أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - وهذا حكم قيمة أيضا














المزيد.....

وهذا حكم قيمة أيضا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 12:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نفاق, تكيف, انتهازية....؟؟؟
من يكذب يخسر الثقة والأمان, ومن يصدق يخسر السلطة والمال....هذه المعادلة المقلقة والمتعذرة على الحل_ إلى درجة تفوق ما يحتمله الانسان بإرادته_ تصدم صغار الأطفال بوضوحها وقسوتها؟!
الحل بالانكار_ إنكار وجود الواقع (الموضوعي) ثم اعتباره لعبة وهمية ومؤقتة, هو الحل العملي المتاح....أو يغرق الطفل ة في الذعر والشقاء, وتتفكك الشخصية الهشة والطرية, وتنحسر.
من منا , لا يرهق عقله وحياته وشركائه, بأحداث وأفكار وعادات وأشياء قديمة (وحاجات لا عقلانية) انتهت صلاحيتها من زمن وتحولت إلى نفايات وعطالة إضافية, ونعجز عن التخلص منها والانفصال عنها بالفعل؟!
هذا الحد الفاصل بين الرشد والصبيانية_ إدراك المأزق الوجودي المشترك في الوعي والأخلاق والقيم.
* * *
بمواجهة المعضلات الأخلاقية المزدوجة, حيث تتعادل درجة الخسارة غير المحتملة, في كلا الخيارين المتناقضين_ مثل المفاضلة بين التسامح والنسيان أو التمسك بالمعتقد والخبرات الشخصية_ عادة يتم التأجيل والازاحة بشكل شعوري في البداية... ثم تنتهي كعادة مسيطرة مع تقدم العمر.
لا يستطيع الطفل تحمل خيبة أمل الوالدين وغضبهما المباشر_ بنفس الدرجة والوقت لا يستطيع أن يحقق توقعاتهما (هي بالأصل متناقضة وغير قابلة للتحقق).
فيكون الحل بالمراوغة والـتأجيل والتسويف, والحل بالانكار احتمال راجح ودائم_مثل سجين او مراهق في زمرة مدخنين, والراغبين أصلا بأن يصير مثلهم ويشبههم,...وهي حاجة انسانية طبيعية (الميل لتغيير شركائنا ومن نتعامل معهم, لكي يصير مثلنا وشبهنا في النعتقد والأهداف والقيم والعادات).
* * *
أين صار الطفل الذي كنته_ الطفلة التي كنتها؟!
* * *
أمر واقع_ الشخصية الفردية (أنت_ انا) هي محصلة حياتها وخبراتها المختلفة, مع التوقعات والغايات التي تتجه لتحقيقها اليوم وغدا.
التعلم واكتساب المهارات (او فقدها) عملية دينامية تستمر من الولادة, ولا تتوقف إلا بعد الموت وتحلل الشخصية (الجسدية والنفسية) إلى عناصرها ومكوناتها الأولية.
يمكن تشبيه طبقات نمو الشخصية وتكاملها, بمراحل التعليم الأساسي المعاصر...
1_ النرجسية, طور الأمية, بالنسبة للشخصية العادية (المتوسطة) والسليمة نفسيا وعقليا, يتوقف هذا الطور عن التمدد والتورم إلى جوانب وابعاد الشخصية (الجديدة والمكتسبة) مع دخول المدرسة ومرحلة التعليم الابتدائي...بداية اختبار الواقع وتكوين الخبرات الشخصية الفعلية.
2_ الدغمائية وصراع الوجود_ طور نحن أو الأعداء (الغرباء).
المشكلة في هذا الطور أنه يتلقى التغذية والدعم من مصادر ثابتة وشديدة القوة والعمق, منها الأعراف والتقاليد ونظم الثقافة الموروثة والمتنوعة. يكتمل هذا الطور ويتحدد مع المراهقة وبروز الشخصية الفرية وحاجاتها الجديدة_ شديدة الالحاح, حيث تبدأ تمايزات وتفاصيل مختلفة خارج ثنائية الأبيض أو الأسود....بالتزامن مع مرحلة التعليم الاعدادي عادة.
3_ الأنانية والتمركز الشديد على الذات_ تقابل طور التعليم الثانوي.
واقع الحال, ما تزال فئات كثيرة وجماعات كاملة, في دول العالم (المنكوبة بحكامها وثقافتها) تعيبش وتموت دون أن تتجاوز هذا الطور المعرفي _الأخلاقي. نموذجها الأم الجافية والأب المستبد في الأسرة, وفي المجتمع والدولة نظم الحكم الفاشية المتنوعة_ الدينية أو العسكرية أو العقائدية.
4_ طور التعدد_ الموضوعية, تقابل التعليم الجامعي....ميزته ومعياره وماهيته أيضا "حرية الرأي والتعبير والاعتقاد" ونموذجها الاجتماعي والدولي " احترام حقوق الانسان" بالتزامن مع الحكم الديمقراطي الرشيد.
علامة الشخصية الموضوعية الالتزام الذاتي بما يطلبه المرء أو يتوقعه من غيره, وبالمقابل تفهم وتقبل نواقص الآخرين وعيوبهم_ والتسامح معهم في الحدود التي يبيحها المرء لنفسه.
بالتعبير العلمي, تعني الموضوعية انتقال الشخص من حالة اعتبار أحاسيسه ومشاعره تطابق الواقع والحقيقة والصواب_ إلى مستوى قبول المبادئ والمعايير الأخلاقية_ الثقافية المشتركة كمعيار لسلوكه وأفكاره ومواقفه بالفعل والرأي.
* * *
هامش وإضافة
" أثر زايجارنك_ وهو مبدأ مضمونه اننا ونحن نقوم بأي عمل يقطع علينا إتمامه داع من الدواعي يصرفنا عنه لفترة, فإننا حالما نفرغ من هذا الداعي العاجل نعود للعمل الذي لم نستكمله ونؤثر ذلك على أي أداء آخر وبخلافه, ومعنى ذلك أن هذا الرأي الذي كنا بصدده نميل بشدة إلى سد النقص فيه أو "إغلاقه" وهي ظاهرة نلمسها في كل ما نفكر فيه او نتذكره أو نقوله, فبعد المقاطعة نستأنف التفكير أو التذكر لتكتمل " الصورة" لما نفكر أو نقول أو نفعل, وهذا الاستكمال من شأن الادراك, وهو عملية تنظيمية بحتة تضفي على ما ندركه تنظيما, كلما حسن وتجود كلما كانت إمكانية استمراره على الشكل الجيد الذي ندركه به, وذلك من عمل مبدأ أو قانون الاستمرار الجيد". د عبد المنعم الحفني_ موسوعة مدارس علم النفس_ مكتبة مدبولي
ولمن ترغب_يرغب بالتوسع اكثر, في كتب الدكتور عبد المنعم الحفني ما يروي الظمأ المعرفي بالفعل....وهذا الشكر والاقرار بالفضل_ تحيتي لأستاذنا الكبير و عمله الريادي والمبدع



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بجرة حرب واحدة_نسرين اكرم خوري وفن التفكير شعريا....
- القلق المالي, والسعادة, وفائدة التدخين...
- موقف الايمان_ وخبرة ما وراء الشعور المباشر
- أخلاق اللصوص.....؟
- ليت الشعور صفة فكرية
- معرفة المشاعر, وتحديدها, من خلال تصنيف متدرج للعلاقات الاجتم ...
- الوقت والزمان_ الفراغ الوجودي مشكلتنا
- اللوحة الزائفة....تلامس الذروة والقاع
- العلاقات بين العتبة والسقف_نسبة 3و7 من عشرة بالأدوار والأداء
- تغيير التفكير_ استبدال الفكرة الثابتة بالتفكير الحر؟
- انتكاسة الادمان_ أو رفع عتبة التوتر والقلق
- إطفاء الادمان_ تحويل عادة التدخين من عادة سيئة إلى عادة جديد ...
- (حب النفس وحب الآخر_ حالة تناقض أم تكامل؟
- (1_...) حب النفس وحب الانسان _حالة تناقض أم تكامل؟
- (3_3) موقف الحب_ الخوف.....-الحاجة إلى عدو-
- (2_3) موقف الحب_الخوف...
- (1_3)موقف الخوف_الحب, الشهيق_الزفير.....حركة دورية متكررة
- غلطة الشاطر بألف
- باراك أوباما يفوز بجائزة نوبل للسلام_...مناصفة؟!
- (2_2) النزوة العاطفية والحب الحقيقي_ تشابه ام تناقض؟


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - وهذا حكم قيمة أيضا