو التالي " إنّ الحركة نفسها هي التناقض " ، و " ليس ثمّة شيء ليس به تناقض ، و لولا التناقض لما وجد شيء " ( ص 461 من المجلّد الأول من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " ) لذلك ينسحب عليه كلام ماو تسى تونغ الناقد لمدرسة ديبورين : " هذه المدرسة تزعم أنّ التناقض لا يظهر منذ بداية عمليّة ما ، و إنّما يظهر عندما تكون العمليّة قد تطوّرت إلى مرحلة معيّنة . وبناء على ذلك فإنّ تطوّر العمليّة حتّى تلك اللحظة لا ينشأ عن الأسباب الباطنيّة ، بل عن الأسباب الخارجيّة . و هكذا يكون ديبورين قد عاد إلى نظريّة الأسباب الخارجيّة ، و نظريّة الميكانيكية ، اللتين تنادى بهما الميتافيزيقا ." و عند النظر فى تطبيق سلامة كيلة لذلك الفهم الميتافيزيقي فى قضايا متّصلة بما نحن بصدده ، نتفطّن إلى صياغات من مثل " عودة الصراع الطبقي " إلى " المراكز " و كأنّه غاب عنها ( " لا شك في أن عودة الصراع الطبقي وانفجار الثورات سوف يسمح بتحقيق ذلك " – " بصدد رؤية مختلفة للعالم الماركسية والصراع الطبقي الراهن " ) و كأنّ تاريخ المجتمعات الطبقية ليس تاريخ صراع الطبقات كما جاء فى " بيان الحزب الشيوعي ". و كذلك يجدر الذكر هنا أنّ سلامة كيلة يلتقى فى هذه المسألة – " تلاشى " " التناقض بين العمال و الرأسماليين فى المراكز " - إلتقاءا تاما مع ما يسمّى عالميّا ب" العالم ثالثيّة " أي نظريّة يطرحها بعض من يدّعون الشيوعية مؤكّدين على أنّ الثورة غير ممكنة إلاّ فى بلدان العالم الثالث و بالتالى ما على الشيوعيين فى البلدان الرأسمالية – الإمبريالية إلاّ العمل على مساعدة الثورات فى العالم الثالث ، لا أكثر و لا أقلّ ، فى الوقت الراهن . و مرّة أخرى ، يتعاطى كاتبنا مع الواقع بمثاليّة ميتافيزيقيّة إذ ينكر وجود تناقض مادي موضوعي و إن تغيّر مدى حدّته و خفت لبعض الوقت . و كيلة الذى لا ينى يشدّد على التحليل الإقتصادي بما هو المحدّد فى المطاف الأخير للسياسي و على أنّ السياسي تعبير مكثّف عن الإقتصادي ، تختلط عليه الأمور فى البلدان الرأسمالية – الإمبريالية فتحدث بلبلة لديه فتقع عينيه على الأرستقراطية العمّالية و لا تقع على بقيّة البروليتاريا ؛ و تقع عينيه على تفسّخ حقيقي سجّله لينين لجزء من الطبقة العاملة و لا تقع على تواصل التناقض بين رأس المال و العمل و بالتالى الإستغلال و الإضطهاد و الفئات الثوريّة . هذا فضلا على أنّ تحكّم البرجوازيّة الإمبريالية فى الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعيّة و السياسيّة ليس أمرا مطلقا بل هو أمر نسبي لذلك و لتناقضات النظام تظلّ إمكانيّة الثورة قائمة . فى الأوضاع الجديدة للمرحلة الإمبريالية كمرحلة عليا من تطوّر الرأسمالية و نتيجة التحليل العميق للإمبريالية و لتفسّخ جزء من الطبقة العاملة ، دعا لينين إلى توجّه الثوريين إلى أسفل بمعنى إلى الفئات الأكثر إستغلالا و إضطهادا فى المجتمع الرأسمالي – الإمبريالي لتكون القاعدة المتينة للحزب الثوري و للفّ المضطهدين و المستغلّين الآخرين حولها للقيام بالثورة التى لا تزال ممكنة جدّا . و على خلاف ما يسمّيه سلامة كيلة " بالمساومة التاريخيّة " ، و دفاعه عن الأحزاب التحريفيّة ، الماركسية المزيّفة ( " والدعوة هذه لا تعني إسقاط الأحزاب القائمة " - " نقد التجربة التنظيمية الراهنة " ) شرح لينين فى " إفلاس الأمميّة الثانية " ( سبتمبر 1915 ) و الجانب الإقتصادي ل " تبرجز " جزء من البروليتاريا فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية و أشار إلى أحد أهمّ المصادر السياسيّة للإنتهازية زمنها : " الشرعيّة البرجوازيّة قد أفسدت هؤلاء القوم و أعمت بصيرتهم إلى حدّ أنّهم لا يستطيعون حتّى أن يدركوا الفكرة القائلة بضرورة منظمات أخرى ، لا شرعيّة ، من أجل تأمين قيادة النضال الثوري . و قد بلغ بهم الأمر حدّ التصوّر بأنّ الإتحادات الشرعيّة ، الموجودة بناء على إذن من البوليس ، هي بمثابة حدّ لا يمكن تخطّيه ؛ و أنّه من الممكن ، عموما ، الحفاظ على هذه الإتحادات فى عهد الأزمة بوصفها إتحادات قياديّة ! إليكم ديالكتيك الإنتهازيّة الحيّ : إنّ مجرّد نموّ الإتحادات الشرعيّة و مجرّد العادة التى إتبعها التافهون الضيقو الأفق ، الغلاظ العقول نوعا ، ولكنّهم العاملون بوجدان ، عادة الإقتصار على مسك الدفاتر المكتبيّة ، قد أدّيا إلى النتيجة التالية ، وهي أنّ هؤلاء البرجوازيين الصغار ذوى الوجدان قد غدوا فى عهد الأزمة خونة ، و غدّارين ، و خانقي طاقة الجماهير الثورية . و ليس ذلك وليد الصدفة . فالإنتقال إلى التنظيم الثوري ضرورة يقتضيها الوضع التاريخي الجديد كما تقتضيها مرحلة الأعمال الثوريّة للبروليتاريا ؛ و لكن هذا الإنتقال لا يمكن أن يتمّ إلاّ من فوق رؤوس الزعماء القدامى خانقي الطاقة الثوريّة ، من فوق رأس الحزب القديم ، و بتحطيم هذا الحزب . " ( لينين ، المختارات فى 10 مجلّدات ، المجلّد الخامس ، دار التقدّم موسكو ، بالعربيّة ، 348 . التسطير فى النصّ الأصلي ) . و قد بيّنت مجريات الصراع الطبقي عالميّا خطل التنظيرات المثاليّة الميتافيزيقيّة لسلامة كيلة و عدم إثبات جدارة " ماركسيّته المناضلة " . فإنتفاضات الجماهير الشعبيّة فى الولايات المتّحدة ( فى الستينات فى البلاد كلّها تقريبا و فى لوس أنجلاس 1992 وصولا إلى التحرّكات الجماهيريّة للسنتين الماضيتين مثلا ) و فى فرنسا ( نهاية ستّينات القرن الماضي و إنتفاضة ضواحى باريس قبل عقد من الآن مثلا ) و أنجلترا ( لندن منذ بضعة سنوات ) و اليونان و إيطاليا و إسبانيا ... حتّى فى العقود الأخيرة ، تنهض دليلا على خطل تخريجات كيلة . و قبل هذا ، تاريخيّا ، سنة 1918 ، حدثت محاولة القيام بالثورة الإشتراكية فى ألمانيا بقيادة روزا لكسمبورغ و لايبناخت و فى المجر و فشلتا ليس لأنّ الثورة فى البلدان الإمبريالية مستحيلة و إنّما لظروف معقّدة و أسباب متعدّة يطول شرحها و ليس هذا مجالها . و مجدّدا ، بيّنت التطوّرات العالمية الأخيرة عجز سلامة كيلة عن مساوقة العصر و فرضت عليه التراجع بصمت إذ نجده فى " بصدد رؤية مختلفة للعالم الماركسية والصراع الطبقي الراهن " ، يصرّح بوضوح بعكس ما مرّ بنا للتوّ : " عالم يدخل إذن، مرحلة الصراع الطبقي بعد ركود طويل، ومقدرة رأسمالية على التحكم في كل الأزمات وفي ضبط الصراع الطبقي. فالأزمة العميقة التي باتت تتحكم في النمط الرأسمالي تفرض انهيار الوضع المعيشي للطبقات العاملة والفئات الوسطى في المراكز، وكذلك لشعوب الأطراف (العمال والفلاحين والفئات الوسطى)." ومخاطبا محمد نافع ( " نقاش خفيف مع -الرفيق- محمد نفاع - الإمبريالية والاستعمار والثورة السورية" ) قال : " يا "رفيق" نحن في عالم مختلف. لسنا في زمن الحرب الباردة. أميركا في أفول، وروسيا تحاول أن تصعد كإمبريالية، وتجري محاولات لتقاسم جديد للأطراف وللعالم، في ظل أزمة عميقة وصعبة تعيشها الرأسمالية كلها، ليس من إمكانية للخروج منها. وهذا ما سيدفع إلى تعميم الثورات التي بدأت في الوطن العربي على العالم." فنحن إذن " نشهد عصر الثورات، التي بدأت في الوطن العربي، لكنها مرشحة للتوسع العالمي نتيجة أزمة الإمبريالية العميقة والتي لا حلّ لها " .( " توضيحات ضرورية حول الماركسية ") و هنا لا يقرّ سلامة كيلة بإمكانيّة الثورات فى " المراكز " و حسب بل يدخل تعديلا جديدا على العصر برمّته ليصبح " عصر الثورات " و ما أدراك ما " عصر الثورات " !!! و بعصا سحريّة يملك سرّها كاتبنا ، غدت الثورات منتشرة كما الهواء!!! المرّة تلو المرّة يكذّب الواقع المادي الموضوعي المتناقض ، تكذّب تناقضات الواقع العالمي لعصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية أطروحات كيلة بالذات لأنّ هذه التناقضات لم تضمحلّ مطلقا و إن خفّت شدّتها بين الفينة و الأخرى ، و بالذات لأنّها تناقضات أساسيّة تحكم الوضع العالمي فى عصرنا هذا . و متى يحتلّ تناقض أساسي من تلك التناقضات الثلاثة التى ذكرنا أعلاه ، فى فترة ما مركز الصدارة ، فهذا لا يعنى أنّ التناقضات الأخرى قد تلاشت أو تبخّرت أو ذهبت أدراج الرياح . فلمّا تصدّر التناقض بين القوى الإمبريالية العالمية تلك التناقضات الثلاثة زمن الحرب العالمية الأولى ، لم يطرح لينين أبدا أنّ التناقضين الآخرين قد تبخّرا بل بالعكس حلّل تداخلها و ناضل بلا هوادة لإستغلال تفجّر التناقض بين الإمبرياليّات و تفجّر التناقض بين رأس المال و العمل فى روسيا لقيادة ثورة أكتوبر المظفّرة . و أثناء الحرب العالمية الثانية ، تصدّر تلك التناقضات ( إضافة إلى تناقض رأسمالية / إشتراكية إذ كان الإتحاد السوفياتي زمنها لا يزال إشتراكيا و على الرغم من أن ّ دخوله الحرب عندما هاجمته فيالق النازية الألمانية لم يغيّر من طبيعة الحرب الجوهرية على أنّها بين القوى الإمبريالية ) ، لم تذب تلك التناقضات و التناقض الإضافي بل مثّلت تناقضات أساسيّة كان فعلها جليّا غاية الجلاء . و قد نقدنا بلا مداورة خطأ ستالين و ديمتروف و الأمميّة الثالثة و تطبيقهم لتكتيك الجبهة المتحدة ضد الفاشيّة و تجدون تفاصيل هذا النقد المستند إلى ما توصّلت إليه الخلاصة الجديدة للشيوعيّة بهذا الصدد ، فى كتابنا " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية " و على وجه التحديد فى فصل " 10 – تكتيك الجبهة المتحدة العالمية ضد الفاشية ، تكتيك إصلاحي أم تكتيك ثوري ؟ " و عقب الحرب العالميّة الثانية ، لا سيما فى خمسينات القرن العشرين و ستّيناته و سبعيناته و صعود حركات التحرّر الوطني قبل أن يبدأ إنحدارها تاليا ، مع مواصلة الإعتراف بالتناقضات الأساسيّة الأربعة التى تحكم حركة الوضع العالمي، لفت ماوتسى تونغ ، عن حقّ ، نتيجة التحليل الملموس للواقع الملموس آنذاك ، أنّ مركز الإعصارات الثوريّة إنتقل من الغرب إلى الشرق لذلك بات معروفا المثل الذى إستخدمه و الملخّص فى " ريح الشرق ، ريح الغرب " و بالطبع حدّد ذلك على أنّه مؤقّت و على أنّ مركز الإعصارات الثوريّة سينتقل مستقبلا من مكان إلى مكان آخر تتكثّف فيه و تتركز التناقضات و تنفجر . و فى وثائق المؤتمر التاسع - 1969 - و المؤتمر العاشر- 1973- للحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسى تونغ ، جرى التأكيد على التناقضات الأربعة . و حتّى عقب خسارة الثورة البروليتاريا العالميّة للصين الماويّة بفعل الإنقلاب التحريفي سنة 1976 و تراجع الحركة الشيوعية العالمية و غدوّ الطبقة العاملة العالمية دون دولة إشتراكية ، سجّل الماركسيّون – اللينينيّون المدافعون عن فكرماو تسى تونغ ( الماوية منذ بيان 1993) فى " بيان الحركة الأممية الثوريّة " لسنة 1984 ، و على وجه الضبط فى الفقرة الأولى عن الوضع العالمي : " تحتدّ اليوم جميع التناقضات الأساسية للنظام الإمبريالي العالمي بنسق سريع جدا : التناقض بين مختلف القوى الإمبريالية و التناقض بين الإمبريالية و الأمم و الشعوب المضطهَدة و التناقض بين البرجوازية و البروليتاريا في البلدان الإمبريالية . و لجميع هذه التناقضات جذع مشترك هو نمط الإنتاج الرأسمالي و التناقض الجوهري للرأسمالية. و من الأكيد جدا أن النزاع بين معسكري الإمبريالية بقيادة كل من الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد السوفياتي سوف يؤدى إلى قيام حرب عالمية ، إلا إذا حالت الثورة دون ذلك وهذا النزاع يؤثر بشكل كبير على سير الأحداث في العالم ." و مذّاك جدّت تغيّرات طالت البلدان الرأسمالية – الإمبريالية و المستعمرات و المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات بأريافها و مدنها . و وجب تحليلها و إنعكاساتها على الإستراتيجيا و التكتيك الثوريّين إلاّ أن تناقضات العصر لم تتغيّر فى جوهرها
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقدّمة كتاب جديد لناظم الماوي : نقد ماركسية سلامة كيلة إنطلا
...
-
لعقد مقارنة بين مواقف الشيوعيين الماويين الثوريين – أنصار ال
...
-
تحرير فلسطين و أوهام الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين – اللي
...
-
الوطنيوّن الديمقراطيّون الماركسيّون-اللينينيّون و تأجيل الصر
...
-
الوطنيّون الديمقراطيون الماركسيّون – اللينينيّون و اللخبطة ف
...
-
الوطنيّون الديمقراطيون الماركسيّون - اللينينيّون بين الوطنيّ
...
-
كيف يسيئ الوطنيّون الديمقراطيون الماركسيّون – اللينينيّون ال
...
-
من مضحكات مبكيات الوطنيّين الديمقراطيّين الماركسيّين – اللين
...
-
قراءة فى مشروع برنامج الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين - الل
...
-
بعض النقد لبعض نقاد الماوية - من الجزء الأوّل من كتاب - الو
...
-
مقدّمة كتاب - الوطنيّون الديمقراطيون الماركسيّون - اللينينيّ
...
-
لنكن واقعيين : الدول العربيّة رجعية متحالفة مع الإمبريالية
...
-
مقدّمة العدد 27 من- لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة !- – قر
...
-
تلخيص نقاط جدال حول الخلاصة الجديدة للشيوعية : طليعة المستقب
...
-
تعليقا على بعض النقاط فى - عاشت اللينينيّة ! - و - إقتراح حو
...
-
تحرير الجماهير الشعبيّة الفلسطينيّة و تحرير الإنسانيّة و ضرو
...
-
خوض الصراع ضد التحريفية يوميّا 2/2- شارو مازومدار فى مواجهة
...
-
خوض الصراع ضد التحريفية يوميّا 2/1 - ملاحظات حول فصلين من كت
...
-
مقدّمة كتاب - لا لتشويه الماوية و روحها الشيوعية الثوريّة :
...
-
تفاعلا مع تعليقات على مقالنا - هنيئا للسيّد فؤاد النمري و أم
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|