البلاغ الختامي للمؤتمر العلمي في لندن المكرس للتلوث البيئي في العراق: أسبابه، تداعياته وسبل معالجته..

جيهان بابان

الحوار المتمدن-العدد: 5220 - 2016 / 7 / 11 - 20:27
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

نظمت لجنة البيئة والصحة العراقية - رابطة الأكاديميين العراقيين في بريطانيا، مؤتمراَ علمياً كُرس لـ (التلوث البيئي في العراق، أسبابه، تداعياته وسبل معالجته)،وذلك يوم الأحد المصادف 26 حزيران/ يونيو 2016، في جامعة UCL في لندن.حضر المؤتمر جمهور غفير من الأكاديميين والخبراء والباحثين والمهتمين بالبيئة والصحة العراقية.
في الساعة العاشرة صباحا افتتح الدكتور ليونارد يعقوب المؤتمر بدعوة الحضور للوقوف دقيقة واحدة حداداً على ارواح شهداء الشعب العراقي من أجل الحرية والديمقراطية والإصلاح وضد الحرب والفساد والارهاب.
وتضمنت جلسة الافتتاح الكلمات التالية:
١. الدكتورة جيهان بابان باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورابطة الأكاديميين العراقيين في بريطانيا.
٢. السيد عبد الله محسن عن نقابة المعلمين البريطانية.
٣. سعادة سفير الجمهورية العراقية في لندن الدكتور صالح حسين التميمي.
٤. الدكتورة وسن العلوان عن وزارة الصحة العراقية.
٥. السيد الملحق الثقافي العراقي في لندن الدكتور حسن العلاق.

كما واستلم المؤتمر تحية من الاستاذ البروفيسور محمد الربيعي رئيس شبكة العلماء العراقيين في الخارج ومن البروفيسور كاظم المقدادي الأخصائي في التلوث الإشعاعي/ السويد.

في الجلسة الصباحية، التي ادارها الدكتور يعقوب، قدمت محاضرات بالتسلسل التالي:
١. الدكتور عزام علوش: مياه دجلة والفرات، مصدر للتوتر في المستقبل ام مفتاحا للحل؟
٢. السيد عبد الله محسن: تعليم جيد للجميع.. تأثير البيئة على حق التعليم للأطفال في العراق.
٣. الدكتورة جيهان بابان: نظرة عن التلوث الكيمياوي في العراق.
٤. الأستاذ البروفسور وليد الوالي: تعظيم إدارة النفايات الطبية لحماية المرضى والناس والبيئة من الأذى.

وتناول النقاش والأسئلة والاستفسارات جوانب عدة من الموضوعات التي تطرق اليها المحاضرون كمصادر تلوث المياه وشحة المياه وتأثيرها على الأهوار الجنوبية والتعليم البيئي وأهميته الاستراتيجية واشكال وأنواع التلوث الكيمياوي ومخاطر النفايات الطبية وأيضا الأولويات في معالجة هذه المشاكل البيئية.

وبعد استراحة وفترة غداء بدأت جلسة الظهر التي ادارها الدكتور ماجد الياسري، وتحدث فيها:
١. الدكتور علي حنوش (من العراق): التلوث الاشعاعي في العراق: نظرة عامة ونموذج للمعالجة.
٢. الأستاذ البروفيسور غازي درويش: الاثار البيئية للمشاريع الصناعية المقامة في العراق في النصف الاخير من القرن العشرين.
٣. السيد ويم زويجنبرج (من هولندا): نحو فهم لتركة حروب العراق على الصحة والبيئة العراقية.
٤. الدكتور باسل لطيف الساعاتي: التسمم بالرصاص في العراق.

وتناولت المداخلات والأسئلة والاستفسارات موضوعات حول مخلفات التلوث الاشعاعي وتأثيرها على الصحة وعلاقتها بارتفاع معدلات السرطان في العراق وسوء الاهتمام بالجوانب البيئية في تخطيط وتنفيذ المشاريع الصناعية ومخاطر التسمم بالرصاص وخاصة بين الأطفال.

وخلال المؤتمر أتيح للحضور مشاهدة معرض البوسترات العلمية، والذي تضمن ما يلي:
١. البروفسور كاظم المقدادي (من السويد): مصادر ومواقع وحجم التلوث الاشعاعي في العراق ومحدودية الإجراءات الحكومية لمعالجته.
٢. الدكتورة جيهان بابان (لندن): تقوية وتعزيز مناهج التعليم البيئي في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في العراق.
٣. البروفيسور نظ-ير الانصاري (السويد): تدهور نوعية المياه في العراق
٤. الأستاذ الدكتور رياض الزهيري (لندن): التشريعات والقوانين البيئية في العراق
٥. البروفيسورة منيرة كاظم (أوكسفورد): التعرض لجرعة صغيرة من الاشعاع وتأثيرها على سياقات تقييم المخاطر في إنكلترا والعالم.
٦. الأستاذ الدكتور منجد النائب (العراق): إمكانية استخدام معالجات السمنت للتخلص من المبيدات المنتهية الصلاحية في العراق.
٧. السيدة فيفيان علاء يونس (العراق): معالجة النفايات الصلبة في العراق.

كما قام المؤتمر بتشخيص وإقرار اهم القرارات والتوصيات التي تم طرحها من خلال النقاش، وهي ما يلي:
١. تقديم رسالة الى منظمة اليونسكو ورئاسة مجلس الوزراء، رئاسة مجلس النواب، وزارة الصحة والبيئة، والوفد الوطني العراقي في مؤتمر إسطنبول، تعبر عن دعم الجهود الوطنية المبذولة حاليا مع ضرورة تصعيدها سعياً لاستحصال قرار في مؤتمر اسطنبول ينص على ضم الاهوار العراقية الى لائحة التراث العالمي كونها قضية تهم البشرية جميعا.
وكانت وزارة البيئة، بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية، قد قدمت قبل ثلاث سنوات، ملفاً تفصيلياً وتخصصيا أوضح غنى وتنوع التواجد الإحيائي والحيواني والنباتي والخصوصية الثقافية لسكان مناطق الأهوار الجنوبية. وضم الملف حصيلة دراسات من مؤسسات دولية متخصصة أكدت على تميز اهوار جنوب العراق لما تحويه من اثار مهمة وظواهر بيئية لا مثيل لها.
وتأتي أهمية ادراج الأهوار العراقية على لائحة التراث العالمي من انها ستكون موضع اهتمام الامم المتحدة والمنظمات الدولية والرأي العام العالمي، وتحفز ايضا الحكومات على الاهتمام بهذا التواجد البيئي الفريد من نوعه وتلزم المجتمع الدولي بدعم وتوفير مستلزمات حماية الاهوار ومعالجة المشاكل البيئية وتسجيلها ضمن أولويات اهتمامها. كما ويوفر أيضا إمكانات الدعم المادي الدولي والخبرات وغير ذلك.
ومن المهمات الملحة أيضا رعاية سكان الاهوار والحفاظ على بيئتهم الحضارية والثقافية وتقاليدهم وطريقة معيشتهم وصناعاتهم المحلية التي تعود اصولها وجذورها الى آلاف السنين وكانت المنطقة بالذات مصدرا للإلهام الروحي. وكذلك حماية التنوع البيئي لما تحويه من حيوانات واحياء مائية فريدة من نوعها، اضافة الى ان الاهوار الجنوبية مهمة وضرورية كمحطة استراحة للطيور المهاجرة من القطب الشمالي الى افريقيا.

٢. تنظيم حملة للكشف عن التأثيرات البيئة الضارة على صحة الطفل العراقي، كالتسمم بالرصاص والإشعاعات والمواد الكيمياوية وتلوث المياه بمخلفات المجاري.
وايضا الاهتمام بنشر الوعي البيئي والتثقيف بمتطلبات حماية البيئة الذي يجب ان يبدأ في العائلة والمدرسة، وأيضا مراجعة وتعزيز المناهج المخصصة للتعليم البيئي في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في العراق وتشخيص مستلزمات تطبيقها من موارد مالية وبشرية والتدريب لتطوير كادر تدريسي مؤهل بالعلوم والمعارف البيئية.

٣. التأكيد على التعاون المشترك مع المنظمات غير الحكومية المهتمة بالبيئة والصحة والمنظمات الاكاديمية خارج العراق ومع العلماء والباحثين والمختصين المهتمين بشؤون البيئة والصحة وتأثيرات التلوث على صحة وسلامة المواطن العراقي.

٤. يدعو المؤتمر الحكومة العراقية والأمم المتحدة لتنظيم مؤتمر دولي عن التلوث البيئي في العراق وبالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المهتمة بالبيئة والصحة والمنظمات الاكاديمية خارج العراق ومع العلماء والباحثين والمختصين المهتمين بشؤون البيئة والصحة داخل وخارج العراق.

#جيهان_بابان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات