أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شعرة معاوية... مقطوعة...















المزيد.....

شعرة معاوية... مقطوعة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شـــعـــرة مــعــاويــة... مــقــطــوعــة...
لاحظت خلال هذه السنوات الستة التي مضت.. على الأرض السورية.. أنه لا مجال على الإطلاق من النقاش بموضوع واحد هام.. وهو علاقة الإسلام بالمحاربين المتطرفين من أبناء البلد, أو المستوردين منهم من كافة البلاد الإسلامية, أو غيرها. حتى أبسط النقاشات العادية, ولو بأوساط جامعية مثقفة.. يتكهرب الجو فورا.. حتى من أبسط فاصلة.. أو تفسير لآية.. إذا أردت المحافظة على " شعرة معاوية ".. أو ما يسمى الحفاظ على "الوضع الحالي Statu quo" يجب عدم التطرق لذكر كلمة الإسلام.. يمكن أن تناقش بسياسة فرنسا.. بالطقس.. بالبورصة.. بآخر الأفلام.. ولكن ممنوع منعا باتا التطرق إلى علاقة السياسة بالدين الإسلامي.. أو الدين الإسلامي بالسياسة.. علما أن غالبهم جامعيون علميون من أعلى المستويات. هنا بــفــرنــســا. ولكن لا يمكن مناقشتهم بالدين أو العلمانية. وإن تطرقت لأبسط النظريات العلمية الحديثة.. أو مقارنة علاقة الدين وربط المحاربين بأياته وتفسيراته.. تتحول الجلسة فورا إلى ساحة حرب قارسة سورية.. وتصفر الوجوه.. وتعلو الأصوات.. واعتبار النقاش تحديا شخصيا لهم.. واعتداء على معتقداتهم.. وعلى شخصهم وحساسياتهم ومشاعرهم.. بالرغم من أنك تستطيع النقاش بأي موضوع ترغب, مهما كانت حساسياته الدينية أو غيرها, مع أي فرنسي أو أوروبي.. إن كان مؤمنا أو علمانيا أو ملحدا.. دون أي حرج أو غضب أو ضغينة... وبما أن الأحداث الواقعية وأخبار بلدنا, وتطور هذه الحرب ضدها, من أول بداياتها حتى هذه الساعة, إلى حرب دينية غالبا.. لا يمكن تجنب هذا النوع من النقاش والاقتراب منه.. كلما اجتمعت أو قرات ما يكتب سوري أو سوريان أو ثلاثة.. على صفحات الفيسبوك.. أو باللقاءات الخاصة والشخصية والعائلية.. والتي تتطور غالبا إلى زعل وغضب وخلافات شخصية.. وعداء وتكفير.. وخاصة إلى تمييز طائفي للنقاش.. ونعتك بأنك عدو للإســلام.. لأنك لم تولد مسلما.. رغم علمانيتك الراديكالية.. حيث أصبحت العلمانية ــ بنظر هؤلاء الجامعيين العلميين سابقا ــ أشد المعتقدات بعدا عنهم.. وأبغضها عن التزاماتهم الدينية السياسية.. وهكذا يموت كل تفاهم.. وكل نقاش فولتيري علماني حديث أو منطقي, لإيــجــاد أبسط نقاط التفاهم, لبناء أو بالأحرى إعادة بناء وطن ســوري.. وســلام ســوري ــ ســوري مـأمـول.. إلى حدود الانغلاق التام والاستحالة.
إذ كيف لنا أن نتمكن إعادة بناء هذا الوطن, إذا الجامعيون والمفكرون والعلميون منا.. يريدون المحافظة على الوضع الماضي كما كان.. أكثرية وأقلية, بنفس النظريات العرقية والطائفية والعشائرية والقبلية.. كما كان... ما الفائدة؟؟؟... ماذا استفاد هذا البلد من معرفة وخبرة وتطور نحو السلام المضمون الأفضل؟؟؟... إن كان لن يتطور.. محافظا على القواعد والشرائع العتيقة التي كانت السبب الأهم والأول, بهذا التشرخ ببنيان وطنيته وقوميته وركائزه الاجتماعية والسياسية... إذا كانت حتى الأنتليجنسيا منه التي تعيش بالغرب من عقود طويلة.. تريد المحافظة والعودة إلى تقاليده الدينية القديمة, وشرائعه الصحراوية.. والتمييز بين المواطن المؤمن "صاحب كل الحقوق" والمواطن التحت العادي.. لأنه غير مسلم... دون أن ننسى أن هذا المواطن الغير مسلم.. كان من أقدم بناة هذا الوطن وقوميته وما فيه من حضارة وعلم وثقافة وفن وأدب ولغة...
إذا أردنا أن نبني سلاما ووطنا جديدا, بعد حرب بشعة, مزقت كل آمال البشر الذين عاشوا على أرضه.. على نفس القواعد التي تسببت بقتل وإعاقة وتشريد نصف شعبه.. ماذا سيكون هذا الوطن؟؟؟... وكم شهر سيدوم هذا السلام؟؟؟... وماذا استفادت وماذا قدمت هذه الأنتليجنسيا التي عاشت بالغرب وواكبت وعاصرت قوانينه وحضارته وتطور قوانينه وشرائعه العلمانية.. لخدمة الوطن وجميع المواطنين.. دون أي تمييز عرقي أو ديني؟؟؟... هذا هو السؤال الذي أطرحه على المواطنين السوريين هــنــاك.. وخاصة هنا.. وبالتخصيص على كل هؤلاء المفكرين المحترفين وغيرهم.. والذين يطرحون توجيهاتهم الفيسبوكية كل صباح.. كأننا ما زلنا لم نبتل بأي حرب ولا مأساة ولا نكبات, ولا أكبر هولوكوست Holocauste بالقرن الواحد والعشرين!!!...........
عـــلـــى الـــهـــامـــش :
ــ قدرة الفيسبوك السحرية
من يملك صفحة على الفيسبوك يمكنه أن يوعظ ويوزع الحكم كيفما يشاء.. دون حرج.. ولو كان غالبها أو حتى معظمها خطأ على خطأ.. كما يملك القدرة على محو أي جواب أو أبسط نقد.. مهما كان.. متربعا برأيه الواحد الفريد كل منابر الحكمة والتحكيم, وتوزيع سيادة معتقده على البشر... وهذا ما كتبت تعليقا على إحدى تبشيراته ببداية هذا الأسبوع.. ومن ثــم اختفى بعد ساعات قليلة من نشره :
"لماذا كلما أراد البعض القليل منا فهم ما يجري بهذا الفلك الذي نعيش فيه.. تهددونه بالكفر والزندقة ومشاركة الشياطين.. وأن مصيره الحرق ثم الحرق والفناء بجهنم؟؟؟!!!...
ما هذه المحكمة التصورية التي تدوم من خمسة عشر قرن.. أو من قبل.. والتي عينتم أنفسكم حكامها ورؤساءها ومنفذي قطع الأعناق والأرزاق والصلب والرجم.. والتهجير.. وأنكم ممثلي الآلهة على الأرض؟؟؟!!!...
لماذا لاتقبلون بحثنا عن الحقيقة, وسعينا لتحرير الإنسانية من الرعب والطغيان.. والوصول إلى الحقيقة الحقيقية التي تجردكم من سلطة التحكيم زورا وطغيانا على الروح والجسد؟؟؟!!!...
أسئلة بسيطة أرد فيها على أسئلتك..."
وهكذا يختفي النقاش السليم.. ويختفي اللقاء والتفاهم الفولتيري المعقول.. ويختفي كل أمل أن تلتقي الأفكار المتضاربة, لإيجاد حلول معقولة سليمة منطقية واقعية حضارية مستقبلية.. لوطن مولدنا ســوريا الجريح اليائس المنكوب الغارق من عقود بنقاشات طائفية بيزنطية مهترئة جامدة.. تهيمن عليها منذ أكثر من خمسين سنة عقول يابسة مهترئة صحراوية جامدة.. هـــنـــاك و هـــنـــا عقول مهترئة يائسة بائسة جامدة.. تخنق كل صلاح وإصلاح.. لأنها مركبة ضد كل صلاح وإصلاح وحضارة ووضوح ومنطق سليم.. وخاصة من أي تطور.. ورغبة نــور ووضوح وتطور.................
ــ عودة إلى ميشيل روكـــار Michel ROCARD
بعد مقالي عن هذا الإنسان الذي نشرته بالحوار المتمدن تحت عنوان " تحية لإنسان... وبعض الكلمات على الهامش "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=522824
الذي توفي بالثاني من هذا الشهر, والذي اعتزل السياسة بعد أن كان السكرتير العام للحزب الاشتراكي الموحد PSU ومن ثم انضم للحزب الاشتراكي الذي سيطر عليه فرانسوا ميتران وأصبح رئيسا لوزرائه لمدة ثلاث سنوات, حيث كان اختلافهما وعداؤهما الفكري والسياسي والفلسفي واضحا كل الوضوح. وحين توفي هذا الإنسان الصريح والذي حاربه أصدقاؤه وتلاميذه وأعداؤه.. بأشكال قميئة الخيانة.. حتى اعتزل السياسة...
لو تروهم كيف تراكموا وتراكضوا وتدفقوا حول جنازته وتأبينه.. من هولاند وفالس.. وحتى ساركوزي والعشرات من السياسيين المراوغين الكذابين المرائين.. حول تابوته بساحة الـ Invalides ساكبين أطنان الرياء عن دروسه وحكمته وفلسفته وسياسته الصائبة... ضحكت وغضبت بنفس الوقت.. وتذكرت مقالي الذي كتبته ببداية الشهر الماضي على نفس هذا الموقع بعنوان " وصية إلى حفيدي "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=519532
والتي أطلب منه بها ألا يترك مجموعة أسماء قدمت له لائحة مفصلة عنها, بألا يحضروا جنازتي.. وخاصة ألا يترك لهم " دلق كلامهم المرائي المعسول " بهذه المناسبة... مدعين أنهم أحبابي وأصحابي ورفاق دربي... بعدما كل ما جرى من خلافات مبدأية وفلسفية وأصول حياة وفكر بيننا... لأنني لا اتحمل ظلام الفكر والمبدأ.. ولم أتحمل المراوغة والرياء وضياع القيم.. لا أيام فتوتي وشبابي ورجولتي وكهولتي.. ومحاربتي للخطأ.. فلا أريد ولا أرغب حضورهم بجنازتي... وإني على قناعة أن ميشيل روكار.. قد تحرك بنعشه.. من كلمات (أصدقائه المزورين) حوله!!!...
ــ لا جديد بعالم السياسة والتجارة والبنوك
José Manuel Barrozo الرئيس السابق لهيئة إدارة مجلس الاتحاد الأوروبي السابق, سوف يعين ككبير خبراء بنك Goldman Sachs الأمريكي بفضائحه المشهورة.. لحمايته ضد قوانين الاتحاد الأوروبي, وعلاقاته مع المصارف الدولية...
الجسر العلاقاتي المصالحي بين البنوك والسياسة.. يبقى محفوظا أبدا... ناموا مطمئنين.. يا مساهمين.. يا مؤمنين!!!..........

بـــــالانـــــتـــــظـــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية إنــســانــيــة طيبة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا عيد.. ولا معايدة... رسالة إلى صديق مسلم معتدل...
- تحية لإنسان... وبعض الكلمات على الهامش...
- السفينة سوريا...أو رسالة إلى صديقي أنس شبيب
- رد بسيط للزميل بدر الدين شنن...وهامش... وهامش آخر...
- الصمت عن الخطأ.. خطأ... والصمت عن الجريمة.. مشاركة بالجريمة. ...
- الإسلام الراديكالي... والعلمانية الراديكالية...
- الربيع العربي؟؟؟... أو الغباء العربي؟؟؟...
- متابعة خواطر وملاحظات حقيقية
- خواطر وملاحظات إنسانية حقيقية...
- تحية وتأييد للزميل بدرالدين شنن
- وصية إلى حفيدي...
- جبلة و طرطوس.. أسماء مدن سورية...
- الارتباط الزاني بين الدولار والليرة السورية
- بيانات.. زعامات.. تجارات...
- تجار... و وعاظ...
- أوكسيجين... أوكسيجين يا بشر...
- أمريكا؟؟؟... أمريكا!!!...
- رد على نصيحة صديق عتيق...
- حالة... حالات نفسية... تجربة باتولوجية...
- وعن الديمقراطية التركية الأردوغانية.


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شعرة معاوية... مقطوعة...