أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس رضا - شــــــــــــــعار لا للحرب لا للدكتاتورية














المزيد.....

شــــــــــــــعار لا للحرب لا للدكتاتورية


عباس رضا

الحوار المتمدن-العدد: 384 - 2003 / 2 / 1 - 05:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

من الصعب جداً محاولة إقناع أصحاب  الأيديولوجية الشمولية والتي تدعوا العالم إلى توحيد الفكر من أجل محاربة الرأسمالية والطبقية. لكن من الصعب أيضاً تغيير أفكار الناس وجعلهم يؤمنون بنظرية واحدة لم تثبت أي نجاحٍ في أي بقعة من الكرة الأرضية. ويبقى الصراع مستمر. ما العمل إذن؟

هل هناك طريقٌ ثالث؟ وهل للجموع التي لا تريد أن تكون مسيرة من قبل أحزاب أن تقول كلمتها وتبدأ بالإبداع من أجل مستقبلها وتهيئة الأجواء للأجيال القادمة....أم تضل تراوح بين التعنت وتشـــتت الأفكار..!

عندما نتحدث عن مستقبل العراق، والمحنة التي يمر بها الشعب العراقي، ليس لدينا الوقت الكافي للخوض في نزاعاتٍ غوغائية وفلسفاتٍ لا  تعطي ثمارها حالاً. الشــــــــعب العراقي يواجه خطرٌ كبير   ...ولو وقعت الكارثة ليس من فكرٍ فلسفي ينجيه من عواقب تلك الكارثة. الطاغية يخطط من أجل إيقاع ضرر بالقوات الأمريكية بأي طريقة مشروعة أو ممنوعة....ومن خططه إيقاع عدد كبير من القتلى بين المدنيين العراقيين للتأثير على الرأي العام العالمي  ضد أمريكا..ولكي يحمل المجتمع الدولي  المسؤولية في هذا الصدد.

الشعار الذي يرفع من قبل بعض القوى الوطنية العراقية المحبة للســــــــــــلام لا للحرب لا للدكتاتورية ظاهرها مسالم، ومحتواها يفهم بأشكالٍ كثيرة. وكأن البعض يفهمها على أنه ليس هناك من ضررٍ على الشعب العراقي إن درء الحرب عنه، لكن بشـــــــرط إقامة الديمقراطية. أي بمعنى آخر ليس للبعض مانع من بقاء صدام وزمرته مع التعددية الحزبية...أي مشاركة الأحزاب المعارضة في حكومة جديدة وبرلمان ديموقراطي وإن اشترك في السلطة النظام الحالي. وهذا الأمر يجدد مشاعر العراقيين الذين ذاقوا الأمرين من بعض الأحزاب التي اتفقت مع هذا المســـخ والزمرة الحاقدة من قبل. وتجديد تلك المسرحية الدموية والتي راح ضحيتها كثير من عناصر حزب وطني ذو نضالٍ  عريق...وله شهدائه وتأريخه. كيف لنا إقناع الشعب العراقي الجريح منه والقتيل والســـجين بأن الكارثة لن تتكرر. كيف لنا أن نجيب شــــهدائنا الذين عاهدناهم بالمضي قدماً حتى تحرير العراق من كل أشكال العنصرية والتطرف المقيت. كيف لنا مخاطبة العالم بأن كفاح الشعب العراقي طيلة ثلاثة عقود ونيف ذهب مع هواء التســــــامح ونســـيان الذات.

نعم الشــــــــعب العراقي بعد كل العناء وقسوة الحروب والدمار الذي دار ببلاده يحب السلام مع نفسه والجوار. الشعب العراقي يرفض كل أشكال التطرف والعنصرية. وهل يســــــــمع مسبب كل تلك الكوارث بنداء الضمير الإنســــــــــــاني ويترك  الســــــلطة ويهرب بما لديه من أموال وآثار ثمينة  وذهب هرب مسبقاً للخارج ويوفر دماء أبناء الجيش والشعب العراقي. ولا حياة لمن تنادي...

كل مســــــيرة لا ترفع شعار نعم للتغير ولا للتدمير وعلى الطاغية الرحيل...هي لا تدعوا للســــــــلام. بل هي تريد الحرب...والسبب أن القوى العظمى الوحيد والدول الحليفة لها قد قررت وأصرت أن تدخل العراق محررةً وبالجيش. فكيف لأحزاب لا حول ولا قوة لها إلا النقاش السياسي الذي لا يطعم جائعاً ولا يروي عطاشى الشعب العراقي للحرية والعيش بسلام.

على كل عراقي العمل من أجل توفير دماء أبناء شــــــــــــعبنا المظلوم والمكبل بسلاسل فولاذية حارسها طاغية وزمرة قد قررت حرق الأخضر واليابس...وأصبح حياتهم رهينة فردٍ لا يهمه  الموت ولا الحياة...بل عنجهيته وجنونه أوصل عراق التأريخ والحضارة إلى بلدٍ يعيش أبناء قرب العصر الحجري. هل نوافق ونعمل من اجل بقاء الوضع كما هو عليه؟ وهل نرضى بأن تحكمنا عصابة تورث الحكم لأبنائها وأحفادها لأجيالٍ  عديدة قادمة..ليستغل الشعب العراقي مئات  سنينٍ أخرى؟؟؟؟

أم نســــــاهم من أجل التغيير، ونرضى باليد التي مدت لمساعدتنا وإن كان في بواطن الأمور مصالح تتمناه، وأن لا نقف حجرة عثرة أمام تحرير شعبنا لينعم بالحرية بعد المرارة التي تجرعها كل تلك الســــــــنين. لنكن وطنيين أكثر من الأمريكيين وغيرهم..ولندعم شعبنا بالخلاص من أكثر الحكام إجراماً وقســــــــوة. أعملوا من أجل التغيير ونجاة الشعب...أو لا تقولوا ما لا لكم قدرة على فعله.

عباس رضا
[email protected]
 
 



#عباس_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤامرة البيضاء ولعبة الدول المجاورة
- ماذا يحمله العراقيين لبناء الوطن؟
- حقوق المرأة العراقية منســــية أم نتناساها


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس رضا - شــــــــــــــعار لا للحرب لا للدكتاتورية