أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت ميلاد ثابت - اللهم إشفي مرضي المسيحيين














المزيد.....

اللهم إشفي مرضي المسيحيين


مدحت ميلاد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 17:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إستيقظت صباح يوم الأحد علي صوت مكبر صوت (ميكروفون) أعلي منارة الكنيسة وصوت (قس) متعصب يقول بأعلي صوته في الميكرفون (اللهم أشفي مرضي المسيحيين) ......وسمعت طرق شديدعلي باب الشقة لأجد جاري المسلم يتحدث الي بصوت غاضب _إيه ياسيدي اللي بيقوله القسبس بتاعكم ده وبصوت عالي (اللهم إشفي مرضي المسيحيين ؟!!) هو مافيش غير المسيحيين في البلد دي ولا إيه لازم يحترم شعور المسلمين برضوا_ فضحكت أنا وقلت له _ياأخي بلاش قتنة.....كلامك ده يعمل فتنة في البلد _ ليغضب أكثر لأان ليس من المعقول صراجة أن يعتلي منارة الكنيسة من يدعو للطائفية بالدعاء للشقاء للمسيحيين فقط ____ قطعا كل هذا لم يحدث __ ولكني تخيلت فقط أنه يحدث وأطلقت لخيالي العنان لكي أضع أحي المسلم في نفس الشعور الذي ينتاب المسيحي عندما يسمع أصواتا تعلو بالدعاء يان يشفي الله مرضي المسلمبن فقط دون غيرهم وكأن الله هو اله المسلمين فقط دون سائر البشر_ أعود اقول لنفسي أنني أي مضخم الموضوغ أكثر مما يستحق فليدعو كل شيخ وكل قس كما يحلو له طالما دعاؤه داخل المسجد أو الكنيسة _علي الرغم أني أعود لأتذكر أن هناك صلوات كثيرة داخل الكنيسة تدعوا للشفاء للجميع وأن يعم الخير للجميع وصلوات خاصة لوطننا الحبيب مصر والرؤساء والسلاطين وكل من هم في منصب _ واذا فرضنا جدلا أن هذا من حق كل صاحب معتقد ومن حق كل شخص التمسك بأيدلوجيته الدينيه وماتحتويه تلك الايدلوجية من معتقدات فيجب إحترام الأخر وإن قلنا أن من حقه التعبير عن ذلك بحرية كاملة داخل محراب تعبده إن كانت مسجد أو كنيسة ..........ألخ فليس من حقك يافضيلة الشيخ أحمد الطيب أن تقوم بالدعاء _مثلا في وسائل الأعلام أو في مكان عام يستفيد منه المسيحيين والمسلمين بل أن تصل الي حد الدعاء لمرضي المسلمين لشفاؤهم من مرض السرطان وإعلانا عن وجوب التبرعات لتلك المستشفي _للمسلمين فقط لأن النسيج المصري هو أقباط مسلمين وأقباط مسيحيين ,فوجب أن يكون الدعاء للمصريين عامة ...بل دعونا نزداد رقيا وندعوا بالشفاء للأنسانية جمعاء أليس من الأفضل أن نتخلي عن عنصريتنا علي الاقل في المصالح العامة والمشتركة التي تخص جميع المصريين ولكن إن أردت أن تدعوا بحسب عنصريتك فأدعوا داخل مسجدك ...أما في عموم الاعلام وجب علينا أن نجدد ونعترف بوجود الاخر وما نتمناه لأنفسنا نتمناه للأخرين .....وجب علينا جميعا أننا نفعل بالناس كما نود أن يفعل الناس بنا أيضا ......أليس من الأفضل أن نشارك الجميع في أوجاعهم وشدائدهم وأن نتمني الشفاء للجميع .....هل نستطيع ترك عنصريتنا لنبحث عن سمو الانسانية بدلا من أن ننجرف الي منعطف من الكراهية والتعصب ونبذ الاخرولأن كل من في منصب هو في موقع مسئولية فهو من يمرر ثقافة المجتمع وخاصة لو كان ممن يستقي منه ايدلوجيتهم الدينية ..زفهو ناقوس خطر أن من يكون علي قمة الهرم الديني لمعتقد ما هو من يوجه رسالة الي العامة ببغض الأخر ويقتصر الدعاء علي من يدينون بدين غير دين الأخر ....بل أن الله يمطر بخيره علي الابرار والاشرار علي حد سواء ....فهل ينعم الله بنعمة الشفاء لمؤمن ولاينعم بها علي كافر ؟! حتي وأن كان معتقدك يكفر الأخر فالكافر أيضا ينعم عليه الله بالخير والشفاء ...وإن كان تصنيفك مؤمن وغير مؤمن فإن الله ينعم أيضا بالخير والشفاء للمؤمن وغير المؤمن ...فكفاكم لغوا _نرجو إعمال العقل في كل تصريح يؤخذ من قيادات سياسية أو قيادات دينية وخاصة تلك التي تكون علي منبر إعلامي وتختص بمصالح المصريين جميعا وخاصة عندما تكون من شخصية لها ثقل في الشارع المصري مثل فضيلة الشيخ /أحمد الطيب أو قداسة البابا تاوضروس الثاني فكلاهما يمثل حجر الزاوية لأتباعهم ممن يستقوا دينهم وتفسيراته منهم ومنهجهم في الحياة وذلك بعد إستيقاءهم لكتيهم الدينية ...فرفقا أيها القادة بالعامة من الشعب لاتزيدون من نار الفتن بتصريحات غير مسئولة ...من يزرع الفتنة أولا ومن يحرض عليها هومن يفتعل في أي موقف من المواقف تمييز طائفة أو مذهب أو معتقد عن الأخر حتي وإن كان في صيغة دعاء أمام العامة ووسائل الأعلام المختلفة لتمرير ثقافة الحقد والكراهية وإعلاء طرف علي طرف أخر أو أتباع معتقد علي أتباع معتقد أخر



#مدحت_ميلاد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد تعرت مصر وإنكشفت عورتها
- عاملوهم كما تعاملون الأرهابين
- مصر لن تقسم ولكنها تباع في مزاد علني :ألا أونا ألا تريه ألا ...
- عندما تصبح المدارس داعشية فعفوا القانون هنا هو إجتياز إختبار ...
- بزيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية سقطت ورقة التوت
- الطيب والشرس والقبيح ...في قصف قلم الابداع وتحجر الفكر
- الفرق بين صفر المونديال وصفر التعصب (عندما ننهي من قاموسنا ( ...
- مصر أنها حقا رمانة الميزان


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت ميلاد ثابت - اللهم إشفي مرضي المسيحيين