أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - المهمشون














المزيد.....

المهمشون


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 10:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لست بسنيا يثقلني تأنيب الضمير واستبداد الماضي القريب ومذابح المقاومة التي باعت شرفها في مواخير الدول المجاورة ببضع من الدراهم وفتحت افخاذها بكل سفالة العواهر لزناة المدن البعيدة ،ولا متاسلما لكي يدفعني هفيف رايات احزاب الاسلام السياسي الى شفا حفر الانتقام المستعرة ولا انا بغرير كي احلم بوطن ابنيه في سراب اضغاثه ولا بعثيا كي الف نفسي بمأزر اللبرالية المزيفة واسير خلف رجل المرحلة التي يكاد لا يقوى على نقل خطاه يمنعه الثقلان ،وزنه ودمه .انا لا انتمي لكل هؤلاء ،لست وحدي الذي وجد نفسه بهذه الحيرة ، مهمشا مطرودا من اسراب لا يطربه غنائها ولا يهزه صياحها ولا تخدعه شعاراتها،كثير هم مثلي لكن قد يكونوا حزموا امرهم و اختاروا فرز السيئ من الاسوء وراهنوا على حسن النية. لست مجبرا على اختيار اهون الشرين ولا مدفوعا على المر هروبا من هو امر منه .ولا مؤمن بقول شاعرنا المتنبي
ومن نكد الدهر على الحر ان يرى.....عدوا ليس من صداقته بد
فقد سبق وان جربنا هذا النوع من المصاحبة في جبهة قيل انها وطنية وها هو من وعد ببناء الاشتراكية معا ،يقضي شيخوته في مدن كردستان بعيدا عن كل الوعود .
المزري حقا ان نسمع من حل محله لا يوعد بالاشتراكية ولا بالديمقراطية ولا بشيئ اخر،ولكن باستمرار وزيادة الحصة التمونية في حملة انتخابية حملت صورة واسم واهداف رجل المرحلة ورجل المستقبل علاوي، فلم يبقى له ما يقوله ،فآلم الشيوعيون حالهم ولم تهن عليهم انفسهم ان يقفوا مع فيل اخر يرتدي كوفيا وعقالا رمزا لعشيرة ومشيخة متهمة بمحاربة ثورة 14 تموز والتآمر عليها وبسرقات شاحنات الجياع وأمرة خلايا ارهابية، فغابوا عن كل محافل رجل المرحلة.
نحن المهمشون الحقيقيون، اغلبية الشعب،كل هذا الاصطفاف السياسي الطويل العريض،رغم كل هذه البرامج السياسية والدعايات الانتخابية والملايين التي انفقت عليها،كل هذه الاهازيج والشعارات هي للتاثير علينا لكسب اصواتنا كي يصعد نفر على اكتافنا ثم يتنكر ان كان ثقله قد اوجع ظهورنا،وانه قد عنى بوعده احدا منا،فالفرد يهمش ضمن المجموعة ،والمجموع صوت يضيع فيه صوت الفرد،كما يضيع الصوت في الضوضاء ، واذا كان القانون مجرد وعد في صخب الزحمة وما دام شعار السياسي وعد ليل ،فالنهار هو ممحاة وعوده.
والممحاة هذه هذه المرة مزوقة كالعروس التي تزف الى رجل يحسبوه انه لا يعرف ماضيها،ولا مساوؤها وان كثُر مادحيها ومزوقيها والماشين بزفتها لكنها عندما تخلع برقعها سيعرف بشاعة وجهها وزيف حقيقتها.
التوافق الوطني ،او التوازن او الوحدة الوطنية،اسماء جميلة لعروس غاية في القبح والبشاعة اسمها المحاصصة،اكانت بين الطوائف او بين القوميات ،لبننة ستختمر وتكون اكثر حموضة من خميرتها ومن مثيلتها لبنان. فضمن هذا النوع من الحكومات لاتعرف المسؤلية على اي كتف تقع،فالكل يتهم الكل والكل يحمل الكل مغبة التدهور.
نحن المهمشون الذين سنبقى مجرد شعب،تصاغ القوانيين باسمه ،وتصدر الاحكام باسمه ،ويُغتنى باسمه ،يباع ويشترى باسمه،يغنون ويبكون باسمه،
مجرد شعب ليس له ملامح ،فالقانون تقتله المحاصصة او التوافق او التوازن والديمقراطية ستكون وليدة غير شرعية من نطف انبتتها باسم الشعب.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن ..مرآة ليست كبقية المرايا
- استراتيجة فريق الدفاع الصدامي الغبية
- عمرو موسى وشبكة امان يا للي امان
- ماذا يفعل هذا الصبي في الجنة.؟
- كبة باردة من فم ليث كبة
- في رمضان تنزل مليشيات الله افواجا
- دفاعا عن البعران
- المؤمن جلال الطلباني وشيخه ابن دليمية
- اين لجنة النزاهة عن قانون تقاعد اعضاء الجمعية الوطنية.؟
- هل من فرق بين البعث الاسلامي والبعث القومي.؟
- خطوط حمراء بلا قيمة وتيارات صفراء بلون الخبث
- القومية العروبية الطائفية
- الكتور كاظم حبيب واجتثاث البعث
- مليشيات بدر والصدر وجهان لظلام واحد
- شعب عراقي ام شعوب عراقية
- فدراليات الخوف
- الدستور ونغل الباغة
- من يدعي تمثيل الله لا يحق له تمثيل الانسان
- برودة في اجواء بالغة السخونة
- انتخاب جلال الطلباني بداية لوطنية جديدة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - المهمشون