أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد المطاريحي - مذكرات من سيرتي / الحلقة الاولى














المزيد.....

مذكرات من سيرتي / الحلقة الاولى


محمد المطاريحي

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 19:08
المحور: سيرة ذاتية
    


لا تخلو أي اعترافات شخصية من الانانية لذات ، فالانسان بطبعه محب لذاته وعاشق لها ، ومن النوادر او الاستحالة أن تجد شخص كتب عن سيرة بكامل الجرأة وبأعترافات التي يرفضها المجتمع ، علما ان أي فرد في هذا المجتمع يحمل من الازدواجية فتراه في الظاهر يرفض وفي السر يعمل .
لذا تجدهُ يقدم على الصورة الجميلة لشخصيتهِ التي يحبها الناس ويقدم على ترويق وتلميع كل شيء يتناسب مع المجتمع .

اما انا برغم من شخصيتي التي يميل طبعها الى الكتمان وصعوبة البوح بمدار من الاشياء حياءاً وخجلاً ، الا اني طبعي في العقدين الاولين خجول جداً ، فإجد صعوبة بألاقدام على افعال تحتاج الجرأة لانها بالاصل لا توجد الا اذا اردنا الخلوج في مكارم الخيال .

وهذهِ السيرة التي تقف الذاكرة مسعفة لها لاننا ليس من رواد كتابة المذكرات اليومية كي تسهل علينا كثير ، وخصوصاً قد يكون النسيان سيدا في بعض المواقف لأوقات كثيرة .

وسبب كتابة [ مذكرات من سيرتي ] تأتي ضمن المحاولات التي تدرجت بها لرفع الخجل الحاد في شخصيتي ، بحيث كنت اعاني منه حتى يصل بي الحياء والخجل في بعض الاحيان أكثر من الفتاة الخجولة ، ولكن بالسنوات الاخيرة وضمن قراءات حاولت عبور هذهِ النقطة بالتدريج حتى وصلت لكتابة هذهِ السطور التي تكون بحلقات ، وكذلك استعنت بالقراءات لتحرر العقل والابتعاد على التشدد الديني الذي مررت به وسوف امر عليه .

سأبدأ اكتب عن شخصيتي وأحاول ان اتقمص شخصية ثانية كأنها تراقبني وتكتب عني لأكون أكثر جراة ، لان احياناً الانانية تخفي لتجميل الصورة لتصبح اكثر جمالية بعين الاخرين .
قد يسأل سأل ما الغرض من كتابة سيرتك ، وانت شخصية ليست معروفة ولا عليها الاضواء ، فأقول اني ذكرت هي جزء من المحاولات التي بدأت بها تدريجيا في تقليل الخجل وبناء الجرأة في داخلي .
تبدأ محطتي لست سنين الاولى من حياتي حيث مكان الولادة ، وهو في محافظة الديوانية ناحية البدير ( العبرة ) في منطقة ال بو حسين قرية سيد جابر ( سيد جابر دنان هو عم جدي صاحب ) ، وهي قرية ريفية تتقارب البيوت العشوائية فيما بينها، عدد البيوت بهذه القرية لا يتجاوز العشرين بيت ، وهذه القرية يسكنها الاغلب هم من قبيلة البدير عشيرة ال بو حسين ومن يتحالف معهم .
اتذكر بيتنا هو غرفتين طين سقفها خشب والمضيف خارج دائرة البيت الحائط طين الذي يحيط بالبيت قربه مكان تجمع الحطب ( الصيرة ) ، وفي بعض الاحيان تضع البويتات الحطب كحائط يسترها .

سكان هذه القرية ليسوا من الاقطاعية فهم اما مزارع او يرعى غنمه ، هؤلاء الناس يظهر عليهم الطيبة المفرطة والانصياع التام للسادة ، والخجل كذلك الذي اعتقد سبب تكونه في شخصيتي من المراحل الاولى في هذه القرية ، لذا اعتقد شخصيتي تشبه كثير من أولئك الذين كنت معهم بالبداية بالقرية ، واعتقد لا يختلف سكان الريف كثيراً بطباعهم حيث اغلب القرى تتشابه .

حين ولادتي كان والدي متطوع في جيش العراقي حيث في البيت كانت امي وجدتي ، وكانت عندنا بقرة واحدة وكانت جدتي تقوم بجميع المسؤوليات التي يقوم بها الرجل للاسرة ، حتى انها كانت تدخن السكائر فمن النوادر ان ترى امراة تدخن في مجتمعنا .

كنت انا مدلل حيث كنت المولود الاول بالاسرة بعد وفاة اخي علي بعمر سنة ، فدلال والخوف عليه جعلني لا اشارك اطفال القرية الا بنوادر والمناسبات .



#محمد_المطاريحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تهاجر !
- أين انت الان ياوطني ؟
- الشعب يختلف على حقوقه !!!
- أحتسى الخمر
- فضيحة الخجل
- ذكريات يتيم
- وجها لوجه مع السماء
- لا تكن وحيد
- القمر
- الاصلاح
- حروف من همس
- قراءة النص الديني رأي
- حدث طارئ
- ممنوعٌ عليه
- زفة الرحيل
- الاحلام للفقراء كذبة
- تعدد الشعارات وضياع الهدف / الحراك في العراق
- امنع الاصوات !
- الحراك الاحتجاجي في العراق


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد المطاريحي - مذكرات من سيرتي / الحلقة الاولى