من رماد صدري

خليل ولو
(Rizan Kobani)

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 07:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أسمع من همسات المعذبين صراخ الحرمان .
أكاد أمزق يا أمي ..

على كبدي ثقل دمعٍ يرتعش .
على جسدي مقابراً لالاف الاطفال
يهزها العاصف الأسود

تحت التراب نحن يا ملء روحي...
ولعبة مترفي الحياة تسرق مني إبتسامة كفي
..كفي وهو يرتجف..
كي يبقى معلقاً على انيابٍ تنهش الحلم
إلى عجزٍ نرتضعه كل يوم
وأسطورة الدم الأسود لم تنته بعد

علقوا أمنياتي وراء شيب جسدي.
جسدي المبلل بقطرات المطر المهزول.
يسيل على صدري ليزيدني ألماً

أخذوا من احضان فرحتي ابتسامتها.
والقوها وراء الزمان .
لكن الحماقة أنستهم صوراً لم يعرفوا لها مكانا.
صوراً لصدق وطنيتي.
لوطن تمزق ولم يعد إلي ..
مازال يختبىء بين أوجاعنا.
لابد أن نعيش..
سوف نعيش

رماد صدري يمتد للبعيد
وصراخ الألم يرتفع عن دنيا الرماد
دنيا تفتقد العيون الناعسة.
في سجنٍ تتمرد حتى التشرد .

في حناجر المتمردين انينُكِ يا بلادي
نائمةً في أوجاعي
بين معزوفة الصخور العطشى
في صمت غريب
نظرات الشوارع لطيفك...

يا صدري المحفور بلمسة الأيدي الشريفة
تعال لنعد ..
لانساك
لتنساني
واقطف لي سكرا إنساني
اقطف لك حرمان..
وبعض ابتسامات الأطفال المعلقة
في قصور دول المذابح ..

فما عاد الإنسانُ إنسان
ولا الإنسان إنسان..

#خليل_ولو (هاشتاغ)       Rizan_Kobani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات