أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - قوة الروح القُدس














المزيد.....


قوة الروح القُدس


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 02:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ناس اعتمدوا في حياتهم على قوتهم العضلية وفشلوا, وفي ناس اعتمدوا على قوتهم الاقتصادية وأموالهم التي لا تأكلها النيران وفي النهاية أفلسوا ولم يجدوا ثمن كيلو الخبز, وفي ناس اعتمدوا على عقولهم الجبارة وفي النهاية أصيبوا بانهيار عصبي شديد, وفي ناس اعتمدوا على إرثهم وسلطان آبائهم وأجدادهم وزعاماتهم السياسية وكانت نهايتهم في السجون الرزق يأتي من قوة الروح القدس والنجاح من الروح القدس والقوة من الروح القدس والتوفيق من الروح القدس والطمأنينة من الروح القدس والسعادة من الروح القدس حين تسكننا تلك الروح وتهيمن علينا في كافة مناح الحياة وحين نعتمد عليها بشكل مباشر ولا نعتمد على قوتنا وعلى جاهنا وسلطاننا وثرائنا, أما الذين اعتمدوا على قوة الروح القدس فإن أبواب الجحيم انهزمت أمامهم ولم تقدر عليهم.

وحده الله (الرب-يسوع-يهوى) هو الذي يجب أن نعتمد عليه في حياتنا, يجب أن لا نثق بأموالنا ولا بقوتنا البدنية الجسدية العضلية, يجب أن لا نعتمد على تفوقنا العلمي أو نفوذنا السياسي, يجب أن نعتمد عليه لكي يرعانا, هو الذي يمد إلينا يد العون, هو أقوى من كل شيء, أقوى من المال ومن الجاه ومن السلطان, لأنه هو خالق كل شيء, هو خالق المال والجاه والسلطان, يأتي إلينا بالمال وبلحظة يأخذه منا يأتي إلينا بالسلطان وبلحظه ينزعه منا, يرسل إلينا من هوى أقوى منا فيسحب السجادة من تحت قدمينا, هو كما قال سيدنا داوود( نلقي عليه همنا وهو يعيلنا) يجب أن لا نعتمد على غيره, يجب أن لا نعتمد لا على المال ولا على الجاه ولا على السلطان, يجب أن لا نعتمد على ملوك الأرض لأنهم مثلنا فجأة يمخرون الشوارع والأودية ويسيحون مع السائحين, فكم من رئيس جمهورية الآن ليس لديه أي سلطان؟ وكم من رئيس أعتا دولة في العالم كان يحكم العالم والآن يجلس على مقهى في شوارع نيويورك أو واشنطون ولا يستطيع حتى أن يتحكم بزوجته وأولاده, وكم من قوي العضلات الآن يرقد في المستشفى لا يستطيع الحِراك.

الذين اعتمدوا على قوة الروح القدس وأفلسوا من ناحية مالية الآن هم أصحاء عقليا لا يهمهم شيء والذين كانوا يعتمدون على المال وأفلسوا الآن هم بالمصحات العقلية أو مصابين الآن بانحلال الشعور أو الوسواس القهري ويركضون في الشوارع خلف وسائل النقل ينامون مع المتسكعين في الشوارع على الأرصفة والإسفلت, وحدهم الذين اعتمدوا على قوة الروح القدس ما زالوا أقوياء, ما زالوا رغم إفلاسهم من كل النواح قادرين على رأب الصدع وعلى مجابهة الرياح وأبواب الجحيم تقف أمامهم منهارة,وحدهم الذين اعتمدوا في حياتهم على قوة الروح القدس نجحوا في حياتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية, لا تستهينوا بقوة الروح القدس فليست مجرد كلام عابر وإنما هي حقيقة ربانية, هو الحق والطريق والحياة والمنقذ من الشرير, وحده الروح القدس هو الذي يمدنا بالطاقة وبالحيوية ونحن صغار ونحن كبار.. وحدهم من يسكنهم الروح القدس يشعرون بالسعادة والذين جمعوا المال لكي يعيشوا سعداء دفعتهم أموالهم للانتحار لأن الأموال لم تحقق لهم السعادة, والذين لهثوا خلف الشهرة والنجومية لم تقدر هذه النجومية على إسعادهم ولكن الذين اعتمدوا على قوة الروح القدس ما زالوا بدون منازع هم الأقوياء حقا.
هو يمد ذراعيه إلينا ويضمنا بروح القدس, هو يعيش معنا ويسعدنا بفضل قوة الروح القدس, هو وحده الذي يسير معنا في الظلمات وبنور لنا عقولنا ف ( إن كان هو معنا فمن علينا؟) الله معنا حاضرٌ في الوجدان, الله معنا يعني أن تركيزنا في الحياة قوي جدا, الله معنا يعني أن الروح القدس معنا, الله يسير معنا فهذا يعني مرة أخرى أن الروح القدس تسير معنا جنبا إلى جنب, هو وحده من يرعانا, لا المال يرعانا ولا الجاه ولا السلطان لأن الاعتماد على غير قوة الروح القدس فهذا معناه الضياع والانهيار والفشل في نهاية الطريق .
يا رب مدنا من عندك بقوة الروح القدس ولا تجعلنا متكلين على أموالنا وعقاراتنا وسياراتنا وثرواتنا, مدنا بالروح القدس ولا تمدنا بالسلاطين الذين لا يستطيعوا المحافظة على سلطانهم أو حماية أنفسهم , لا تجعلنا متحلين على أناس يمرضون ويموتون بل اجعل الروح القدس هي التي تسكننا, أنا رصيدي في هذه الحياة فقط هي قوة الروح القدس التي تمدني فيها فلا تنزعها مني.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجائي إلى الله في ليلة القدر
- دعائي في ليلة القدر
- بس بكفينا شهداء
- صدور البطاقة الشخصية الجديدة في الأردن
- سلام المسيح
- أحذية المسلمين على عتبات المساجد
- الكاريتاس والأحزاب الإسلامية,الكاريتاس رسالة وليست عمل وظيفي
- دعاء الانتهاء من العمل
- (أنا هو الطريق والحق والحياة , من آمن بي وان مات فسيحيى)
- لما بصير معي 100دينار أردني
- أناقة يسوع
- الوجه الجميل للمخابرات الاردنية
- رمضان مبارك على الجميع
- رائحة الإنجيل
- احنا شعوب هامله لا تستحق الاحترام
- سبايا أوطاس
- لعنة الله
- الإسلام والواقع
- اليوم عيد ميلادي أنا الشهيد الحي
- الذين باعوني بمقابل وبدون مقابل


المزيد.....




- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - قوة الروح القُدس