فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 19:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يعد هنالك من شك في إن منظمة مجاهدي خلق قد حسمت صراعها الضاري و العنيف ضد النظام الديني المتطرف في طهران بخصوص توضيح الماهية السلبية لظاهرة التطرف الاسلامي و کونها تشکل تهديدا و خطرا على البنى و المقومات الفکرية و الاجتماعية في المنطقة، حيث صار ثابتا لشعوب و دول المنطقة و العالم بإن ظاهرة التطرف الاسلامي هي ظاهرة هدامة و غير إنسانية ولاتتفق و تتناسب مع المبادئ و القيم و الافکار الانسانية و الحضارية.
المساعي و الجهود المختلفة التي بذلتها منظمة مجاهدي خلق من أجل إثبات هذه الحقيقة التي تنظر إليها شعوب المنطقة کبديهية لاتقبل النقاش، أثبتت أکلها و أينعت ثمارها و خاب رجاء و أمل النظام الديني المتطرف في طهران في خداع شعوب المنطقة و خداعها بطرق ملتوية من أجل عدم مواجهة هذه الظاهرة و جعلها أمرا واقعا، وهنا، من المهم جدا الإشارة الى الدور الکبير و البارز الذي لعبته التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية في فضح و کشف هذه الظاهرة الوبائية و توعية شعوب المنطقة و العالم منها.
النظام الديني المتطرف في طهران، ومنذ أن بدأ بتصدير بضاعة التطرف الاسلامي المريبة لدول المنطقة، فإن الاوضاع في هذه الدول تسير نحو الاسوء يوما بعد يوم، ذلك لإن هذه الظاهرة تٶسس لواقع إجتماعي قمعي يتم في ظله مصادرة الحريات و الاستهانة بالکرامة الانسانية للمرأة و السعي لفرض سلسلة من نظام الممنوعات بحيث تطبق و تکتم على الانفاس، والذي يجب أن نشير إليه هنا، هو إن منظمة مجاهدي خلق بادرت و منذ البداية لتوضيح الجوانب و الابعاد السلبية لهذه الظاهرة و کونها تقف ضد القيم و المبادئ الانسانية الحرة، وبهذا الخصوص، فإن التجمع القادم للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي سيعقد في 9 تموز2016، سيعلن موقفا دوليا حازما من هذه الظاهرة.
يوم التاسع من تموز2016، ستشهد العاصمة الفرنسية موقفا دوليا نوعيا ضد ظاهرة التطرف الاسلامي و تکاتف جميع شعوب العالم معا ضدها و عدم السماح للجماعات الظلامية الانعزالية بأن تفرض قيم و أفکار القرون الوسطى على هذا العصر، ومن المٶمل توسيع دائرة النضال و الکفاح ضد هذه الظاهرة حتى يتم القضاء عليها قضاءا مبرما، وإن رفض هذه الظاهرة يتطلب بالضرورة موقفا صارما و حازما من البٶرة الاساسية لتصديرها، أي النظام الديني المتطرف في طهران، ولهذا فإن شعار لا للتطرف الاسلامي تعني بالضرورة لا لهذا النظام الاستبدادي مثلما إن شعار نعم للحرية تعني بالضرورة أيضا نعم للمقاومة الايرانية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟