أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أميرعبدالمطلب - الثيوصوفيا - دين الانسانية















المزيد.....

الثيوصوفيا - دين الانسانية


أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى

(Amir Abd Elmotaleb)


الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 23:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كلمة ثيوصوفيا مشتقة من الكلمتين اليونانيتين ثيوس theos التي تعني "إله" وصوفيا sophia التي تعني "حكمة"؛ فالكلمة بمجملها تعني "حكمة الاله" أو "الحكمة الإلهية".

ويعتبر اهم رواد الثيوصوفيا هيلينا بلافاتسكى التى ولدت في روسيا عام 1831 وكان لها اهتمام بالغ فى العلوم الغنوصية والباطنية . و قضت 7 سنوات في التبت حيث تتلمذت على يدكبار معلمى اليوجا والبوذية . وفي عام 1875 أسست الجمعية الثيوصوفية بمدينة نيويورك .

والثيوصوفيا (العقيدة السرية) كانت العقيدة العالمية الاكثر انتشارافي العالم القديم وتعاليمها مازالت بين الجماعات الباطنية والروحانية حتى الان ،
فبدايتها كانت مع معلم البشرية الاعظم تحوت المسمى بهرمس الهرامسة
وهو ابوالكهنة المصريين ومؤسس علم الهرميات والهندسة المقدسة التى بنى على اساسها اهرامات المصريين وعقيدتهم الروحية
والمعروف ان علومه ورثها الصابئة والفلاسفه اليونان امثال افلاطون وارسطو وفيثاغورس وسقراط،،
و جميع مؤسِّسي الأديان العالمية علَّموا طرفًا من عقائد الثيوصوفيا. وما تزال ملامح من هذه الفلسفه باقيةً في أديان العالم الحية جميعًا، على كونها مدفونة، في أغلب الأحيان، تحت ركام من الشرائع والشروح الحرفية. . ويُعتبَر تدمير مكتبة الإسكندرية أحد العوامل الرئيسية التي تقف مباشرة من وراء ضياع هذه التعاليم أو كتمها. فقد كان ذلك الصرح الفكري والروحي العظيم يضم، فيما وصلنا، حوالى 700000 مجلد تحوي خلاصة الحكمة القديمة والتعاليم الفلسفية والسرَّانية التي ازدهرت في روما واليونان والشام ومصر وبذلك غاب عن العالم الغربي "مستودع الحكمة" (كما كانت مكتبة الإسكندرية تُسمَّى آنذاك)، وغاب بغيابه مصدر من أهم مصادر إلهام العالم ،
ولقد تشربت ثقافة اليونان القديمة مبادئ الحكمة الالهية ، حيث علَّمتْ عدةُ مدارس أسرار الروح للصفوة من تلامذتها. ففي بلاد الإغريق، وارثة حكمة مصر، كانت الفلسفة والعلم والدين تُعلَّم ككلٍّ واحد لا يتجزأ، وكان مريدو الأسرار الصغرى في هياكل ذلفس وإلفسِس وساموثراكي وفي أكاديمية أفلاطون، وقبلئذٍ في مدرسة فيثاغوراس في كروتونا، يدرسون الرياضيات والفيزياء وعلم النجوم، إلى جانب التعاليم الخاصة بطبيعة الألوهة والفيض والكوسمولوجيا ونواميس الطبيعة والبنية الباطنية للإنسان. أما "صفوة الصفوة" منهم، المؤهَّلة لولوج الأسرار الكبرى فكانت تركز جهودها على تفتيح ملكاتها وقواها الباطنة في سبيل التحقُّق بالمعرفة والحكمة عبر التأمل الباطني

.،، وفي بلاد فارس كان زردشت، مؤسِّس ما يُعرف اليوم بالديانة الزردشتية أو الفارسية، من كبار المعلِّمين الباطنيين الذين أنجبتهم الانسانية
ويمكننا أن نجد ملامح من التعليم في الكابالا (التصوف اليهودى )، ولاسيما في سفر الزَّاهر الذي ينطوي على سرَّانية الربانيين الحكماء. ولقد ظلت حضارة الصين، حتى يومنا هذا، موئلاً للعقائد الباطنية كما أعلنها معلِّموها الطاويون العظام، أمثال لاوتسِه وخوانغ تسِه وغيرهما. أما الهند، فقد بقيت المبادئ الغيبية آلاف السنين مزدهرة فيها ازدهارًا متواصلاً، يحمل ألويتها عمالقتها الروحيون، أمثال شنكراتشاريا وبَـتَـنْجلي والبوذا غَوْتاما،
وايضا من فلاسفه المسلمين من ترقى لمرتبة العقيدة الانسانية الثيوصوفيا
مثل جعفرالصادق والوفى احمد مؤسس جماعه اخوان الصفا وابن عربي والسهروردى وابن سينا ،فهؤلاء وصلوا لمرتبه الثيوصوفيا ،حينما خرجوا من دائرة الشريعه الدينية والعبادات النمطية وترقوا لمرتبة وحدة الوجود والتوحيد الخالص
ولوتحدثنا عن العقيدة الباطنية فى المسيحية فاننا نجد انها احتوت كثيرا على المعانى الباطنية
فمخطوطات البحر الميت المكتشَفة في العام 1947 " التي تذكر بعض المصادر أنها دخلت في تماس مع البوذية عن طريق الرهبان الذين أرسلهم الملك البوذي آشوكا مبشِّرين بالبوذية، وتؤكد المصادر التي بين أيدينا أن يسوع أمضى فترة من حياته بين ظهراني الأسِّينيين – وإن يكن افترق عنهم فيما بعد دون أن يتنكَّر لصحة تعاليمهم. وسواء ومن المؤكد أن يسوع، بشهادة الإنجيليين، علَّم تلاميذه حقائق أعمق بكثير مما جهر به أمام عامة الناس الذين لم يكلِّمهم إلا بالأمثال. وتُعتبَر الأناجيل (ولاسيما إنجيل يوحنا اللاهوتي) ورسائل القديسين بولس ويوحنا ورؤيا القديس يوحنا (نص مشبع بروح الكابالا ، لا يحتمل إلا تأويلاً رمزيًّا صرفًا) – ناهيكم عن بعض الأناجيل "المنحولة"، وبخاصة إنجيل توما الغنوصى احتوى نصوصًا سرَّانية حافلة بالتعاليم الباطنية.

المبادئ العامة للثيوصوفيا، كما بسطتْها هيلينا بلافاتسكي في موسوعتها العقيدة السرية:-

1. الثيوصوفيا هي الحكمة المتراكمة عبر العصور، بدون أن يختص بها عصر دون عصر أو أمة دون أخرى.



2. هنالك مبدأ أصلي إلهي متجانس في ذاته، يصدر عنه العالم المنظور في فيض أبدي. هذا المبدأ تطلق عليه الثيوصوفيا اسم الكينونة Be-ness.

3. الكون المادي الذي نحيا فيه هو التجلِّي الدوري لحقيقة غير مادية، وهو حلقة ضمن سلسلة لامتناهية من الأكوان التي تظهر وتختفي في حركة مدٍّ وجزر من الدفق والانحسار أو الانطواء والانبساط.

4. الكون، بكلِّ ما فيه، عابر وزائل بالقياس إلى ديمومة المبدأ الأصلي.

5. كلُّ ما في الكون، عبر مكوناته، واعٍ؛ أي أن وعيًا يسري في كلِّ مكوَّن من مكوَّناته يتناسب ومستواه من التفتح أو درجة إفصاحه عن المبدأ الأصلي.

6. يتشكَّل الكون ويوجَّه من الباطن إلى الظاهر، أو من الأعلى إلى الأدنى؛ وهو ليس حصيلة الصدفة العمياء، بل نتاج مبادئ داخلية قائدة تبطِّن تجلِّيه (بالمصطلح الحديث "ذاتي الانتظام" auto-organized).

7. نظام الطبيعة ككل يقيم الدليل على السببية والغائية معًا في التطور الطبيعي.

8. بين صور الحياة السارية في الكون علاقاتٌ متداخلة تداخلاً ديناميًّا حيًّا.

9. يتماثل كلُّ فرد، من حيث الماهية والجوهر، مع الكينونة أو المبدأ الأصلي المطلق، وإن كان يمرُّ عبر دورات متوالية من التجسُّد امتثالاً لناموس كرما karma، أو قانون السببية الكوني، باتجاه بلوغ المزيد من تفتُّح الوعي.

ان الثيوصوفيا هى العقيدة الانسانية الاسمى ،، بلاتقيد بتعاليم وشرائع دينية او تابوهات ومحرمات ،
هى من جمعت الاديان جميعا فى دين واحد هو الانسانية
انها تحمل المعانى الالهية السارية فى الكون وسائر الموجودات

المراجع:-
مفتاح الثيوصوفيا -هيلينا بلافاتسكي،
الحكمة الإلهية - ديمتري أفييرينوس
العقيدة السرية- هيلينا بلافاتسكى



#أميرعبدالمطلب (هاشتاغ)       Amir_Abd_Elmotaleb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمةالهوية فى الشرق الاوسط
- المسلمين والحتميةالتاريخية
- الارهاب صناعة اسلامية
- وحدة الأديان هى الحل
- الازهر والاسماعيليون بين الحقيقة والتاريخ المزيف
- الوحى الالهى بين الحقيقةوالاسطورة
- الانسانية منهج تفكير
- حكايات عقل 6-(عروس النيل)


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أميرعبدالمطلب - الثيوصوفيا - دين الانسانية