مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 09:27
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في فصل مسرحي هزيل استمعنا الى المؤتمرالصحفي الذي عقده وزيرالداخلية السيدالغبان’والذي اعلن خلاله نبأ تقديمه استقالته’بسبب مازعمه من تقاطع المسؤوليات بين وزارته’الذي اعترف بأنها تشكل اكثرمن 85%ومن مجموع الاجهزة الامنية العاملة في بغداد’وجواباعلى اسئلة احدالصحافيين’اخبرالجميع’بأن السيارة التي فجرت الكرادة اتت من ديالى!’وكعذراقبح من ذنب’قال انه كان يعلم بوجودها مع سيارة اخرى’تمكن من احباط مهمتها!’عن طريق استخباراته’الفذة!
لو كان هناك حكومة حقيقية في العراق’لسحب السيد الغبان من لسانه’ولقدم فورا الى محاكمة’وبتهم متعددة’اقلها يمكن ان يقوده الى المقصلة.
المهم,ان السيد الغبان كان متوهماانه يتحدث الى مجموعة من الجهلة والاميين’بحيث تصوران الشعب العراقي المنكوب’سوف يصدقون مزاعمه ويتعاطفون معه’ويمدون له يد العون’حتى يكمل مهمته ’المكلف بها من قبل سادته حكام طهران’بالقضاء على الجنس العراقي’وبكل مكوناته,
وقبل ان نسأله عن مبررعدم ايقافه السيارة’التي دمرت الكرادة والحقت اضراراغيرمسبوقة’بمئات من الابرياء’والذين كانوا تحت رحمة وزارته وبذمته’حيث اعلن انه كان يعلم انها موجودة!ودون اي ايضاح’وتفسير’او تبريرلسبب سماحه لها بأن تحقق اهدافها الهدامة’وعدم بذل المجهود المطلوب منه من اجل’تطويقها ومنعها من تنفيذ مهمتها’فأن السؤال الاهم هو:-عندما تأتي السيارة من ديالى المحررة منذ مدة من سيطرة الدواعش’وبعدتطويق قدراتهم’وتحجيم نشاطاتهم(حسب مااخبرونا به)اليس معنى ذلك انهااتت من ايران؟كنا نسمع ان المفخخات التي تضرب بغداد تأتي من الفلوجة’لكن الفلوجة تحررت وقتل أوهرب منها الدواعش’ومع ذلك استمرت الهجمات التخريبية’وكلما تغير’انه لم يعد هناك انتحاريون’فعوض عنهم بسيارات مفخخة!وتبين انها تطورت عن السابق وزاد اذاها’مما اكد ان الذي كان يقود الهجمات ويخطط لها ’هم ليسوامن قواعدالدواعش’الانتحاريين’وان الانتحاريين لم كونوا سوى اسلحة حية تستعمل لاختراق الدفاعات لصعبة,من قبل قادتهم الذين كانوا يستغلون جهل وتخلف تلك المخلوقات الهمجية’من الانتحاريين’الذين يجندون ويؤتى بهم من كافة انحاء العالم’ليستعملوهم كأسلحة دمارويرسلوهم كقنابل حية من اجل ارباك القوى المقاومة’اوالشعب الاعزل’وكلهم يعملون تحت قيادة وامرة النظام الايراني’والذي يبدو انه نجح في عقد زواج متعة بينه وبين ايتام البعث وقادتهم العسكريون من اجل محاربة المشروع الامريكي في العراق’وبعد هزيمته’يتقاسمون الغائم’او يتحاربون’لتصفية الحسابات’فيما بينهم,المهم ان وقود حطب نارتلك المؤامرات هم الشعب العراقي’الذي اجبرعلى دفع فاتورات غالية’لعصابات مجرمة لاضمير له.
ويقينا طالما كانت ايران قوية’وذا لم يتدخل المجتمع الدولي’أويصحى قادة ماليليشيات العميلة لايران’التي تحكم العراق’وينقلبواعليها’فان الشعب العراقي سيتجه الى فناء اكيد.
فهل من صحوة جماهيرية قبل فوات الاوان؟!
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟