أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - شفرة دي مستورا - 1/2














المزيد.....

شفرة دي مستورا - 1/2


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 12:11
المحور: القضية الكردية
    


السيد ستيفان دي مستورا، تدركون بأنه ما بين المنطق والخدعة قد تكون كلمة، أو تصريح، وبين المؤامرة والشفافية مصالح وأجندات وضمير يتلكأ بين الكراهية والحب. كان الأولى تمرير إملاءات القوى الإقليمية إلى المعارضة السورية وسلطة بشار الأسد بمسائل أخرى غير الديمغرافية الكردية ومطالبهم، وعدم استخدام الورقة الكردية الممزقة أصلا، والمعرضة دائما لعداوات من جميع الأطراف. فعجزكم عن حل مشاكل سوريا، لن تنتهي باستخدامهم كحصان طروادة، وبهذا الموقف المنحاز والسخاء المعلوماتي.
المنطق لا يقبل ما صرحتم به، ويتنافر مع عرضكم لثلاث مواضيع مصيرية، كجواب ظهر ساذجاً في لحظته، من خلال تبسيطه على سؤال لصحفي كان في ظاهره عشوائي، والتي لا نستبعد إنها كانت مؤامرة، سهلة معرفتها وفك شفرتها، وإلا فلا يمكن أن تدرجونها بهذه السلاسة والدقة، دون أن تكونوا قد درستموها مسبقا مع أطراف سياسية، ودبلجتم الجواب مسبقا.
وليتها لم تكن بهذه البساطة، فكما تعلمون ويعلمه أبسط سياسي، أن إثارة أية قضية سياسية عالمية أو داخلية كثيرا ما يبدأ بها محبكيها من مجرد تحريض صحفي بسؤال عرضي، أو من خلال كتابة مقال ما. وما كنا نتمناه ألا تكونوا أنتم الأداة التي مررت من خلالها هذه الخدعة، ولنقل مؤامرة إلى حد ما، لأن العقل والمنطق لا يتقبل ما بسطتموه من المعلومات والرؤية السياسية حول القضية الكردية أو بالأحرى أحد أهم القضايا المثارة على الساحة السورية، وهي الفيدرالية واللامركزية في سوريا القادمة، والنسبة الديمغرافية الفاضحة، والتي تبين لأي فرد في الشارع بانكم تقفون ضد الفيدرالية، وبالتالي المطلب الكردي، خاصة عند تأكيدكم بأنكم لا تحاورون الكرد (بشكل رسمي). هذا، فيما إذا نظرنا إلى الجواب (التصريح) من وجهه المباشر، وليس في غايته الأساسية.
أما ما وراءها، فليتكم تأتون معي إلى تحليل نتناوله معا، لكونكم أحد أهم الشخصيات المسنودة إليها القضية السورية، ومن ضمنها الكردية، وأكثرهم معرفة بمعظم التفاصيل الديمغرافية والجغرافية والسياسية لشعوب سوريا، والقضايا التي يمكن أن تثير المعارضة والسلطة، إما من خلال تعاملكم مع الأطراف السورية ومن ضمنهم الكرد، أو من خلال اطلاعكم على وثائق هيئة الأمم المتحدة لكونكم ممثليها ويتوجب عليكم معرفتها قبل الإقحام في القضية.
نسبة (5%) لا يتقبله العقل والمنطق، ومن خلال الفعل والعمل على أرض الواقع، ولسنا هنا بصدد جرد تاريخ الكرد لكم على أرضهم، ضمن غربي كردستان الملغية من قبل العروبيين، وبأساليب متنوعة، أو البحث في عمليات التعريب؛ والاستعراب؛ والتهجير القسري؛ وبطرق غريبة من قبل السلطات السورية الشمولية العنصرية، ولا نود أن نقحمكم فيما يخصص له الدول الإقليمية من أموال لشراء أقلام وإقامة مراكز دراسات استراتيجية ثقافية لطمس جغرافية جنوب غربي كردستان، وعزله من حقيقته، ولا نود أن نطلعكم على الحجج التي يوردونها، بل نطلب منكم المشاركة، لنحلل الواقع الحاضر:
1- كيف يمكن للشعب الكردي ونسبتهم 5% من سكان سوريا تشكيل قوة عسكرية تتجاوز عددها حدود 40 ألف فرد، ويستولون على مساحة تقترب من ثلث مساحة سوريا تقريباً، وهو عمليا ليس بتجنيد إجباري في كليته، ونحن لا نبحث عن التجاوزات هنا، وهذا الجيش كما نعلمه يمثلون طرف سياسي كردي وليس كلية الشعب، فكيف لو كانت الأطراف جميعها مشاركة، أو كان التجنيد إجباريا وعلى مستوى الشعب الكردي، فهل يعقل أن تتمكن نسبة 5% من سكان سوريا أن تجند مثل هذا العدد.
2- كيف لنسبة 5% من سكان سوريا، أن تكون قادرة على ردع أكبر منظمة إرهابية في المنطقة، حتى ولو كان الدعم الدولي حاضرا فمثله يصب في حاضنة داعش، في الوقت الذي تعجز عنها الحكومتين العراقية والسورية ومعهما الحشد الشيعي. ولا ننسى أن الدعم العسكري للحكومتين أضعاف مضاعفة، من حيث السلاح والدعم اللوجستي، والاستشارات، وغيرها، وما يقدمونه لقوات الحماية الشعبية، ولاعتبارات عديدة، لا تخرج من إطار إبقائهم قوة في حدودها الدنيا.
3- لنبحث معا في الحركة السكانية للكرد وسوريا عامة، وعلى ضوء مجريات الأحداث المؤلمة. سوريا قبل الحرب كانت بحدود 23 مليون أنسان، وحسب منظمات حقوق الإنسان، والمهتمة بقضايا اللاجئين، هجر منهم بحدود خمس مليون إلى الخارج، والهجرة من المنطقة الكردية يقال بأنها اقتربت من الثلث أو أكثر، فإذا كان نسبة الكرد 5% بالمائة تعني أن عدد الكرد بحدود المليون، ولنقل إن ثلثهم وليس النصف هجروا أو هاجروا، إذا عددهم بحدود 750 ألف، فكيف لهذا العدد أن يجهز 40 ألف عسكري، ومعظمهم من الشريحة الشبابية. لنقف هنا ونأتي إلى خلفية هذا التلاعب...
يتبع...

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
7/2/2016م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية دستور سوريا القادمة
- ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الثامن عشر
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 2/2
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 1/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 2/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السابع
- انتصار بشار الأسد!
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السادس
- أردوغان على خطى النازية - 2/2
- أردوغان على خطى النازية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الخامس
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الرابع
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثالث
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثاني
- لعنة جنيف
- من جنايات محمد جمال باروت - الجزء الأول
- الأساليب الحديثة للمراكز الأمنية في محاربة الكرد 2/2
- الأساليب الحديثة للمراكز الأمنية في محاربة الكرد 1/2
- خرافة الدولة الوطنية في الشرق الأوسط 2/2


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - شفرة دي مستورا - 1/2