أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - أُكُل كركري














المزيد.....

أُكُل كركري


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 5223 - 2016 / 7 / 14 - 15:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جيل الطيبين ( أعمارهم فوق الأربعين ) كما يطلق عليهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي( الفيس بوك ) يعرفون معنى كلمة ( كركري ) وللذي لا يعرف معنى كلمة كركري نقول : أنها نوع من أنواع الحلويات العراقية الخاصة بالفقراء حيث يتم تصنيعها في البيوت باستخدام السكر والليمون دوزي والماء فقط بتسخينهم جميعا ثم يتم صبها في صينية تحوي كمية من الطحين وتؤكل عندما تبرد على أن تتجانس وتختلط مع الطحين فالمتذوق هنا يختلط عليه طعم الطحين وطعم السكر فيستشعر طعم السكر بوضوح , وفي الغالب يكون أصحاب صناعة هذا النوع من الحلويات من الأرامل والفقيرات اللواتي احترفن هذه الصناعة كسبيل للعيش واذكر مما اذكر أن الحاجة جاسمية الفيزي رحمها الله كانت تبيعنا الكركري حينما كنا صغارا في مدينة النعمانية التابعة لمحافظة واسط وكان سعر القطعة الواحدة هو خمس فلوس فقط , كما أتذكر لهفتي عليها وهي تجلس في باب دارها تفترش الأرض وأمامها صينية الكركري الممزوج بالطحين وكأن قِطعهُ كواكب درية تعجب الناظر وتسره . لا أريد أن استرسل بغزلي وأشواقي للكركري فهذا أمر يعنيني فقط ولا علاقة له بالقارئ . ولكني أود أن انوه عن معرفتي بأجيال وشخصيات ربتها أمهاتها من بيع الكركري والذكرى القريبة تحدثني عن السيدة (سميرة اليهودية ) التي ربت سبعة من الرجال والنساء من بيع الكركري وحب عباد الشمس في مدينة الكاظمية وقد استشهد آخرهم وهو مدرس في احد انفجارات ساحة العروبة خلال السنوات القريبة السابقة .
دأب السيد محمد محمد صادق الصدر رحمه الله على استعمال كلمة ( أكل كركري ) في أحاديثه حينما كان يريد أن يسخر من شيء أو من شخص حيث إن الكركري هو مأكول الصبية ( الزعاطيط ) ولا يأكله الكبار الذين يعتمدون اللوزينة والدهينة في تحلية أفواههم وهو هنا يحاكي البيئة النجفية التي تربى ونشأ فيها واستعماله المفردة ينم عن ذكاء ومعرفة بلغة الشارع المفهومة والبسيطة . واستخدم نفس الكلمة السيد مقتدى الصدر في أكثر من مرة وهو يتعمد استعمال مفردات والده المرحوم الصدر الثاني وهو يسخر من لعب كرة القدم حينما سأله احدهم عن شرعية لعب كرة القدم .
الأوضاع في عراقنا لا تبشر بخير والاقتتال الشيعي الشيعي قادم لا محالة والذي حدث في شوارع الرمادي وتكريت سيحدث في شوارع الديوانية والبصرة فالسيد مقتدى دعا إلى مظاهرة مليونية تساندها سرايا السلام الفصيل المسلح القوي التابع لمقتدى الصدر في بغداد وحكومة الدعوة استنفرت كل إمكانياتها لاستعراض للجيش في بغداد كرسالة لمقتدى الصدر وتذكيرا بصولة الفرسان التي قادها مختار العصر ضد التيار الصدري وإتباعه أبان فترة حكمه .
لا ضحية لفساد وبطش الساسة في العراق سوى المواطن المسكين فالمواطن ببساطة يريد التغيير ويتمنى التخلص من طغمة الفساد الجاثمة على صدره ولكنه في نفس الوقت عجز من أعداد الضحايا التي يقدمها كقرابين في محارب الساسة الأنذال , وارتعب من قوافل الموت اليومية التي تَطاله من داعش وساسة العراق فهاهم خيرة الشباب يقتلون يوميا بيد أبناء الحرام وهاهي الفرحة تُسرق من شفاه الأطفال وهاهي الحياة تُسحب من وجوه الأرامل اللواتي سيجدن أنفسهن مجبرات على بيع الكركري في ظل حكومة الفساد الإسلامي .
في ظل الأوضاع الراهنة التي نعيشها بين إرهاب داعش وفساد ساستنا لا ادري من سيقول لمن : أُكل كركري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيقولها السيد مقتدى للعبادي وحكومته أم أن العبادي وأركان الدعوة ستقول لكل من يريد الإصلاح أكل كركري , أم أن السيد مقتدى والسيد العبادي سيقولان للشعب أكل كركري , أم أن الشعب سيقول لساسته شلع قلع : أكلوا كركري .
النتيجة أن احدهم سيأكل الكركري والله اعلم من ..........
دعوة لبناء مصنع للكركري لان أكل الكركري راح يصير بفلس .........



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرموز الماسونية في أصفهان الإيرانية
- كاولية , غجر , نَوَر , حكومة
- دعارة شرعية
- بعبوص
- القاعدة وداعش وإستراتيجية السيطرة على العالم الإسلامي بحلول ...
- داعش وجنة الحب الحر
- إلي يكره الحلو ريتوا بالعمى , معصومة زارع نموذجا
- نكات طائفية من العراق
- الساسة السنة في العراق , وصلت لثوب شكوف
- فضل الزيارة في الترويج للدعارة
- أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك + 18
- ظواهر النقص المميتة عند تنظيم داعش ( الدم الدم الهدم الهدم )
- حوار مع مطيرجي زواجل نتمنى أن تفهمه حكومتنا الرشيدة
- بين شيوخ قبل , وشيوخ هسه , قصص ذات أنياب
- سميرة توفيق واردوغان وخاتمي وحكومتنا الرشيدة
- حمارُ الحكيمِ توما و ظاهرة أبو علي الشيباني
- رسالة إلى السيد العبادي , حرب الديناصورات تحتاج إلى المزيد م ...
- حيدر العبادي ونظرية الخَرَطات التسعة في السياسة
- بَواسير
- حيدر العبادي , إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - أُكُل كركري