أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الشديدي - مجنون يحكي .. وعاقل يسمع














المزيد.....

مجنون يحكي .. وعاقل يسمع


سعد الشديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اغرب تعليق رسمي على فضائح اقبية التعذيب التابعة لوزارة الداخلية العراقية، صرّح السيد صولاغ، وزير الداخلية ومن قيادات الأئتلاف الشيعي، بأن الأرقام التي تناقلتها وسائل الأعلام مبالغٌ فيها. فأعداد المعتقلين والذين تعّرض منهم للتعذيب غير صحيحة. وأبدى صولاغ دهشته، في مؤتمرٍ صحفي عقده لهذا الغرض، من ان تشنّ الصحافة هجوماً "مفتعلاً" على الحكومة، بسبب تعرض سبعة مواطنين عراقيين "فقط" للتعذيب.
وأؤيد السيد الوزير بأن الصحافة المأجورة ورجال الأعلام المأجورين هم من قاموا بتوجيه نيران أقلامهم الى الوزارة البريئة براءة الذئب من دمّ يوسف. فلماذا تقوم الدنيا ولا تقعد بسبب اهانة وتعذيب وتجويع وأرهاب سبعة من العراقيين لا أكثر ولا أقل؟ كان يجب ان يصل العدد على اقل تقدير الى سبعة آلاف او ربما سبعين الفاً كي يبدأ الاعلام حملات الأحتجاج والمطالبة بأدانة الوزارة وفتح تحقيق من جهة محايدة حول الموضوع. وربما أكون قد أخطئت في تحديد الرقم فالسيد صولاغ لا يأبه للرقم سبعة فرقمه المقدس هو 12 كما نعرف. لذلك فأنتظروا المرة القادمة حتى يصل عدد من يتعرض للتعذيب الى اثني عشرعراقياً كي يفيق السيد الوزير وينتفض مدافعاً عن مقدساته الرقمية.
تصوروا سبعة معتقلين فقط تعرضوا للتعذيب في عراق مافيا صولاغ - الحكيم وأقبيتهما السرية. فلماذا كلّ هذه الهوسة؟ من يهتم بسبعة من العراقيين الذين لم يسمع عنهم أحد؟ اقلبوا صفحة رجاءاً ولا تسببوا صداعاً لرأس السيد الوزير فلديه من المسؤوليات و المشاغل ما يمنعه من التفكير في مصير سبعة عراقيين تمّ اختطافهم دون سند قانوني. ومن ثمّ تعرضوا للتعذيب والضرب والشتم والتهديد والأهانة والتجويع. فوزارة الداخلية العراقية لديها من المسؤوليات الجسام التي تمنعها في مناقشة موضوع تافه مثل تعذيب سبعة مواطنين لم يأتوا جرماً سوى انهم من المخالفين لجماعة السيد الوزير. والوزارة تعمل بجدّ لحفظ أمن وكرامة وحياة المواطن العراقي، خارج اقبية التعذيب بالطبع. أما اذا حالفك النحس وأصبحت نزيلاً في احد اقبية صولاغ – الحكيم، اخي المواطن، فأقرأ على نفسك السلام.
واياك أن ترفع صوتك بأنتقاد أحدٍ من قادة الأئتلاف ووزرائه فكلهم من المقدسين الذين لا يحق لك ان تفكر بانتقادهم.. فليس من حق احد في عراق صوصو المفترس ان يحتج على شئ. ومن يحتج فعليه لعنات المؤمنين والمؤمنات في دبر الصلوات المكتوبة والنوافل ونقمة قادة الأئتلاف من تكارتة العراق الجددّ.
فوزارة الداخلية بضباطها ومراتبها، مع كل ما يشاع عنها ظلماً وبهتاناً، ساهرةٌ على تطبيق القانون.. نعم القانون وليس الدنبك أو الدف. والدليل تجده على اجساد اولئك الذين قام رجال السيد الوزير بمداعبتهم قليلاً بالهراوات والكرابيج والسلاسل الحديدية وآلات قلع الأظافر.
نسيّ سعادة صولاغ باشا السفاح بأن القانون الذي يدعي انه يسهر وأزلامه على حمايته لا يفرق بين قتل نفس واحدة أو الف نفس. وأن من يرتكب جريمة مثل التي حاول تتفيهها والتقليل من شأنها لا بد أن يقف يوماً في قفص الأتهام.
فأما أن نبني عراق دولة القانون التي تحترم حقوق الأنسان ولا تفرق بين سيد وعبد وتعّرض من يخرق القانون، كائناً من كان ومهما كانت درجة قدسيته في عقول اتباعه، الى المسائلة والمحاسبة. وأما ان نبقى تحت رحمة صدام حسين، الذي جاءنا بشكل جديد ولحية جديدة ومسبحة جديدة ورايات جديدة ومظلومية جديدة.
علينا أن نختار وبسرعة. فلا وقت لدينا لنضيعه.



#سعد_الشديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوري رقم 2
- الأسلاميون والفخ الأمريكي
- وأبيع ريّا في المزاد
- ألمرجعية ولعبة السياسة
- مذكرات لقلق مصاب بأنفلونزا الطيور
- الصحافة الوطنية العراقية في خدمة الأرهاب؟!
- ريّا تعودُ اليومَ من موتِها
- الجامعة العربية تأتي متأخرة كالعادة
- رمضان العراقيين.. هلال بلون الدمّ
- شمس الدين: الحقيقة والأسطورة
- صورة دافئة من ألبوم عراقي
- كتيبة أمريكية تصممّ العلَم العراقي الجديد؟
- عثمان الأعظمي.. ألكاظمي.. العراقي
- تصبحون على أمان
- أغاني بابلية للموت العراقي
- دستور العراق.. أبو طبر جديد؟؟؟
- عراقنا المغدور ما بين الحجاب والسفور
- تصريحات الحكيم.. عشرة عصافير بحجر واحدة
- هل تدعم إيران الإرهاب السلفي في العراق؟
- السادة والعبيد في العراق الجديد


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الشديدي - مجنون يحكي .. وعاقل يسمع