الجدوى الأقتصادية فى حالة فصل الدين عن الدولة بمصر

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى
(Nashat Nasr Salama)

الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 23:13
المحور: المجتمع المدني
    

يمر الاقتصاد المصرى الان بعجز شديد يؤثر على كثير من المتطلبات الرئيسية للحياة للمواطن المصرى , حيث ان معدلات الاستهلاك مازال اعلى من معدلات الإنتاج .
وهذه المشكلة ليست وليدة السنوات الأخيرة وانما نتيجة سوء الإدارة وسوء السياسات المتعاقبة للرؤساء والحكومات التي تحكم مصر .
ووصل الامر ان يظهر الرئيس السيسى في احدى المناسبات ويطلب من الشعب التبرع لمصر ولو بجنيه !!!
ولم يلفت احد نظرة او نسوا ان يلفتوا نظرة ان الحكومة المصرية منذ عشرات السنين تتبرع من ميزانية الدولة بمليارات الجنيهات سنويا للمؤسسات الدينية مثل الازهر والاوقاف . ثم بعد ذلك تطلب الدولة في شخص رئيسها ان يتبرع الشعب للدولة بجنيه !!!
اليس من الأولى ان يتم فصل الدين عن الدولة اقتصاديا كما هو معمول في 85% من دول العالم وتصبح الدولة مسئولة عن الخدمات الأساسية التي يجب توفيرها للمواطن مثل العلاج والتعليم وتوافر شبكة مواصلات حديثه وجهاز حكومي قوى ومنظم ..ام تشغل الدولة نفسها بمن يجب ان يدخل الجنة ومن يريد ان يدخل النار وتصبح الدولة مبعوثة السماء على الأرض تاركه الشعب يعانى من قصور شديد في الخدمات العامة وتعتذر الدولة عند مناقشتها بضيق اليد وهى تصرف المليارات سنويا على جهات في معظم دول العالم تقوم بجمع التبرعات بنفسها والدولة ليست ملتزمة بالأنفاق على المؤسسات الدينية .
ان توفير هذه المليارات من الجنيهات وتوجيهها الى الخدمات الأساسية للشعب هو منطق غائب تماما عن اى مسئول وان شئنا الدقة قد يكون اى مسئول ليس لديه الشجاعة ليطلب تطبيق ذلك لأنه من المعروف ان المنتفعين من وراء استمرار هذا الوضع الغير منطقى يستطيعون احداث الكثير من الضوضاء والخسائر ليستمر الوضع الحالي .
ان التغير للأفضل يتطلب حلولا غير تقليدية وشجاعة اتخاذ القرار . فهل يوجد من لديه ذلك؟؟؟

#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات