أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كفاح حسن - لماذا أحرقت الكرادة














المزيد.....

لماذا أحرقت الكرادة


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 03:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد أن مرت مشاعر الصدمة من العمل الإجرامي و الحقود ضد المواطنين الآمنين المتجمهرين بين المقاهي و الأسواق التجارية في كرادة بغداد. حان الوقت للتمعن في الهدف من هذا العمل الإجرامي المشين.
لقد جاء التفجير الحارق مباشرة بعد إنتصارات الجيش العراقي في مدينة الفلوجة. و خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان مايرافقها من فرح و التحضير لأفراح العيد. كما إن الكرادة أصبحت مركز بغداد النابض الذي تلتجأ إليه العوائل و الشباب لتقضية أوقات آمنة بحماية قوات الأمن المسؤولة عن ضمان حياة الناس حركتهم.
إن الإنتصارات التي حققها الجيش العراقي عززت من أمل الناس في تعزيز هيبة الدولة و إزالة مظاهر التسلح و تجريد الميليشيات من سلاحها و حلها. ليعود منتسبيها إلى أعمالهم في المزارع و المصانع و المتاجر. و ليتفرغ جهازي الجيش و الشرطة لمهمتهما في حماية أمن البلد و حدوده.
إن الأمل في دخول البلد إلى وضع مستقر و آمن يتعارض مع رغبة الأحزاب الحاكمة و ميليشاتها و دول الجوار. إن هناك تعارض دائم مابين رغبات الناس و رغبة الأحزاب الطائفية الحاكمة.
و حسب التفاصيل المعلنة عن تفاصيل العمل الإجرامي, فإن المادة الحارقة المستعملة فيه تستخدم لأول مرة في الأعمال الإرهابية. كما إن حفظ و نقل هذه المادة الحارقة يتطلب حاويات خاصة و مبردة لكون إن هذه المادة سريعة الإشتعال في درجات حرارية واطئة. ولا يمكن لداعش و خلاياه السرية حيازة هذه المادة و نقلها إلى مكان الجريمة. كما إن التفجير يتطلب حسابات هندسية و رياضية دقيقة لتحديد كمية المادة الحارقة و طريقة توزيعها و إشعالها. و هذا يقوم به مهندسوا تفجيرات متخصصين موجودين في أجهزة المخابرات العسكرية و أحهزة الأمن الحكومية.
و بعد إستقالة وزير الداخلية أثر هذا الحادث الإجرامي, رشح حزب الدعوة الحاكم لهذا المنصب عقيل الخزعلي محافظ كربلاء السابق. و لم تبتلي كربلاء فقط بجيش يزيد أو همج الوهابية, بل إبتلت بأكثر من عقيل! فعقيل هذا تعرفه كربلاء بفساده الفاحش منذ أيام الحكم الصدامي البغيض. و قد هرب من كربلاء بعدما إفتضحت سرقاته و إختلاساته. و لكنه عاد بعد 2003 مغيرا (جلاله) إلى كادر دعوجي. و فور أستلامه مهام محافظ كربلاء إنغمر في عادته القديمة في السرقة و الإختلاس.
كيف يستطيع شخص فاسد إلى حد النخاع حماية أمن البلد؟؟
وكما يصرح قادة الميليشيات سواء الشيعية منها أو السنية, بإنهم يريدوا الحفاض على بقائهم و توسيع سلطتهم على حساب الدولة و أجهزتها. حيث يطرحون نفسهم كصمام آمان لبقاء طائفتهم.
كما أن المتابع لوضع المنطقة يعرف بأن إيران الصفوية و سعودية الوهابية و تركيا الطورانية تشترك مصالحهم في إبقاء العراق في وضع غير آمن و غير مستقر. و سياسة إيران مضرة بشيعة العراق قبل أن تكون مضرة بالعراق. كما إن سياسة الحكام السعوديين مضرة بسنة العراق قبل أن تكون مضرة بالعراق. و تجتمع هذه الدول في حقدها و كرهها لأكراد العراق و لأبناء العراق الأصليين من آشوريين و كلدان و يزيدية و صابئة. و لا تقبل هذه الدول بأن إنتصارات الفلوجة تؤدي لإستقرار العراق. هذا محال, فهي تعمل دائما على إفتعال الحروب و النزاعات الطائفية و العرقية المستمرة في بلدنا الجريح.
كل هؤلاء الأوغاد إختاروا الكرادة ليصبوا فيها حقدهم. و ليفرضوا غاياتهم الدنيئة على البلد..
و لتمرير جريمتهم على العامة حملوا داعش الذي يلفظ أنفاسه بصعوبة مسؤلية الجريمة متوهمين بأن الناس ستنطلي عليهم الخدعة.
إن جريمة الكرادة تستدعي مواصلة عمل التيار المدني العلماني في مكافحة نظام الحكم الفاسد. فلا خلاص من وضع البلد المزري إلا بردم نظام المحاصصة الطائفية المقيت..و تنحية و محاكمة رموزه بتهمة الخيانة الوطنية.



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الأيام .. حاجي بختيار
- وجوه لاتنسى
- ليلة ليست كبقية الليالي..
- اعتداء مرفوض على شروق العبايجي
- شكر..و توضيح
- تأريخ نضالي حافل..لابد له أن يستمر
- الشهيد شالاو..ذكريات برائحة الدم و الأرض
- و الله عيب!
- كفكفي دموعك يا تكريت
- حديث هاديء وسط سعير النيران
- إنطباعات
- الشيخ القزويني يشعل نيران الحرب الأهلية
- دروس و عبر
- الداخل و الخارج..و مهرجان الأنصار!
- رفاق خالدين في معركة مصيرية
- إحتضار الحجاج الكردي..
- في ليلة الصعود الى السماء
- الليل و القمر .. وبهاء
- فداءا لمثواك من مضجع
- فارس كربلائي في وديان قنديل


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كفاح حسن - لماذا أحرقت الكرادة