حسين الجوهرى
باحث
(Hussein Elgohary)
الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 02:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وليكن فى علم زملائى "العلمانيين".
---------------------------------
نقط على بعض الحروف بهدف لم الشمل وانارة الطريق.
..
1- المجتمع العلمانى (فى كل مكان) هو الذى يؤمن/يعتقد/يعلم/يدرك غالبية اعضاؤه بان السلوك فى هدى وتبعا لمبادىء ومفاهيم وقواعد محدده فيه التحقيق الامثل لمصالحهم الذاتيه. ثلاثة مفاهيم على وجه التحديد. (أ)- يؤمن ويعتقد ويعلم كل منهم أنه المسئول الاول عن مجريات أمور حياته. وأن كل مايحدث له هو نتيجة أختياراته. سواء كان ذلك فى شان خاص او فى سياق أختيارت زملائه المساوون له فى الحقوق والواجبات اذا تعلق الأمر المطروح بشأن عام. (ب)- انها القاعده الذهبيه "اعمل للآخرين كما تحب ان يعملوا لك" التى تظلل كل علاقاته مع الآخرين وبالذات ما يجمعه معهم مصالح اقتصاديه مباشره. (ج)- الأحترام والالتزام المطلق بالقانون وليس لأنه صحيح او عادل وأنما فقط لأنه القانون. وليس فقط التزاما شخصيا بل الوقوف بقوه وصرامه ضد اى شخص تسول له نفسه خرق او عدم الألتزام الكامل بتطبيق القانون.
..
2- دعونا من كل ما كان يجرى بين الناس فى الأقتصاديات السابقه, صحراوية كانت او زراعيه او حتى فى بدايات عصر الصناعه (وجميعها كانت اقتصاديات مبنيه على العضل). نحن الآن فى العقد الثانى من القرن 21 باقتصاديات الصناعه والمعلومات (اقتصاديات أساسها الفكر والعقل). فى هذه الاقتصاديات, وكما نرى أمام أعيننا, فأنها المجتمعات العلمانيه فقط القادره على تلبية الأحتياجات المتناميه لافرادها. وهى فقط المجتمعات القادره على تحقيق أهدافها.
..
3- التعاليم والممارسات الأسلاميه تفرز افرادا على أطراف متناقضه من كل من المفاهيم/المبادىء/القواعد الثلاثه المشروحه فى البدايه. انساننا لا يعتقد بأنه المسئول الاول عن مجريات أمور حياته (مسئوليته فى شراكة مبهمة الحدود والمعالم مع رموز ديانته). والآخر بالنسبه لانساننا فهوأما عدو او كاره او حاسد وفى كل الأحوال فهذا الآخر هوأنسان يخشى منه ولا يؤتمن. أما عن القانون فانساننا مشتت بين واجبه نحو الارض وماتلزمه به تشريعات السماء. النتيجه النهائيه هى مجتمعات تتردى يوما بعد يوم فى اتجاه مصيرها المحتوم.
..
4- حقائق ومنطق لا اعتقد ان أى منا, بعد توضيحها, يمكن ان يوليها ظهره.
#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)
Hussein_Elgohary#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟