أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - جدل ... في الأسلام والسياسة والدولة














المزيد.....

جدل ... في الأسلام والسياسة والدولة


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جدل ... في الأسلام والسياسة والدولة

رجال الأسلام الجدد أوجدوا أسلاما جديدا ألا وهو ، الأسلام السياسي ، وأدخلوه عنوة وفق " فورما " معينة في العملية السياسية ، وهذا أشكال كبير ، حيث أن العلمنة وجهات متعددة أخرى ترفض هذا النهج ، وتؤكد على أبعاد الدين عن المعترك الساسي ، و ترى أيضا أن الأسلام مكانه الجامع أو الحسينية ، وذلك لأن الدين هو علاقة أيمانية بين الفرد وربه ، ليس مكانه أروقة السياسة ودواوين الدولة والحكم ، ويشددون أيضا على الأبتعاد عن الدولة السيوقراطية / الحكم الديني ، الذي كان سائدا في القرون الوسطى ، فالتأريخ أثبت فشلها لأنها ضد التطور والتقدم والعلم ، ولكن لولا هذا المفصل / السيوقراطية ، لما تطور وتقدم الغرب ، لأن القفزة الحضارية كانت رد فعل لهذه الحكم ، من جانب أخر يركز الأسلاميون الجدد من مفكرين وشيوخ ودعاة .. وأحزاب أسلامية مختلقة على أن الأسلام صالح لأي زمان ومكان ، ويؤكدون أن الحاكمية لله ، ويركزون على قال الله وقال الرسول ، ولكن هذا الأمر غير عملي في مفهوم الدولة الحديثة التي تستوجب النقاش و الأعتراض والتغيير والأحلال والتبديل ، لأن دينيا ، النص الأسلامي ، غير خاضع للمناقشة والحوار والجدل ، لعدم أحتمالية النص / أسلاميا ، للخطأ و الصواب ، وكيف لنص تأريخي نزل على سقف زمني أمده 23 عاما قبل 1400 عاما أن يطبق على مجتمع القرن الواحد و العشرين بكل متغيراته الأجتماعية والثقافية والسياسية والحضارية ، كيف ينطبق نص كان يعالج العقلية البدوية العصبية الذكورية المنغلقة على مجتمع ليس به أي متشابهات أو أي تقارب عقلاني أو أجتماعي ، أضافة الى أختلاف التقاليد والأعراف والعادات ، فهناك أختلاف تام مطلق زمكاني للظروف عامة بين الحقبتين ، فمبدأ الخلافة وأدارة الحكم والتوريث والحلال والحرام وملك اليمين والسبايا والعبيد والغزو والغنائم والخراج .. أين منها من عالم اليوم ، وتطبيق هكذا دولة بهذه المفاهيم الأسلامية سيكون أمرا مصيره كارثيا على الدولة و المجتمع / الشعب ، وهذا الذي كان سيحصل في مصر أبان حكم محمد مرسي الرجل الأخواني لولا مبادرة الجيش للسيطرة على الموقف .
أن أبتعاد الدين عن السياسة هو أكرام للدين ورفع لشأنه وترسيخ للمفهوم الحضاري للسياسة والدولة بنفس الوقت ، أما الكلام المنمق اللبق الشيق لرجال الدين / وهذا ما يتميزون به ، بأنه في ظل الدولة المدنية التي مرجعيتها الأسلام ( وهذا السبق الجديد لهم ، فهم خرجوا من ثوب الدولة الدينية الى ثوب جديد بمفهوم عصري وهو الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية الأسلامية ) ستكون دولة متقدمة يسودها العدل و المساوات ، وتنعم بها كل الأقليات بالخير .. فهذا كلام خطابي سهل ، ولكن لا يمكن تطبيقه عمليا ، لعدم وجود قواعد وأليات لهكذا دولة هجينة مدنية أسلامية ، لأن المنطق يقول أما دولة دينية أسلامية ، كالسعودية وأيران ، وهذا يعني أرجاعنا الى عصر الدعوة المحمدية ، بكل أرهاصاتها ، أو دولة مدنية يحكمها القانون المدني الوضعي ، دولة المؤسسات ، دولة الحقوق و الواجبات ، لا مرجعية لها سوى العقل والمنطق والواقع المتحضر .. فأيها الأسلاميون أفتوا في مجالكم كيفما تشاؤون وأبتعدوا عن قطاع الحكم والدولة العصرية ، فقد حكمتم كفاية ، وفتحتم الكثير من الأمصار ، وقطعتم رؤوس وأيادي الكثير ، وجلبتم الكثير من السبايا و الغلمان ، آن لكم الأن أن تتنحوا جانبا في زوايا مساجدكم ، لأن زمن الحاكمية لله قد ولى وأنتهى مأثور قال الله ورسوله ! وحان الأن عصر دولة القانون .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - فولتير - فارس تنوير و - العرب - دعاة تكفير
- السعودية وحقوق الأنسان
- قراءة .. ل - عملية أورلاندو - والتخلخل الفكري لمسلمي الغرب
- وطن تحول الى .. - مدفن جثث - / مقالة في جلد الذات
- الخلافة وأستمداد السلطة بين الله والرسول والأمة
- مناظرة القرن / الأمير السعودي تركي الفيصل و والجنرال الأسرائ ...
- الفكر الحداثوي هو الحل .. وليس الأسلام هو الحل !!
- قراءة في مقولة الرئيس أوباما / - المنافسة بين السعوديين والإ ...
- من وراء الكواليس - السعودية و أميركا !! - وسحب الأستثمارات
- عبد الفتاح السيسي و - غلطة العمر - / أزمة تيران وصنافير
- المؤسسة الدينية خطفت الحكم فباعت الشعب وتاجرت بالله / الحال ...
- قراءة في - مؤسسة الأزهر و أزدراء الأديان -
- أتركيني ( أعشقك على طريقتي ... وشكرا )
- قراءة .. في عقيدة - صلب المسيح - بين المسيحية و الأسلام / ال ...
- قراءة .. قبل وبعد هجوم - داعش - على بروكسل / بلجيكا
- قراءة .. في عقيدة - صلب المسيح - بين المسيحية و الأسلام / ...
- قراءة في تصريحات - أبي محمد المقدسي - حول أقتران - القرأن با ...
- شيوخ السعودية بين الأستقلالية الفكرية والتبعية / وعاظ السلاط ...
- الوهابية .. مذهب و سلطة / مع أستطراد للحالة السعودية
- الله المتوحش يلد أمة من القتلة


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - جدل ... في الأسلام والسياسة والدولة