أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد سنجاب - من يحاسب من ..في سورية ..؟














المزيد.....


من يحاسب من ..في سورية ..؟


محمد سنجاب

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 09:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا تثير دعوة السيد محي الدين الحبوش عضو مجلس الشعب الى جلسة مساءلة لوزير الإعلام عن سبب التقصير الإعلامي السوري إزاء الأحداث التي ألمت بسوريا و المنطقة سوى الإحساس العارم بالسخرية المترافقة مع البكاء المر على الحال الذي وصلت إليه سوريا على كافة المستويات : من حالة المواطن السوري المادية و النفسية و الإجتماعية و السياسية وصولاً الى وضع الإعلام السوري المتهالك على مشجب السيطرة السلطوية عليه مروراً بوضع مجلس الشعب ذاته و الذي يستقوي به السيد الحبوش على الوزير المسكين مهدي دخل لله الذي صدقة حكاية أنه وزير إعلام فقام بعدة أعمال حاول من خلالها النهوض بما أوكل إليه فأكتشف وبسرعة أن لاحول له و لاقوة في تغيير ما أفسدته الأجهزة الأمنية في جسد الإعلام و بنيانه فعاد من مغامرته الى حواف مركب السلطة عودة الابن الضال و ذلك في ظهورات عدة فقام مرة بقذف المعارضة بأشنع الصفات من تعامل مع الخارج الى القبض من أعداء السلطة ومرات عدة قام بقذف أعداء " سورية " المتكاثرين في فترة توليه الوزارة مدافعاً عن سورية من خلال الدفاع عن النظام و كأن سورية قد شخصنت في صورة النظام الذي يدرك دخل لله ومعه الكثيرون غيره أنهم لن يقووا على التعامل معه كنظام مبني على السلطة الأمنية سوى من خلال علاقة التبعية و الإرتهان ..
و مأساة دخل لله هي المأساة المفضوحة و المعلنة للكثيرين من مثقفي البلاد و كوادرها التي لم تجد بديلاً عن العمل في مؤسسات الدولة و أجهزتها بعد أن انمحت الحدود الفاصلة بين الكينونة الوطنية و البنية السلطوية فغدا مجرد الوجود في إحدى هذه الأجهزة هو إرتباط بأجهزة السلطة لا يجد المثقف سبيلاً للإنفكاك منه ...
و على مسافةٍ غير بعيدة من هذه المأساة أو التراجيديا المحلية ثمة ملهاة أو كوميديا محلية أخرى ترتبط بحادثتنا هذه و مسرحها هو مجلس الشعب ذاته ..
هذا المسرح الذي يطلب السيد الحبوش أن يمثل الدخل لله أمام كورسه و يصارع الوحوش المحبوسة و الهائجة ألماً و حزناً و غيرةً و غيظاً على سورية التي لم يحسن هذا الموظف أن يدافع عنها عبر جيش إعلامييه في وزارته الجابرة ..
و كأن مجلس الشعب هو حقاً مجلس للشعب ...
و ليس مجلساً للتطبيل و التزمير كما يعرف أبسط و أشد السوريين سذاجةً ... هذا المجلس الذي سوّف أعضاؤه أشد المهازل البرلمانية في تاريخ سورية دون أن ينبري أي منهم لمساءلة نفسه حتى ..عما وافق عليه الجميع برفع الأيدي ...
و كم من مرة أرتفع الصوت عالياً في هذا المجلس و ليتبين في ما بعد أن ما علا الصوت عليه و أرتفع ليس سوى قضايا أتفه من تثار في مجلسٍ يقرر مصير أمة بأكملها ...
هل يريد السيد الحبوش أن يقنعنا أنه عضو مجلس شعب حقيقي ...
هل يستطيع الحبوش أن يجيبنا أين كان هو ومجلس شعبه حين كانت السياسة الخارجية السورية تتنقل من إخفاق دبلوماسي الى آخر دون أن يرتفع صوته مع زملائه كي يدعو فاروق الشرع زميل دخل لله للمساءلة ؟؟
و أين كان هو ومجلسه حين كانت الأجهزة الأمنية تخرب علاقة الشعب السوري باللبناني عبر أستفرادها بسلطاته و مقدراته و كأنها مؤسسات أنتداب حقيقية ..؟
من يصدق أن الحبوش يستطيع أن يصل و عبر مساءلة وزير الإعلام الى سبب عجز هذا الإعلام في الدفاع عن سورية ..كمن يصدق حقاً أن أربعة كاميرات نصبت في ساحة الحرية في بيروت هي من هزم الجيش السوري و دحرته الى ماوراء الحدود ..و في النهاية لن يغدوا هذا الذي يصدق سوى صورة للسذاجة و الغباء ...
صديقي يا عضو مجلس الشعب ...
أقترح عليك و بدلاً من إضاعة الوقت مع وزير الإعلام و تحميله مافوق طاقته أن تفكر حقاً بأشياء أكثر جدوى فمن هزم عبر تراكم السنوات الطويلة من القمع و الديكتاتورية و الفساد و الإفساد هو ذاته من صنع هذه الأشياء .. و بدلاً من تفكيرك في الدفاع عن سورية عبر الدفاع عن النظام أقترح عليك أنت و مجلسك المعظم أن تفكروا برسالة أعتذار للشعب السوري و الشعب اللبناني عم أقترفته الأنظمة طيلة سنوات طويلة ..فسورية لم تهزم كما لبنان لم ينتصر و ما يسوق عبر الشاشات ليس سوى الزبد ...!



#محمد_سنجاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استعانوا بطائرات هليكوبتر.. كاميرا تُظهر إنقاذ مئات المتزلجي ...
- عبدالملك الحوثي: لن نتوقف عن مهاجمة إسرائيل مهما كانت الضغوط ...
- ضابط شرطة يطلق النار على كلب عائلة ويقتله.. وخلل فني في كامي ...
- تحطمت فور ارتطامها بالأرض واشتعلت.. كيف نجا بعض ركاب الطائرة ...
- إعلام حوثي: إسرائيل قصفت مواقع في صنعاء والحديدة.. ولا تعليق ...
- رويترز عن مصادر: نظام الدفاع الجوي الروسي هو الذي أسقط الطائ ...
- إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن تفجيرات إسرائيل لـ-بيجرات- ح ...
- نائب أوكراني: زيلينسكي فقد ثقة الشعب والقوات في بلاده
- مقتل العشرات ونجاة آخرين إثر تحطم طائرة ركاب في كازاخستان
- قوات -أحمد- الروسية: الجيش الأوكراني يتحصن عند أطراف مقاطعة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد سنجاب - من يحاسب من ..في سورية ..؟