صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5223 - 2016 / 7 / 14 - 09:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأسلام السياسي الحاكم في العراق
يحتفي بمناسبة ثورة تموز بحضر التجوال
وحتى أشعار أخر !... كي لا تخرج تظاهرة
غدا لأحياء ذكرى الثورة وقادتها الأماجد ؟!
ألم أقل لكم بأن قوى الأسلام السياسي الحاكم وطني وثوروي !.. حتى النخاع ؟!! ههه .. لذلك قرر أستقبال مناسبة مرور 58 سنة على ثورة تموز 1958 م بما يليق بمجد تموز .. كونه يوم أعلان الجمهورية ، وأنتهاء عبودية النظام الملكي الأقطاعي الرجعي العميل ! ، والأحتفاء بها وبما يليق بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الخيريين ، بأستثناء الأسلام السياسي الذي ساهم بشكل فاعل في التأمر مع القوى الرجعية والفاشية من غلات المتطرفين من القومجيين والبعثيين!!.. وعملاء شركات النفط والأقطاعيين أسقاط ثورة تموز وأغتيال قادتها الأماجد .
والتي يبغي هؤلاء من وراء ذلك !.. هو أخفاء معالم هذه الثورة وجذوتها المتقدة في نفوس الملايين من أبناء شعبنا وقواه الخيرة ، ولأبعاد شبح هذه الثورة عن أحلامهم المريضة ، وكوابيسها التي تقض مضاجعهم ، ومعهم القوى المتحالفة مع الظلام والتخلف والرجعية ، والتي وبالرغم من مرور هذه العقود الستة !... فأن وهج تموز وقيم تموز وشعلة تموز ونور تموز ، ما زال يلهب مشاعر كل الوطنيين الشرفاء ، وتحرك في دواخلهم كل شئ جميل قامت بها هذه الثورة ، من مكاسب وأنجازات جبارة وعظيمة للملايين من الكادحين وأصحابي الدخل المحدود ، وللمرأة ومساواتها في الحقوق والميراث ، وفي العمل ، وتمكينها من تبوئها المراكز المختلفة في الدولة والمجتمع ، وتحقيق الأستقلال الوطني ، ورفع من قدرات الفرد المعاشي والمعرفي ، وما حصل من تقدم في المجالات كافة .
مهما أراد المتسييدون على شعبنا !!.. وسارقي سعادته ورخائه وأستقراره وأمنه ، أن يغيبوا ثورة تموز وشعلتها الوهاجة ، وأن يمحوا كل شئ يذكرهم بها وبقادتها وبمنجزاتها ، .. أقول لهم خسأتم !.. وخاب ضنكم !..
فقد خبرها الملايين من شعبنا وحفظ لها ولقادتها موقعا مرموقا في القلب والعقل والضمير ، والمتأمرين عليها ووائديها ذهبوا الى مزبلة التأريخ .. فالثورة باقية ما بقية الحياة .. وأعمار القتلة والمتأمرين قصار ، وكل من يماثل ثورة تموز العداء فسيكون مصيره النار والشرار وسيلقى مصيره المحتوم .
عاشت الذكرى الثامنة والخمسين لقيام الجمهورية العراقية .
المجد كل المجد لقادتها البواسل ضحايا الفاشية الجديدة من أنقلابيي شباط الأسود 1963 م ومن أقتفى أثرهم وسار على نهجهم ، ممن ماثل العراق وشعبه العداء .
الخزي والعار لوائدي الحياة !.. ووائدي ثورة تموز .
النصر حليف كل القوى الديمقراطية والوطنية الساعية لبناء الدولة الديمقراطية العلمانية ، أمل الخييرين في أستقرار العراق وسيادة الأمن والرخاء والتعايش بين الجميع .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
14/7/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟