أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - تجار الدين يستقتلون من أجل مصالحهم وليسوا من أجل الله














المزيد.....


تجار الدين يستقتلون من أجل مصالحهم وليسوا من أجل الله


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 22:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



جميع أديانكم من مصدر واحد .. والقوي فيكم يأكل الضعيف عندما يقوى .. وكل نصوصكم تجارة على العقول البسطاء والسذج .. وجميعكم تدعون المحبة وأنتم أهل الشر بعينه .. فالقرون الوسطى شاهدة على أعمال الكنائيس ورجالها في أوروبا نفسها .. وما قبلها في عهد عيسى كانوا اليهود لا يقلون عنهم .. وها اليوم أحفاد أفكار محمد لا يقلون عن كلاهما ..
فالأديان أصبحت مادة للتجار في بيع منتجاتهم المتخلفة التي لم تعد العقل يقبل بها .. وكل من فسدوا المجتمعات هم رجال الدين في كل الأديان .. فمزقوا النسيج المحبة والوطنية بين قوم وقوم وبين عائلة وعائلة ولم يستفيد منه غير حفنة من رجال الدين اللذين يجلسون في الأزهر والفاتيكان وبيوت العبادة الأخرى وقادة السلطة في الحكم كونهم يحتمون بهم في غسل الدماغ الناس مقابل هم أيضاً سيوف التي تحميهم وتدعهمهم .. أما الناس تقتك ببعضها البعض بدون بوصلة وهدف مخدرة بالخيال والاكاذيب وتسير على دربهم لتأخذها الى ضلال الخيال في ملكوت لا يعرفون عنه شيئاً .. ورجال الدين يستقتلون على الدنيا ونعيمها وعلى المناصب والتنافس حتى وصلوا بالأديان إلى طوائف ومذاهب وفرق من خلال مصالحهم ودسائسهم وغاياتهم النفعية حتى اصبح الدين مهنة النعمة ..
وهذا ينطبق على كل الأديان منذ ظهورها .. وإن كان صحيحاً حقاً ما يدعونه من محبة وتعاون وتفاهم بين الناس فسيسعون إلى المحبة بين العقول والقلوب لرفع هذه المادة والفكرة التي لم تعد تدخل الدماغ بل تفسده .. ولكانوا عملوا للوحدة بين المجتمعات بدون هذا وذاك من أفكار أديانهم .. لأن الإنسان هو أغلى مادة في الكون إن كنا حقاً إنسانيون ولسنا منافقين ومهنيين في الفساد والغايات .. لأن التحريض الأرواح ضد الأرواح تجتاح بالحقد بين القلوب ولا يستفيد منها غير تجارها وبذلك تطول بأعمارهم .. لذا يستقتلون من أجل أن يقسمون المجتمعات الى الاديان والطوائف بحجة بطلان افكار بعضهم البعض .. بالرغم الدلائل تشير بأن كبارهم يعرفون حقيقة فكرة الدين وتنقله عبر السنين .. ويعرفون ماهية الفكرة بشكل يتنافى مع ما يقولونه للناس .. ويبقى العنوان لديهم وبدون إستثناء هو الكرش والقرش والعرش ..
لا نختلف في إن الفساد في الدين الإسلامي قد وصل إلى محارب مساجدهم وإن حفنة من الفاسدين يحتكرون الدين لأنفسهم وجميع الفاسدين شكلوا طبقة تدافع عن بعضها البعض ليس من أجل الله بل من أجل أن يحافظون على مكانتهم .. ولكن علينا أن لا ننسى وتتفق معاً بأن الحل ليس في المسيحية ايضاً كما يدعون الأقاسسة والكهنة .. بل بالعكس إن الفساد والوبال جاءت منها بعد أن قوي الدين في سطوته على عقول الابرياء والفقراء والبسطاء في أوروبا وطال ظلمهم على الرقاب في الترغيب والترهيب حتى وصلت الى درجة الاستغباء بالعقول وبيع اراضي الجنة للناس .. وبيت ظلمات المسيحية حتى قامت الثورات بإلغائها من السلطات والسياسة وقزمتها في بيوت عباتها ..
تعالوا يا رجال الدين المحترمون نوحد صفوفنا بدون أديان وطوائف .. ونتوحد على الإخوة الإنسان غن كنتم صادقين ويهمكم الإنسان وع-ابه في الآخرة ولم تكن كل ما تقولونه تجارة وخزعبلات .. تعالوا نبني الإنسان للعلم وللتطور للأحترام الآخر ويحب الحياة بدون وسائط بينه وبين السر الكون الذي مازال غامضاً وعظيماً .. ولكن ليس بطريقة الخيال والترهيب والترغيب والتضخيم والكذب لأن البشرية تسير في علومها لتكشف عن هذا السر الذي بالتأكيد ليس كما يقال في الاديان ..
ولنترك أبناء الماضي وأفكارهم التي كانت تتناسب عقولهم حينها .. ولنعمل من أجل غد مقبل مع أفكار ترتبط بواقعنا اليومي والآني وبدون خيال وتضخيم الأكاذيب والتصورات التي لا تصدق عن من صعد إلى السماء هو وحصانه خلال ثواني وندخل في أفلام كرتون وأحلام سندبات ومصباحه السحري .. ولسنا بحاجة إلى أن نجعل من عيسى هو إبن الله ونوره أو نجعله الله بذاته وكان الرجل ثائراً مخلصاً للناس الفقراء ولكنه لم ينجح الإفلات من الموت وهو يصرخ أباه في السماء ولا صوت ولا رد لأن دعوته قادته إلى ذلك ليبرهن بأنه ليس وحيداً ..
تعالوا لنترك ما قالوه هم وتبعناهم إما خوفاً وإما سطوة وذبحاً وإما منفعة وغاية في قلوب الفاسدين .. والأمثلة مليئة في الكنائس والمساجد ودور العبادة في العالم ..

من يحترم ذاته والسر الكون الذي سموه بانه الله فعليهم أن يخشوه ويخشوا يوم الحساب وعليهم إن يسعوا لبناء الإنسان بالعقل والثقافة والمحبة بين الأرواح وفهمه الواقع بدون خزعبلات تزرع فيه وهو صغير وبعدها يكبر و يتحول إلى كتلة من الأحقاد والفساد في المجتمعات .. تعالوا يا أقاسسة ويا رجال الدين في الأزهر والعالم إلى محبة تتناسب واقعنا وليس واقع موسى وعيسى ومحمد ..
دينكم الحقيقي هو في محبتكم للإنسان وتوعيته على الواقع وتأسيس علاقاته في الطيبة بين النفوس مهما تكن اشكالها واعراقها .. لأن الكل ملك للحياة .. والحياة لها سرها ومازال لغزاً وليس تفسيراً لكل من أتى ودعى النبوة ..
وشكراً للعقول المنيرة في الرد ..

دروست عزت / أوبسالا
9 / 7 /2016



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهم المشترك وويلات شعوبنا
- السيد ديمستورا بين سنديان تصريحه ومطرقة غاياته
- رسالة إلى السعودي المسلم الكافر عبد المجيد سدير
- إلى برنامج / دو آلي / بأشراف السيد المحترم دل بخوين وكل محاو ...
- أردوغان اليوم يغوص أكثر في رمال احلامه المتحركة
- الأمريكان وحلفائها يحفرون قبر تركيا بمعول أردوغاني
- أردوغان يتخبط
- رسالة إلى أول غبي من عصر أبو بكر وحتى يومنا هذا
- ميشل كيلو يتفلسف لزيادة دولاراته ...
- الفدرالية وفرصة التسابق بين المعارضة والنظام للأعتراف بها
- التناقضات والتلفيقات لدى عزمي بشارة المفكر
- القيادات الهزيلة والسكوت عنها جريمة
- إنحرفت يا محمد العريفي يا دجال الدين وتاجره
- هل مازالت ثورتنا ثورة أم إنها تحتاج إلى ثورة عليها
- رسالة بوجهة النظر إلى أخ صاحب الرد :
- الإلحاد العقلاني هو غير الإلحاد الغير العقلاني والذي هو نتيج ...
- لا بد من الرد ولإضاءة عن ما كتب
- المساهمات التي تنفع القضية هي مساهمات وطنية وقومية عقلانية
- الحكمة في الفكر قبل البدء به
- إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أهالي محافظة آذربايجان الشرقية ...
- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...
- بابا الفاتيكان يدعو لرفع العقوبات عن روسيا
- رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في لقاء مع الرئيس الفلسطيني: نؤ ...
- أمين عام حزب الله: المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية وا ...
- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - تجار الدين يستقتلون من أجل مصالحهم وليسوا من أجل الله