أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - شيفرة دي مستورا - 3/3














المزيد.....

شيفرة دي مستورا - 3/3


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 14:35
المحور: القضية الكردية
    


استنتاج

كلنا يعلم أن السيد دي مستورا يعلم علم اليقين نسبة الكرد في سوريا أكبر من خمس بالمائة. فهو مبعوث أممي ووثائق أمم المتحدة تتضمن نسبة أعلى من هذه بكثير، وليس من المعقول أن يصرح هذا المبعوث تصريحا من هذا العيار ارتجالا.
لا ندري هل يقصد بهذه النسبة، الكرد المحاربين أم أنه عنى بتصريحه هذا، جموع الكرد في سوريا. مهما يكن؛ أدخلنا السيد المذكور في ظنون قد تتوضح لنا من خلال مناقشة ما يتحمله تصريحه، المستفز كل الاستفزاز للكرد، من حكم المنطق والاحتمالات.
إذا أخذنا نسبة الخمس بالمائة، الكردَ المقاتلين، يتبين لنا أن لهؤلاء الكرد قوة جبارة لا تقهر! وهذا يخالف المنطق؛ لأن الخمس بالمائة من الكرد يقاتلون تنظيما، صرحت أميركا بأنها مع حلفائها بحاجة إلى ثلاث سنوات للقضاء عليه، بطائراتهم الحربية المتقدمة، فكيف لخمس بالمائة وهي تدحر داعش وتحرز، يوما بعد آخر، انتصارات تفوق انتصارات القوات الدولية على نفس التنظيم في العرق! يرشدنا هذا التصريح كأن السيد دي مستورا يريد أن ينبهنا إلى شيء نجهله.
دعونا لا نكثر من الاحتمالات، ونكتفي بسرد احتمالين، ربما يرشداننا إلى ما نجهله:
1. على ما يبدو أن الكرد قوة جبارة في المنطقة، هم وحدهم قادرون على استتباب الأمن والاستقرار فيها؛ وذلك بوقوفهم في وجه داعش، وتحقيقهم الانتصارات عليه واحدا تلو الآخر.
2. والمعارضة السورية ليست لها حول ولا قوة حيال داعش، أو أنها جهادية مثله.
قلنا سابقاً: ربما أراد السيد دي مستورا، من استفزاز الكرد؛ دفع المعارضة السورية لتقدم تنازلات للنظام، قبل فوات الأوان. وإلا ستكون مسؤولة؛ أن تكون هناك فدرالية كردية.
وهذا محرج للمعارضة. إن هي رفضت سيصبح الكرد شركاء في الوطن، وهذا ما ترفضه منذ المجلس الوطني السوري إلى اللحظة، فالكرد في الائتلاف مثلهم مثل الشركس والأرمن وغيرهما من الأقليات السورية، لهم حق المواطنة، وليس حق الشراكة.
إذا هي قبلت بالتنازلات وجلست مع النظام لتوقيع الاتفاقية، ستبدو كأنها كانت تطالب بالكرسي وليس بإنهاء حكم البعث. وقوف روسيا وإيران خلف البعث الأسدي، تشعرانها بوهن قدرتها على قهره. لماذا كان كل هذه التضحيات والخراب التي حلتها بسوريا، بجريها خلف أجندات إقليمية فوقعت في فخ النظام بعسكرتها الثورة السلمية.
فهي الآن بين نارين، نار شراكة الكرد ونار شراكة البعث الأسدي، أحلاهما مر.
لقد ضرب المبعوث الأممي عصفورين بحجر. المهم هنا صمت المعارضة حيال هذا التصريح. ظانّة أنه يخص الكرد وحدهم. ولكنه يطالها أيضا. فوضع تركيا يدعوها إلى الارتماء في أحضان بوتين، وهذا الأخير يلزمها بالتصالح مع سوريا وإيران كما تصالحت مع إسرائيل قبل فترة.
أليس هذا يدعونا أن نعتقد أن معارضتنا الجديرة تعيد نفس الخطأ السابق! حيث تشير المؤشرات أنها ستقبل بسوريا الأسد متخلية عن الكرد. بإدخال الدب الأحمر صواريخ ألـ "S400" إلى سوريا رفعت ناتو الراية البيضاء حياله.
صمتها، علامة واضحة أنها تفضل الأسد على شراكة إخوتهم الكرد في الوطن، دون أي اعتبار، متجاهلة ما جرّته على سوريا عندما ركبت التظاهرات السلمية واختطفتها.
وتتحمل سبب هذا الصمت، ولو بجزء يسير، الحركة الكردية لعدم تطرقها إلى صمت المعارضة بصدد نسبة الخمس بالمائة؛ كانت عليها لوم المعارضة؛ لأن التصريح يحمل في طياته رذاذ الشر للجميع.
إذا كانت المعارضة تظن أن صمتها ستقي سوريا من الفدرالية، ستندم مستقبلا كما نندم على ما آلت إليه الأوضاع حاضرا. وتأخير الفدرالية لسوريا وقتي، سيأتي زمن ستكون سوريا فدرالية، ومن ضمنها الفدرالية الكردية. فالمؤشرات ظاهرة للعيان مهما تغاضينا عنها.


د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
7/2/2016م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيفرة دي مستورا - 2/3
- شفرة دي مستورا - 1/2
- إشكالية دستور سوريا القادمة
- ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الثامن عشر
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 2/2
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 1/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 2/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السابع
- انتصار بشار الأسد!
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السادس
- أردوغان على خطى النازية - 2/2
- أردوغان على خطى النازية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الخامس
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الرابع
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثالث
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثاني
- لعنة جنيف
- من جنايات محمد جمال باروت - الجزء الأول
- الأساليب الحديثة للمراكز الأمنية في محاربة الكرد 2/2


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - شيفرة دي مستورا - 3/3