أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - هل التنسيقيات بديل عن النقابات؟














المزيد.....

هل التنسيقيات بديل عن النقابات؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5223 - 2016 / 7 / 14 - 09:43
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


"التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد"، نموذجا..

بدون الكثير من الكلام المكرور، اتضح للجميع أو لجل المهتمين والمتتبعين للشأن السياسي والنقابي بالمغرب أن النقابات، وخاصة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، قد فقدت ثقة قواعدها، وصارت قياداتها المتسلطة مضرب المثل في الخيانة والتواطؤ. ليس الأمر وليد اللحظة، إنها سيرورة تخاذلية طويلة توجت بالخيانة الكبرى، أي مباركة تمرير قانون "تخريب أنظمة التقاعد" بمجلس المستشارين من خلال التحايل المفضوح (الجعجعة بلا طحين ثم الكرسي الفارغ...)..
إنه لمن الوقاحة الآن الحديث باسم النقابتين، خاصة والسكوت عن جريمة القيادات النقابية البيروقراطية. فلا يكفي التنديد بتمرير "القانون" المجحف، لأن المطلوب سياسيا هو التنديد كذلك بالجهة/الجهات المساهمة من موقع وباسم المعنيين/المتضررين (الموظفين) في تمريره، أي المافيات النقابية، والتي كان بإمكانها بعمليات حسابية بسيطة عرقلته.
إن المعركة الأم التي تفرض نفسها اليوم، الى جانب خوض كافة الأشكال النضالية لإسقاط القانون المشؤوم، هي معركة إسقاط القيادات النقابية المتواطئة، وليس بالضرورة "هجرة" النقابة أو تأسيس بدائل أخرى، سواء نقابات جديدة أو تنسيقيات أو غيرها..
والسؤال الذي يفرض نفسه هو: هل التنسيقيات المحدثة أخيرا بديل عن النقابات؟
لنتوخ الوضوح والمسؤولية، ولنقل الحقيقة للجماهير الشعبية المضطهدة. إن تأسيس هذه التنسيقيات بديل عن النقابات شئنا أم أبينا (لا لإخفاء الشمس بالغربال أو بالأحرى الضحك على الذقون)، وإلا لماذا هذا التأسيس (الخروج من الباب والدخول من النافذة). إن الحلقة المفقودة هنا هي إخفاء حقيقة واقع/وضع النقابات، وبالضبط واقع القيادات النقابية البيروقراطية المتحكمة في دواليب النقابات ورقابها. فبدل التشهير بخيانتها وإعلان الحرب ضدها (من الداخل بالأساس) ومحاسبتها في ماليتها وتدبيرها وتنظيمها، يتم التستر عن جرائمها من خلال تأسيس بدائل مؤقتة قد تنجح في انتزاع مكتسبات معينة وقد لا تنجح.. وهذا الموقف، أي إحداث التنسيقيات، يعبر بجلاء عن العجز عن إنجاز مهمة إسقاط هذه القيادات الخائنة المدعومة من طرف النظام القائم والمؤتمرة بأوامره. وبدون شك، فمن يعجز عن هذه المهمة، أي إسقاط هذه القيادات الخائنة، قد لا ينجح في مهام أخرى، مثل إسقاط القانون الملعون..
ونستغرب كيف يتم تغييب الحديث عن القوى السياسية وعن مسؤوليتها وأدوارها. فهل هذه الأخيرة غير معنية بالموضوع؟ وللإشارة، فمجموعة من القوى السياسية المنخرطة بهذا الشكل أو ذاك في التنسيقيات (التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد، مثلا) تتحمل مسؤوليات قيادية في النقابات المتخاذلة، أقصد بالأساس الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل.. فما هو موقفها الصريح من هذه القيادات؟
ولنا في التاريخ القريب العديد من التجارب المماثلة. فما هي منجزات تنسيقيات محاربة الغلاء، وما هو مصيرها؟ وما هو مصير بعض التجارب الأخرى التي تحولت بالنسبة لبعض القوى السياسية الى مجال للاستقطاب والتبطيق (توزيع بطاقات الانخراط)؟
وتفاديا للتغليط، فتجربة الأساتذة المتدربين مؤخرا تختلف كليا عن موضوعنا. ببساطة، لأن العديد من الأيادي (النظيفة وغير النظيفة) كانت وراء "المعركة". ولا يستطيع أحد من ضمن مكونات "التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد" أن يدعي "فضله" في "انتزاع"/حصول ما تم "انتزاعه"/حصوله..
باختصار، فالمطلوب من المناضلين، سواء كانوا منظمين أو غير منظمين (سياسيا أو نقابيا أو جمعويا)، فضح القيادات النقابية المتواطئة وخوض الحرب ضدها بغاية إسقاطها، وهو جزء من معركة إسقاط "خطة التقاعد" ومعارك أخرى تهم قضية شعبنا في شموليتها.
والى جانب ذلك، وبما أن المعركة سياسية بالدرجة الأولى، لابد من عمل سياسي منظم ومنتظم يدعم، بل يؤطر المعركة/المعارك النقابية ويقود نضالات الطبقة العاملة والشغيلة عموما..
فمن ينظر حد أنفه (بشكل مبدئي أو انتهازي) لن يكسب معركة "التقاعد" ولا أي معركة أخرى.. والنظام القائم يهمه انشغالنا بالمعارك الصغرى ونسيان/تناسي المعارك الكبرى..
فلتتوحد الجهود على أرضية واضحة وشاملة، خدمة بالدرجة الأولى لقضية شعبنا، قضية العمال والفلاحين الفقراء وكافة المحرومين من خيرات وثروات بلادهم/بلادنا..
وموقفنا هذا لا يمنعنا من الانخراط في كل المعارك والحضور على كافة الواجهات النضالية. وعليه، سنحضر محطة 24 يوليوز وكل المحطات التي تحضرها الجماهير..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفايات -المغربية- القاتلة !!
- 04 يوليوز 1984: تاريخنا/بوصلتنا..
- نقابات الذل والعار: -عبقرية- الخيانة!!
- إفراغ الأشكال النضالية من مضامينها الكفاحية
- رسالة داخلية الى -عقلاء- الجمعية قبل المؤتمر
- خوارق مخارق مرة أخرى: الديمقراطية العجيبة!!
- -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- (المغرب): يعانق الجلاد ويسير ف ...
- التضييق على الجمعية فضح للانتهازية
- انتفاضة يناير 1984 (المغرب).. اعتقالات بالجملة وأحكام جاهزة. ...
- نتف ثلج من ذاكرة ساخنة
- نقابات العار والذل مرة أخرى (المغرب)..
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...
- عمر دهكون ورفاقه .. ماذا بعد استشهادك ورفاقك يا عمر؟
- 02 أكتوبر 1955.. جيش التحرير/جيش الخلاص
- المتضامنون الانتهازيون- المغرب...
- مؤامرة 24 أبريل بفاس أو محاولة اغتيال ثورة قادمة
- جولة جديدة من -الحوار-/التآمر الاجتماعي..
- الانتخابات -حرام-، الانتخابات -حلال-!!
- ماذا تريد الأحزاب السياسية المغربية؟
- فاتح ماي 2015 بالمغرب: العرس الذي ينتهي..


المزيد.....




- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - هل التنسيقيات بديل عن النقابات؟