أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان يوسف رجيب - هل يتحرر العراق بتحرير الفلوجة ونينوى؟














المزيد.....

هل يتحرر العراق بتحرير الفلوجة ونينوى؟


عدنان يوسف رجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 12:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لنبدأ من آخر الفضائع التي فجرتها جريمة داعش في منطقة الكرادة ببغداد يوم السبت الثاني من تموز 2016.... مجزرة راح ضحيتها عشرات المواطنين العراقيين الأبرياء وهم ممتلئون بحب الحياة و بهجتها..... أرادوا الإحتفال والإستمتاع بفرحة عيد الفطرالمبارك، [الإسلامي الطعم والرائحة]... هكذا، إذن، خطفت منظمة الإرهاب الداعشية زهور الحياة وهي تدعي إنها تنتمي لدين الضحايا؟! لقد كانت هكذا إرادت و مطلب سلطة آل سعود الوهابية ومجاميع البعث [بندقية للإيجار]، ودول الجوار كلها (بلا إستثناء)..... و كانت هكذا الإرادة الظلامية للسلطة العراقية المغرقة في المحاصصة و الفساد المالي والإداري.... بكل إتجاهاتها الطائفية والعنصرية... الشيعية والسنية والكردية والعربية....

إننا، من حقنا، إذن، نحن الشعب العراقي أن نعتبر الطائفية والعنصرية هما مفسدة لعراقنا الرافديني..... وإذا ما أنتحينا المثل في يوم السبت، فسنرى المخزي في سلطة العراق .... إن مسؤولي الأمن في منطقة الكرادة، كانوا يعرفون بوجود سيارة مفخخة، إلا إن إسترخائهم و اللا مسؤولية عندهم لم تثر حماستهم الوطنية للتفتيش الجريئ و الجسور للعثور على هذه السيارة .... إنهم، هم، الذين أستخدموا الإجهزة المعروفة بفسادها للكشف عن العبوات !! ..... ياللهول حمقى ولا وطنيين.....

حادثة الكرادة واحدة من مئات الحوادث التي مرت على الشعب العراقي منذ أن مرر بريمر، الحاكم – المتحكم - الأمريكي سياسته الطائفية التحاصصية في العراق وزرع [مستفيدا من التوجهات السابقة للبعثيين و صدامهم القزم] المنبت المر....
المحاصصات و الطائفية والفساد تأتي كل منها من وجود الأخرى، إنها حلقة مفرغة ... ما أن تطغى الطائفية حتى تظهر المحاصصات وكل ذلك من أجل الإستيلاء على الثروة والجاه، وهنا يظهر الفساد المالي والإداري بأجلى صوره في الطائفية والمحاصصات.... حينها يحس المواطن، كل مواطنة ومواطن، بالضياع واللاإئتمان ..... إن سلطة الدولة لا تؤمن للناس المصالح الحيوية كمواطنين.... عليه لا بد أن يلجأ كل مواطن لمن يسعفه و يحقق له ولها المصالح، حتى في أدناها.... هنا سيكون الدين أو القومية المنقذ..... وهنا، كذلك، سينقسم المجتمع بعيدا عما هومنسجم مع الهوية الوطنية....سيتجه الى الهوية الطائفية العنصرية.... وهذا، بالضبط، هو تخطيط وأمنية أل سعود وأل حمد وأل بعث وآل أردوغان وآل خامنئي وأل أسد وآل العم سام وأل أبو ناجي، وآل ، وآل.... مع عملائهم وإمتداداتهم داخل العراق من أعلى مستويات السلطة لأدناها....

فإذا تخلصنا من مرضى العقل والنفس أفراد داعش، و حررنا الفلوجة ثم نينوى، فهل سنرفل بالعز والحرية؟؟!! لكن ماذا عن الصيحات ضد الحشد الشعبي.... وعن صيحات ضد أبناء عشائر منغمسون في جرائم داعش... وعن أبناء عشائر أصابتهم جرائم داعش في مقتل.... وماذا عن مئات آلاف اليتامى و الأرامل واللقطاء اللذين يجب حايتهم ورعايتهم.... وماذا عن تخريب نفوس الأطفال و الكبار إجتماعيا.... بل ماذا عن مليونورية رجال دين (بإسم الدين باكونا الحرامية) وخداعهم و دجلهم.... وعن أفندية مليونورية خانوا الوطنية و سرقوا الأموال ومراكز الدولة وأفسدوا الإدارة.... وعن تكفيريين إقتصوا من الناس الوطنيين الواعين.... وماذا عن سذج وتوافه زيفوا الشهادات الجامعية وأسسوا لسلوك خياني علمي و وطني..... وعن جبناء تسلطوا على رقاب المواطنين الرائعين المثقفين وحاولوا إذلالهم بكل الطرق..... وماذا عن مخططين لتجهيل الناس وتضليلهم بشكل تعسفي دائمي.... يزرعون الأمراض الفكرية الشيعية والسنية..... وعن ناشرين لأمراض الهلوسة والحشيشة بين الناس ... وعن ... وعن...

هنا يبقى السؤال الكبير يصدم و يفقا العين: إذن، من يقوم الإعوجاج الذي أصاب المجتمع كله ؟! هل هي السلطة المتهافتة التي ساهمت، ولا تزال، بكل الموبقات و الجرائم!!.... لعل الأحمق وحده واللاوطني هومن يعتقد ذلك....
لايقوم التحطم والشروخ و الإعوجاج إلا الوطنيين الحقيقيين الذين تم إبعادهم عن السسلطة....هؤلاء الذين يعملون ضد المحاصصة و الطائفية والعنصرية.... هؤلاء هم من يتصفون بالوطنية والوعي ..... يملكون الإخلاص الحقيقي للوطن ويعملون على تلاحمه الكامل و سيادة الشعب على أرضه و موارده، والتوجه في العمل لسعادة ورفاهية كل أبناء الوطن و المساواة المواطنية بينهم.... إن ذلك يكون نابعا عن وعي واضح بحالة العراق .... من قبل مثقفين مشهود لهم بثقافتهم......
ووفقا لهذا المقتضى، فلا موطئ قدم مطلقا لجميع أولئك الذين حكموا العراق في فترة ظلامية البعث الفاشي، ومنذ زمن 2003 لحد 2016 .... فترة الظلامية الثانية لحكم الإسلام السياسي الشيعي والسني، و العنصري العربي الكردي.....

الظلاميون ووالطائفيون والعنصريون لا يتركون الحكم الذي أغدق عليهم الملايين [و البلايين لبعضهم]، وكثير منهم سقط المتاع.... سيتمسكون بالسلطة بكل أظافرهم و أنيابهم الذئبية، و بكل الحيل و الخداع الديني والقوماني، وبكل ما يصح و ما لا يصح، و سيصلون لأقصى الدرجات في العتو اللاإنساني مدفوعين بـ أنانيتهم المقيته و مصالحهم المريضة وهم لا يشعرون بأي وخز وطني أو إنساني.....
هم لا يتركون السلطة إلا بطريقة واحدة وحيدة واضحة.... الثورة العارمة وكنس كل موبقات الإسلام السياسي والعنصرية القومانية، وكل الخداع و الدجل في إيغال وإدخال الدين في سلوكهم الأعوج المرتد وفي تمسكهم الرذيل المخادع بـ السنية والشيعية، والقومانية العربية والكردية، وكلهم أبعد ما يكونون عن هكذا معتقدات..... الثورة العارمة هي المنقذ الوحيد يا أحرار العراق...



#عدنان_يوسف_رجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم.... يمكن درء خطر الإرهاب
- مأساة الشعب الإيزيدي المضاعفة
- مناقشة المنهج الإقتصادي في الإسلام
- في العراق إنتفاضة شعب ومروق
- وإنتفض الشعب العراقي بجسارة
- صراع الشيعة والسنة الدائم وقدسية عائشة
- كواكب الكرات الأرضية
- العراق تحت مظلة تقسيم دولي بتنفيذ أداة داعش
- تداعيات عن إختفاء الطائرة الماليزية
- بعض الحقائق عن إختفاء الطائرة الماليزية
- القضية العراقية الراهنة وموقف المتآمرين
- هكذا هو البعث دائما ... أسد علي وفي الحروب نعامة
- القومية والدين - الظروف الموضوعية والذاتية
- إنه البعث الفاشي يا ناس - النظام السوري لا يترك السلطة
- هل توجد برامج في القرآن تلبي حاجات الإنسان
- الحضارات والتطرف القومي
- مظاهرات الحكام
- فاقد الشيئ لا يعطيه: الحكام العرب يفتقدون للوعي والمصداقية
- تغيير في مسيرة الشعب المصري
- الأوضاع العربية الحالية ومؤتمر القمة القادم في بغداد


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان يوسف رجيب - هل يتحرر العراق بتحرير الفلوجة ونينوى؟