أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير حسن الوردي - بعد مجزرتي الكرادة وبلد ..هل ينطق الصنم














المزيد.....

بعد مجزرتي الكرادة وبلد ..هل ينطق الصنم


منير حسن الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 21:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد أن رفع إبراهيم وولده إسماعيل (عليهما السلام ) بناء الكعبة المشرفة داعين الناس لعبادة الله الواحد الأحد ، توجه النبي إبراهيم (عليه السلام ) لتحطيم الأصنام التي يعبدون ، فحطم الأصنام الصغيرة بفأس وثم وضعها بيد كبيرهم كي يلزم جهال
الأمة بحجة عظيمة ، فلما سألوه " قَالُوا ءَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ " قال لهم" بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ " ، فالزمهم الحجة بإنهم يعبدون أصناماً لا تستطيع أن تحمي نفسها فكيف بحماية من يعبدها ، لكنهم تمادوا في غيهم وحاولوا قتل النبي (عليه السلام ) وأصروا على عبادتهم الصنمية .
وأستمرت الأمم بتكذيب الرسل وتمجيد الأصنام التي يصنعونها بأيديهم حتى جاءت آخر الرسالات السماوية لتضع حداً لعبادة الأصنام الحجرية والخشبية والتمرية ووحدت الأمة في عبادة الله الواحد الأحد ، ولكن بقي هناك في بعض النفوس حنيناً لعبادة الأصنام لكنهم لم يجرؤوا أن يصنعوا صنماً من حجر أو خشب او غيره لكنهم وقعوا في عبادة الأصنام البشرية ، حتى مكنوا علماء السوء والمزيفون من قيادتهم والتحكم بأعناقهم .
وفي بلد لا تزال أرضه تحمل عبق الرسالات السماوية وتحتضن أقدس مراقد أنبياء الله وأوصيائهم لم تكن الحالة تختلف كثيراً عن قوم إبراهيم (عليه السلام ) ، وخصوصاً بعد أن تسلم منصب القيادة الإلهية ما يسمى بمراجع ال دين وهم لا يمتون للدين بصلة فأودوا بالبلاد الى مهالك الطائفية وشعبه في دهاليز مظلمة أنتجت بحوراً من الدماء الطاهرة وقوافل من الأرواح البريئة ، فكان لابد من إبراهيم آخر ليحطم تلك الأصنام ويكشف عورتها الفكرية وصنميتها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها فضلاً عن الدفاع عن الأمة ، فكان بحث المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (السيستاني من قبل المهد الى مابعد اللحد) فأساً إبراهيمياً علمياً لتحطيم كبيرهم ، حيث أكد في محاضرته الخامسة التي ألقاها مطلع هذا الشهر أن " السيستاني لا يسمع لا يرى لا يتكلم ، فلا يوجد اي شيء صدر من السيسيتاني ، فلم يسمع أحد من السيستاني شيئاً ، ولم ير أحد السيستاني يتكلم مع الناس أو يتحدث معهم أو يقول شيئاً.. لا يوجد شيء صدر من السيستاني ، فهذه أكثر من عشر سنين لا يوجد شيء صدر من السيستاني ولم يسمع الناس من السيستاني شيئاً .. لم يرى الناس من السيستاني شيئا .. لم يصدر السيستاني عن أساتذته تقريراً أو بحث لم يناقش السيستاني اقرانه بمحاضرة أو نقاش .." ، وهذا الأمر ملموس وثابت لدى جميع العراقيين دون إستثناء .
ولعل مجزرتي الكرادة و قضاء بلد ومئات الشهداء والمفقودين كانت نقطة تحول لدى العراقيين المفجوعين عندما طالبوا السيستاني بالتكلم والتدخل لإبعاد ساسة الفساد والبراءة منهم ومن مخططاتهم العميلة التي بانت مكشوفة للجميع ، حتى رفع البعض منهم لافتات كتبوا عليها " الى المرجعية العليا .. من بدأ المأساة ينهيها" في إشارة واضحة لدعم السيستاني لكل رموز السياسية الفاسدة ولصوصها ومجرميها ممن يتصارعون على ثروات العراق وخيراته . ولكن لم نر أي صوت لمرجعية السيستاني وكأن الامر لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب ، فلم يكن بأفضل حال من أصنام قوم إبراهيم (عليه السلام ) ، حتى شكك الناس بوجوده إصلا على قيد الحياة .




#منير_حسن_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهج علي ومنهج السيستاني نقيضان لا يجتمعان
- مرجعية النجف .. تعدد ادوار وانعدام الهدف
- أفيقوا.. إيران ستلتهمكم أيها الشيعة
- -لبيك يا حسين- شعار لحظوي ام تطبيق واقعي ؟
- ايها المتظاهرون ..احفظوا كرامتكم بادامة تظاهراتكم
- شرعنة الفساد في العراق ..الى اين ؟!


المزيد.....




- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...
- لماذا يقتحم المتطرفون المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي؟
- اغاني الأطفال ممتعة على تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 .. ...
- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة
- خبراء يحذرون من -دمج الإخوان- بعد كشف مخطط تخريب الأردن
- سوريا: فصل الجنسين في الجامع الأموي بدمشق يثير جدلا واسعا
- أردوغان يهنئ الأتراك من الطائفة اليهودية بمناسبة عيد الفصح


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير حسن الوردي - بعد مجزرتي الكرادة وبلد ..هل ينطق الصنم