أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 1














المزيد.....

حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 1


نزار رهك

الحوار المتمدن-العدد: 384 - 2003 / 2 / 1 - 05:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




إن مقالتي قد لا تصب فقط لما طرحه السيد غسان العطية بل هو رد على توجه العديد ممن يؤمن بأن الحرب هي الحل الوحيد إبتدأ السيد العطية مقالته بسؤال العراقيين هل سيبقى صدام أم ينتهي؟ والعراقيين لا يهمهم الحرب !! ويقول إنهم لايسألون هل ستنشب الحرب أم لا ؟ ولا أعرف عن أي عراقييين يتحدث ؟ عراقيوا مؤتمر لندن أم الذين عارضوه أم يقصد جماهير شعبنا في الداخل وهو الأرجح  بأعتباره معارضا طازجا جاء للتو يحمل معاناة شعبه .يقول السيد العطية (هذه ليست دعوة للحرب، فحرب الخليج الاولى ضد ايران انتهت من دون سقوط النظام، كما ان "عاصفة الصحراء" التي حققت تحرير الكويت عصفت بالعراقيين لا بالنظام. فالعراقيون لا يحتاجون لدروس في مآسي الحرب ولكنهم في أمس الحاجة للمساعدة للخلاص من هذا الكابوس الطويل.) وهو يتناقض في هذا الطرح بين التجربة القاسية للعراقيين بأتخاذ الحرب وسيلة وبين مفهوم الحرب ككارثة إنسانية عاشوا معاناتها وليس لهم القدرة على درء خطرها  لأن عواملها تكمن في الديكتاتورية كأسلوب نظام  يعتمد العسكرة في التعامل داخليا وخارجيا وبالرأسمالية الأحتكارية التي تعتمد بشكل أساسي على السيطرة على مصادر الطاقة العالمية ومنها النفط  الذي يطفو العراق فوقه . السيطرة السلمية لم تعد مظمونة وسط النمو المتصاعد للمنافسة الرأسمالية ودخول الدول الشرقية والمافيا الأقتصادية والسياسية التي تمد شباكها نحو الأتجار بالنفط بالسوق السوداء وخشية الأحتكارات الخاصة بالرئيس الأمريكي بوش ونائبه ديكجيني فقدان حصصهم من الثروة النفطية العراقية .وقد ساعدتهم العوامل الدولية وإنفراد الأمريكان في السيطرة السياسية والعسكرية العالمية ومحاولتها فرض نظاما عالميا جديدا يضمن مصالحها الأقتصادية العالمية والبحث عن أهداف إقتصادية سهلة المنال ومربحة . وتعتمد على سلاح التجويع لفرض ماترتأيه من حلول في إستراتيجياتها العسكرية بعيدة المدى لا يشكل العراق إلا إحدى محطاته .ومن يمد له الجسور سيكون شريكه في الجريمة.
يوغوسلافيا المنهكة بالحرب الأهلية والمعبر الأرضي الى البلقان الغنية بالنفط وإفغانستان
المدمرة ذات الممر الحيوي لأنابيب النفط الممتدة من أذربيجان وأرمينيا وكازخستان الى بحر قزوين وأخيرا العراق المنهك بالحروب والحصار والديكتاتورية ولدى الأمريكان أهدافا أخرى لم تكشف بعد .
في جميع هذه الحروب هناك من يلعب دور القوة الأرضية المهاجمة يعوض عن الخسائر في أرواح الجنود الأمريكان ويعطي الشرعية الوطنية لهذه الحروب . في يوغسلافيا عصابات الأوشيكا القومية الفاشية أو مايسمى ب(جيش تحرير كوسفو )  وفي إفغانستان
جيش تحالف الشمال بقيادة مجرم الحرب (دستم ) وفي العراق لم يعرف بعد من ستكون هذه القوة ومن سيكون  قائدها .
وبعد إن تعب السيد العطية من المقاومة في مواجهة صدام حسين صار يستنجد بالمحرر الأمريكي  الذي يتخذ من الحصار والتجويع بحق الشعب العراقي ويتسبب بحياة أكثر من مليون وسبعمائة ألف ضحية حسب آخر الأحصائيات وهو سلاح يضاف الى سلاح الديكتاتورية لفرض الحل الذي يريده الأمريكان على شعبنا ويقرع طبوله المعارضون الجدد من أمثال العطية  طالما يعرف إن اللقمة  أصبحت مع الأمريكان أدسم
إن العطية يحلل الأوضاع من منطلق إن لاحل لمشكلة الديكتاتورية سوى الحرب و(الأحتلال المرافق له ) والمقالة قد تصلح لأعطاءها الى الأمريكان لأرسالها  كمناشير ترمى من الطائرات الأمريكية  الى أهلنا هناك لتقنعهم بالعسل القادم لهم من ال( BT52 ) والقذائف المخضبة باليورانيو والفضلات النووية  ونفطكم محفوظ بأمانة بعد إن كان لصطدام حسين وقادة نظامه.
إن رفض الخيارين يعني إبقاءها كلها على رؤوس الشعب صدام حسين وكوارث الحروب
( تريد غزال أخذ نووي ..تريد أرنب أخذ كيمياوي )
 أما الخيار الثالث المتمثل بالمقاومة الشعبية الموحدة والأعتماد على الشعب وقواته الرافضة للنظام الديكتاتوري فهو خيار ملغي ولا أعرف لماذا يتجاهله هؤلاء السياسيين .بل إنهم على العكس أول المعارضين له طالما إن الثمار ستقطف لهم عن طريق النظام الحاكم أم عن طريق الأمريكان .
ويتطرق السيد العطية الى تحليل المعضلات والتعقيدات وهي مدار الجدل في الوسط المعارض ومنها الطائفية . ولم يشهد الشارع العراقي معاركا بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 طائفية بل كان التمييز الطائفي دائما من صنع السلطة الحاكمة بعد عام 1963 وحتى هذا الوقت وحاولت جاهدة تحريك هذا بأتجاه خلق ساحة للصراع يبعد الشعب عن صراعه مع السلطة .
الطائفية إتسعت في العراق في زمن البعث وتصاعدت مع تصاعد نفوذ صدام حسين ووصلت ذروتها بعد الحرب العراقية الأيرانية . وتم فرض التقسيم والطائفية عسكريا من قبل الأمريكان أيضا بعد حرب الخليج الثانية تحت ذريعة حماية الشيعة في الجنوب وتم تصعيدها الى ذروتها في مؤتمر لندن حيث تقسيم الحصص على الأساس الطائفي . أي إن الديكتاتورية والأستعمار هما وراء الطائفية ولا حل لها دون ديمقراطية حقيقية تلغي النسب وإحصائياتها .
إن السيد العطية يدافع عن مقررات لندن بأعتبارها حلا عادلا لمشكلة اسمها الطائفية و يكتب عن حساب النسب إن كان عادلا أم لا .
 ولا يتحدث عن شرعية هذا التقسيم وقانونيته وأهلية المؤتمرين بتحديد الحصص دون أن يمتلكوا مستندات إحصائية ودون الأستناد الى المبدأ الديمقراطي الذي يلغي هذه الحصص كلها وينتخب الشعب من يمثله في الهيئات البرلمانية بغض النظر عن طوائفهم وأديانهم وقومياتهم .
المهم لدى كاتب المقال  هو أن يدافع فهذه المهنة  يتقنها بشكل جيد حتى قبل دخوله لحلبة المعارضة . إذ لا يجد فرقا بين الديمقراطية والطائفية طالما هي الآن صناعة أمريكية .
وللموضوع بقية في الأيام القادمة



#نزار_رهك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثالث والأخير
- البرنامج السياسي المرحلي للحركة الديمقراطية العراقية الموحد ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثاني
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الأول
- الكلمة التي ألقيت في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها النقابات ...


المزيد.....




- رويترز تتحدث عن -عشرات الوفيات- بلهيب الشمس بموسم الحج
- يورو 2024.. قيادة منتخب البرتغال تدافع عن مشاركة رونالدو
- بعد هدوء لـ3 أيام.. -حزب الله- يعلن تنفيذ عملية ضد موقع إسرا ...
- الدفاع الروسية: استهداف منظومة صواريخ -إس-300- أوكرانية ومست ...
- روسيا تكشف عن منظومات صاروخية مضادة للدرونات والزوارق المسيّ ...
- ذهب رقمي.. ما هو شرط انتشار عملة بريكس في العالم؟
- روسيا تشل السلاح الأمريكي في أوكرانيا
- خداع استراتيجي.. كيف احتالت واشنطن على -السيد لا-؟
- لافروف: روسيا تدعو إلى إدارة عادلة للمجال الرقمي العالمي
- هنغاريا تعارض ترشيح فون دير لاين كرئيس للمفوضية الأوروبية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة اسلحة الدمار الشامل - 1