أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هزيمة داعش وفكرهم الظلامي !














المزيد.....

هزيمة داعش وفكرهم الظلامي !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 06:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هزيمة داعش وفكرهم الظلامي !
داعش ليس فقط منظمة أرهابية متواجدة في بقعة جغرافية !.. هنا وهناك ؟
أن أفكار وثقافة وفكر وفلسفة داعش !.. موجود في عقول وثقافة أنظمة الدول العربية والأسلامية وسياساتهم ونهجهم !...
وحتى يصار الى القضاء عليه !.. وليس فقط على تنظيماته المسلحة وحواضنه وموارده وقدراته المختلفة !.. نحتاج لعقود وربما أكثر، لنتمكن من أقتلاع فلسفته وأيديولوجيته من جذورها ، ومن عقول وثقافة مجتمعاتنا وأنظمتنا المتهالكة والمعادية للحياة .
فنظامنا في العراقي على سبيل المثال لا الحصر !، يحارب داعش عسكريا !.. وينتج لنا ثقافة وأعرافوقيم وسلوك !.. لا يختلف عن فلسفة وفكر داعش ، بل يلتقي معه في مفاصل كثيرة ، ومناهج وقيم ومفاهيم يسعى لترسيخها في الدولة والمجتمع ، والشواهد على ذلك كثيرة !.. وهو بارع في فلسفته وأيديولجيته وفبركاته الأسلاموية ، القائمة على العنصرية والطائفية، وعلى التصحر الفكري والمعرفي ، من خلال تغييب للثقافة والأداب والفنون وقتل الأبداع ، ومعادي للديمقراطية وللمواطنة ولحرية الأختلاف ، وللمرأة وحقوق الناس !.. ولمعتقدات هذه الشرائح التي تختلف معه !.. وما يؤمن به هؤلاء .
هذا النظام الساعي لبناء وترسيخ مفهوم الدولة الثيوقراطية !.. التي تفرض على الناس رؤيتها !.. وما تؤمن به من قيم وتعاليم ومفاهيم جاهزة ومفبركة ، والتي هي بالضد من حركة الحياة وقوانين التطور الطبيعي للمجتمع البشري .
فكيف لنا أن نهزم داعش وأخواتهم وأخوانهم ؟ ... وهل معقول هذا أو مقبول ؟.. عندالعقلاء والأسوياء ؟.. ويقبلوا بأن هزيمة داعش في الفلوجة والرمادي وعانة وراوة وهيت والقائم ؟.. وغدا في نينوى وبيجي والمناطق الأخرى ؟.. يعني أننا أنتصرنا على داعش ؟ ...
أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة !... وحتى لا أبخس حق من يختلف معي بهذا الأستنتاج !.. والذين قد يسفهوا ما ذهبت أليه ويستسخفون به !.. وأنا أحترم رؤاهم ورؤيتهم وما قرؤوا ويقرؤون ،من تجارب التأريخ !.. في الماضي والحاضر وما سيستجد من جديد في المستقبل المنظور !
عن مسيرة هذه الحركات الراديكالية المتطرفة والظلامية !.. وموقعها وما تشغله من حيز في ثقافة وفلسفة وعرف مجتمعاتنا ؟.. ولأسباب عديدة وتراكمات كمية ونوعية أفرزها الواقع ، وما أنتجته الأنظمة المتعاقبة وخاصة خلال المائة سنة !.. أي بعد سايكس بيكو وحتى اليوم .
علينا كسياسيين ..! وعامة الناس ومثقفين ومتلقي المعرفة والمتابعين لحركة الحياة في هذه المجتمعات ، وعلينا أن ننظر بموضوعية ومن دون غلو أو تطرف ، وبعيد عن العاطفة والأنحياز، ونبتعد عن الأمنيات والأحلام !..ونربط كل ذلك بحركة المجتمع البشري .
فمن خلال هذه الصورة القاتمة سنجد بأن السبب المباشر لكل الكوارث والتراجعات والهزائم والأنكسارات التي تعرضنا لها !؟.. كان سببه الأساسي هو !.. أنتاجنا لأنظمة أبوية دكتاتورية قمعية وظلامية ، وأقرب الى نظام ( الدولة الدينية ) بل ربما تلتقي بشكل وبأخر معها ومع فلسفتها ونهجها ، وكلاهما لا يقل أحدهم عن الأخر سوء !.. وكلاهما يسعيان لبناء وقيام الدولة الدينية ، والتي نرى الكثير من علاماتها يتم ترسيخه في نهج الأسلام السياسي الحاكم في العراق ، وما أنتجه من ثقافات ومعارف رجعية وظلامية ،وما رسخه من مفاهيم ، وما يفرضه اليوم على المجتمع والدولة ، وكلاهما يسيران نحونهج وفلسفة الفكر الديني السياسي المؤدلج واللاغي لحركة الحياة .
ومن يريد أن يلمع الوجه الكالح لهذه الحركات والقوى والأحزاب والأنظمة ، أو للبعض منها ، ولأسباب ومبررات هو من يعتقد بها !!.. أو يبررها ، ولأسباب تكتيكية أو لقناعات ستراتيجية ، أو لظرف سياسية مرحلي ؟.. فهذا يعود له وهو حر بما يعتقد ! ...
ولكني أعتقد بأن غير الخيار الذي أختارته أوربا ما بعد الثورة الأمريكية واالفرنسية ، والتي أذنت لظهور عصر النهضة ، وقيام الأنظمة الديمقراطية !.. الأكثر عدلا ومساوات ، غير هذا لن تتمكن شعوبنا من قطع شوط كبير ، وتبدء بدايات سليمة صحيحة ، لتتخلص من ثقافة داعش والقاعدة والنصرة وحلفائهما في العالم .
حتى نتخلص من هذه القوى الأكثر رجعية وظلامية وتعسف وراديكالية ، وأجتثاث وأقتلاع فكرهم الأرهابي والمعوق لحركة المجتمع !!؟.. علينا بالسعي لبناء الدولة الديمقراطية العلمانية ، دولة المواطنة وقبول الأخر ، ومن دون قيام هذه الدولة والفصل بين الدين والدولة !.. فلن يستتب السلام والأمان ، ولا التعايش والأنسجام بين مختلف المكونات والأطياف والأديان والمذاهب ، ولن يعم الرخاء والأزدهار ، ولن يتم القضاء على الفساد ولا على الفاسدسن والطائفيين والعنصرين .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
15 /7/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام السياسي الحاكم في العراق / وثورة تموز !
- خيارنا هو .. الدولة الديمقراطية العلمانية .
- الحزن والسواد يخيم على العيد في عراق اليوم !
- الموت !.. والأقدار !.. والزمن البغيض ؟؟؟؟
- دردشتي مع الفاتنات ..!
- مجنون يهذي !.. والعقلاء يسمعون ؟
- رسالة مفتوحة الى قوى الأسلام السياسي الحاكم في العراق ؟
- جائتني في زحمة الليل وسكونه ... تسألني عن الحبيب ؟
- هل نحن في دولة يُحْتَرَمُ فيها القانون ؟
- هل نحن في دولة يُحْتَرَمُ فيها ؟
- حوار عند نهرها الخالد .. !
- هذا هو السبيل للخلاص من الذي نحن فيه ..!
- الحاكم في شرهة الله وكتابه !
- هل نحن جزء من المجتمع الأنساني ؟
- ثورة تموز .. وقادتها الأماجد في ذمة التأريخ !
- ومن الحب ما قتل ..
- صورة وحدث ...
- هذا الكعك .. من هذا العجين !
- الدين السياسي ... وأثره التأريخي في المجتمعات البشرية !
- تغيير أسم العراق ضرورة موضوعية ؟


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هزيمة داعش وفكرهم الظلامي !