ماذا لو كنت البابا لاقباط مصر

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني
(Wisa Elbana)

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 04:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ماذا لو كنت البابا لاقباط مصر

منذ ايام وانا افكر فى حال كنيستنا القبطية الارثوذكسية العريقة كنيسة الرسل كنيسة المسيحية الاولى التى اسسها مار مرقص الرسول الانجيلى
كنيسة مصر الوطنية الرائعة بتاريخها ووطنيتها التى تمتد الى يومنا هذا رمزا ومثالا يحتذى بة من الجميع .
الكنيسة التى مر عليها عصور الظلمة والاضطهاد وقاومت مرفوعة الرأس لم تنحنى امام ضيقة او اضطهاد فهى شامخة فهى الصخرة التى تحطمت عليها جميع المحن والتجارب والضيقات انتهى الى غير رجعة كل من وقف ضدها واضطهدها وظلت وستظل منارة لكل من يريد ان يعرف الحب والرحمة .
ولما لا وقد قال عنها تبارك اسمة ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها .
فكرت وسرحت بخيالى ووضعت نفسى مكان قداسة البابا وحاولت ان اضع نفسى مكانة حتى استطيع ان اعرف ما هى ردود افعالة عن كل موقف تمر بة الكنيسة
وصراحة وجدت الامر صعب جدا فالهموم كثيرة والمشاكل اكبر والتحديات ايضا كثيرة وكبيرة فوجدتنى اتهرب من ان اكون مكان البابا فى هذا الشق وهو الشق الكنسى فلابد ان يكون مصحوبا بنعمة وتأيد من السماء لهذة المهمة
فذهبت الى شق اخر وهو واجب البابا تجاة الشعب فى ظل ما تمر بة البلاد والعباد من امور فوجدت انى كبابا للاقباط
لابد ان افك رخارج الصندوق لابد ان يكون للكنيسة دور وطنى اكثر من ان تكون فقط متسامحة على طول الخط واكبر من ان تتلقى الضربة تلوا الاخرى وتخرج بتصريح لتهدئة الامور والعامة والحفاظ على الوحدة الوطنية حتى لو كان على حساب مصلحة ابنائها انا لا اقول ان لا نصنع هذا بالعكس فالمسيحية دين المحبة والتسامح وقبول الاخر والصلاة من اجل اعدائنا واحبائنا دون تفرقة او تمييز هكذا علمنا سيدنا المسيح تبارك اسمة ان نعطى ونحب ونصلى من اجل الجميع ونبارك من يلعننا ويسبنا وان لا ندافع عن انفسنا فالله هو من يدافع عنا فهو الخالق وهو من يقول للشىء كن فيكون فهو الذى يحمينا وليس العكس فنحن مثل بخار الماء يظهر قليلا ثم يضمحل فكيف لنا ان ندافع عن الله ؟
لذا وجب على الكنيسة ان يكون لها دور اكبر واكثر فاعلية فى المساعدة فى تنمية المجتمع المصرى بكافة طوائفة وسكانة بدون تفرقة
فقررت بصفتى بابا للكنيسة الاتى
1 – انشاء سلسلة مدارس للراهبات الارثوذكس على مستوى الجمهورية من حضانة لثانوى لجميع ابناء الشعب المصرى على غرار المدارس الكاثوليكية لتقدم تعليم جيد وتربية لابنائنا المصريين وزرع روح الحب والتسامح ومحبة الوطن
2 – مكتب قانونى يضم خيرة ابناء المهنة من المصريين للرد على اى تجاوز او تطاول او سوء فهم وليس هذا احياء لقضايا الحسبة ولكن لاعلاء القانون ودولتة
3 – ان اقوم كبابا للاقباط فى محاضرتى الاسبوعية بسرد كل ما حدث للاقباط من احداث فى هذا الاسبوع والرد على اسئلة الناس لاكون مصدر موثوق بة وطلب الصلاة من الكنائيس من اجل حل تلك المشكلات حتى لا اترك الساحة مفتوحة للافتراضات وقد كان قداسة البابا مثلث الرحمات يفعل شيئا قريب من هذا الامر
4 – ان اقوم بفصل اى كاهن من الخدمة يقوم بتوقيع صلح فى قضايا جنائية وذلك لاعلاء روح القانون ودولة القانون فلا مجال لجلسات عرفية تهدر فيها الحقوق ويفلت بها المجرمون من العقاب
او اى كاهن يتكلم فى السياسة بصفتة الكهنوتية فلا مجال للتدخل فى امور السياسة فالكاهن للكنيسة فقط
5 – تغييرالخطاب الدينى لجعلة مشجع وليس محبط ونعلم ابنائنا ان الحقوق والمطالبة بها بكل الوسائل القانونية ليس تعديا على الدين ونصحح مفهوم من ضربك على خدك فحول لة الاخر فمن قال هذة الاية عندما ضرب بالقلم سأل ضاربة لماذا تضربنى لنخلق جيل سوى يستطيع المشاركة فى الحياة وليعرف ان الدولة هى المطالبة بتوفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين وهو ما بدأ يتحقق الان من بعد الثورة
6 – عمل تعداد للاقباط من خلال الكنيسة وكل كنيسة واعلانة للرأى العام بمنتهى الشفافية .
عفوا سيدى قداسة البابا انا فقط كنت اتخيل ولعلى محق او مخطىء
فيما قلت ولكنى اتمنى امنيات اتمنى ان تجد طريقها للحقيقة

#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات