أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - شكرا : سميرة المسالمة














المزيد.....

شكرا : سميرة المسالمة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 13:10
المحور: القضية الكردية
    



في مقالتها الأخيرة " في المسألة الكردية ... ليس ردا على رد " وضعت شريكتنا في المصير الوطني الكاتبة العربية المعارضة السيدة – سميرة المسالمة - نقاطا عديدة على الحروف بشجاعة نادرة وصراحة كاملة من دون رتوش حول موضوع كان ومازال محاطا بخطوط حمر أرادت له ذلك الأنظمة والحكومات المستبدة المتعاقبة على سدة الحكم في بلادنا واعتبرته مسألة غريبة – لاوطنية – والتي اعتبرها الصديق الراحل د جمال أتاسي " قضية ليست وطنية فحسب بل عربية بامتياز " بمعنى مسؤولية العرب في سوريا وخارجها ومن موقع الصداقة والعيش المشترك في ايجاد الحل السلمي الديموقراطي لها .
فبالاضافة الى نجاح الكاتبة فيما ذهبت اليه " أن أثير النقاش بشأن المسألة الكردية المطموسة في سورية، سواء في خطابات النظام أو في خطابات المعارضة، وكتبت أنني سأحاول أن أتحدث من خارج الرؤى النمطية أو الصناديق المغلقة التي تعوّدنا عليها .." فانها فعلا توسعت في تشخيص وتقييم الحالة الكردية السورية بصورة موضوعية وانفردت في وضع الاصبع على الجرح على الأقل في مرحلتنا الراهنة وما تحمل من مخاطر على مستقبل الوحدة الوطنية بين المكونات السورية وعلى النسيج الزاهي المتنوع في حقيقتنا السورية وعلاقة ذلك بمخططات نظام الاستبداد ومشروع ثورة التغيير وصولا الى سوريا جديدة متعددة تشاركية بل أن الكاتبة أثارت مسائل جوهرية كانت ومازالت محط خلاف واختلاف ليس في الساحة الوطنية فحسب بل بين صفوف الحركة القومية الكردية أيضا ومنها :
أولا – اقرار السيدة المسالمة والاعتراف بوجود خلل في التعاطي مع القضية الكردية وكذلك التقصير في طرحها وخلافا لكل المفاهيم الخاطئة الرائجة منذ عقود بين أوساط النظام والمعارضة والتيار اليميني القومي الكردي الموالي تاريخيا للنظم السائدة فانها مع : " حق الكرد المشروع، ليس في المواطنة وحسب، وإنما في تقرير المصير كجماعة قومية أيضاً، وأن ما أطلبه لي أو لشعبي أطلبه للكرد أيضاً، وللشعب الكردي " أي الاعتراف الصريح بوجود شعب من السكان الأصليين يعيش على أرض الآباء والأجداد ضمن الوطن السوري وليس لاجئا أو متسللا ولم تشأ الخلط بين الحق القومي وحق المواطنة حيث يدأب البعض التهرب من استحقاقات الكرد القومية باللجوء الى مقولة الحل ( المواطني ) المثير للريبة والجدل .
ثانيا – المسالة المهمة الثانية التي أثارتها الكاتبة والتي كما أشرنا سابقا بأنها مطروحة للنقاش الفكري – السياسي منذ أمد بعيد وحتى الآن داخل الوسط الكردي الثقافي وهي العلاقة بين الوطني والقومي في الحركة الكردية السورية ومدى حقيقة التوازن بين الانتمائين ( الكردي والسوري ) وتأثير ذلك على وحدة البلاد والمصير الكردي راهنا وفي المستقبلين القريب والبعيد وكل من يتابع الأدبيات السياسية الكردية سيلحظ القدر الكبير من الاهتمام بهذه القضية المفصلية في الحياة السياسية الكردية منذ ظهور حركة – خويبون – في ثلاثينات القرن الماضي مرورا بانبثاق الحزب الكردي المنظم الأول في أواسط الخمسينات وانتهاء بالكونفرانس الخامس كمحطة أساسية للتحولات الفكرية ووضوح الرؤا أواسط الستينات حيث تضمنت وثائقه اجابة مباشرة ومفصلة حول هذه المسألة بالذات .
هاتان المسألتان المفصليتان في فهم القضية الكردية السورية واللتان تصدت لهما السيدة المسالمة بموضوعية ومبدئية كانتا من ضمن قضايا الخلاف بين الجناحين : القومي الديموقراطي اليساري من جهة واليميني القومي من الجهة الأخرى منذ نشوء الحركة الكردية وتحديدا منذ حوالي نصف قرن وحتى الآن فالجناح اليساري كان يطرح مسلمة وجود شعب يتمتع بعلائمه القومية في اطار مبدأ حق تقرير المصير وحل قضيته سلميا في اطار سوريا الديموقراطية الواحدة حسب صيغة متوافق عليها وعبر التعاون والتفاهم مع القوى الوطنية السورية وليس عبر الأنظمة المستبدة ( وكنت كأحد قياديي اليسار قد نشرت حينها بحثا بعنوان : أقلية أم شعب ؟ ) وكان طرحه هذا يحظى برضا قلة من شركائنا أما الجناح اليميني فكان ينطلق من وجود أقلية كردية مهاجرة ليس لها أي حق قومي ويدعو الى التعاون مع السلطات الحاكمة وكان يحظى بدعم الأنظمة وتيارات قومية شوفينية مازالت بعض بقاياها متعشش في المعارضة .
أما الثانية أو مسألة القومي والوطني فقد وقف عليها الجناح اليساري بكل مسؤولية ووضع لها الأسس النظرية على قاعدة ازدواجية الانتماء فمن جهة كرد سوريا جزء من أمة كردية تمتد الى العراق وتركيا وايران ومن جهة اخرى يشكلون واقعيا مكونا وطنيا سوريا وتصدى اليسار القومي الى مسألة ضرورة التوازن بين الجانبين وعدم الاخلال بقواعدهما وفي العصر الراهن وكما أرى فان السمة العامة لحل القضية الكردية تميل الى الحل الوطني الديموقراطي في كل جزء وليس الحل القومي الكردستاني دفعة واحدة وكنموذج أقرب فان فدرالية كردستان العراق جاءت كحل وطني عراقي بتوافق كردي عربي والكردي السوري يشعر في الوقت الراهن بأن مصيره مرتبط أكثر بشركائه العرب في الوطن وبالثورة وبالتغيير الديموقراطي أكثر من ارتباطه بحزب قومي مغامر خارجي مثل – ب ك ك - .
وأريد ان اختم تعقيبي هذا بالتأكيد على ماذهبت اليه السيدة سميرة المسالمة : " “الأجدى أن نبحث عن تعميق المشترك فهذا هو الأفضل والأصوب " .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في صلب قضايانا
- العقد الحزبي الباطل
- اضاءات كاشفة على الأحداث
- - قبلتنا - موسكو
- اسرائيل في المعادلة السورية
- لاقنديل منطقة محررة ولاقامشلي
- في مشروعية القلق على المصير الوطني
- - الهيئة التفاوضية - والانهيار المتدرج
- العلاقات الكردية – العربية في مواجهة التحديات
- السبيل الى توفير شروط الانقاذ الوطني
- ندوة عن تحديات العلاقات الكردية – العربية
- متابعة سريعة لأبرز الأحداث
- ماذا يجري في القامشلي ؟
- من جديد بارزاني يصارح الكرد السوريين
- من الصراع بين الشعب والنظام الى - الحوار بين الأسد وخصومه -
- لقاء شامل مع مجلة ( كولان )
- مغالطات الأحزاب حول زيارة – حجاب – الى اربيل
- مفهومان بشأن - وحدة الصف - الكردي السوري
- في سيرة صلاح الدين
- في وحدة الحركة الوطنية الكردية السورية


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - شكرا : سميرة المسالمة