أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل حقيقة كان زمن صدام’افضل؟














المزيد.....


هل حقيقة كان زمن صدام’افضل؟


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 03:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لاشك ان حكومات مابعد صدام’هي افسد وأسوأانظمة حكم عرفها التاريخ المكتوب’والعالم كله اتفق على تلك الحقيقة’تلك الملاحظة اوجهها حصرا لبعض الببغاوات البشرية’والتي تعودت على ترديدعبارات لقنها اياها حيتان الفساد’من قادة حكومة واحزاب العراق المنكوب’حتى يغيبوها عن الوعي ويبعدوها عن رؤية الواقع المر’من باب ان كل منتقد هو من ازلام النظام السابق’او وهابي’او ارهابي’او تكفيري’وأن الحكم اصبح بيد الشيعة,وان السنة يحاولون العودة الى الحكم,و,و,وهلم جرا’كل ذلك لالهائهم واشغالهم عن جرائم السرقات التي لم يسبق لها مثيل,ولاادري اي شعب هذا الذي تنطلي عليه هكذا مزاعم لايمكن ان تعبرعلى وعي انسان عنده نضج’اوالحد الادنى من احترام الذات’وايمان بحقه في الحياة.
مالاحظته’وتررد ذكره مرارا’ان نسبة كبيرة’من ابناء الشعب’اخذوايتحسرون على زمان صدام’وحتى الذين اصابهم ضررا مباشرا منه’ذلك الامريثيرالرثاء فعلا’ويعبربشكل قوي عن سوء وتردي الوضع العام في عراق مابعد صدام.
لكن الحقيقة’ان تلك المزاعم تثبت ان شعبنا بسيط التفكير’ضعيف الذاكرة طوباوي الى ابعد حد’خصوصا الذين كانوا قدعاشوا ايام الرعب وتكميم الافواه’عندما كان الانسان يخاف حتى من اولاده’اذكثيرا ماسمعنا عن اطفال وشوا دون عمد بابائهم’وعرضوهم الى عقاب شديد’من نظام ليس للرحمة معنى في قاموس حكمه’الايكفي اكتشاف المقابرالجماعية’التي ضمت جثث اطفال ونساء؟الم يرى الجميع لقطات بثتها قناة العربية عن حفلات التعذيب والجلدوتفجيرالسجين’أورميه من اعلى المباني؟,كما نسوا ان ماوصل اليه حالنا اليوم سببه نرجسية صدام وجنون العظمة الذي زين له انه يستطيع ان يصارع امريكا ويصرعها’جاهلا ان امريكا قوة عظمى قادرة على مسح العراق من الخارطة’’وهكذا فعل’ولازلنا نحصد مازرعه,كل ماجرى ويجري هو بسبب ديكتاتوريته وعدم اصغائه الى الاخرين’أو نداء عقل رزين,
لكن’المأساة الحقيقية’ان هذا الطرح يثيرامامناسؤال مهم’وهو:-هل اقتصرالامرعلى نظام صدام؟الجواب بالتأكيد لا,حيث ان المشكلة ليست في طبيعة النظام او قائد الدولة’بل في شريحة الانتهازيين’الذين لامبدأانساني لهم ولااخلاق ولاقيم’والذين يواكبون كل الانظمة’ويعملون تحت امرتها’ويمارسون ادوارا متشابهة’فمافعله فدائيي صدام’تكرره اليوم داعش’وكذلك مجاميع كبيرة من الميليشيات الشيعية المرتبطة باجندة خارجية’فرمي الناس من اعلي الابيية’فعلته داعش’مع تفاصيل جرمية سادية اخرى كثيرة’وفي نفس الوقت شاهدنا ميليشيات من الحشد الشعبي’والتي تعمل بامراة ايران حصرا(وليس الشرفاء المناضلين’منهم’وهم والله الاغلبية)تقطع الرؤوس وتتسلى بها امام كامرات الاعلام ناهيك عن نسف الدور’والمساجد’وقتل المهجرين وجرائم اخرى لاتقل بشاعة عن جرائم داعش.
اذن المشكلة هي في ماابتلى العراق به من مجرمين انتهازيين’لازالوا يتوالدون ويتكاثرون ويفرضون اجندتهم على الارض.
في طفولتي الباكرة,وقبل ان اصل الى حالة الوعي’اتذكرمافعلته المقاومة الشعبية في مدينة الموصل بعد اسقاط حركة الشواف في 9مارس1959’رأيتهم يسحلون جثثا مربوطة بالحبال’وهم يهتفون:-هذامصيرالخونة’بالحبال جروها’ثم يعلقوها على اعمدة النورفي شارع الشفاء’ويبدأاحدهم بقطع اجزاء من لحم الضحية ورميها للاخرين!واتذكرأن احدهم سأل:-لمن هذه الجثة’فاجابه احدهم:-انها لسائق في بيت احمدعجيل’
وبعد اقل من 4 سنوات’وبعيد انقلاب 8شباط 1963’شائت الاقدارأن تجعلني امرقرب حديقة الشهداء في الموصل ,لارى منظرا توقفت امامه كثيرا’ورغم اني كنت لازلت طفلا’الا ان ماحدث امامي جعلني انتبه الى قذارة وسوء بعض انواع البشر’حيث رأيت ذلك المقاوم الشعبي الذي كان يقطع جثة السائق مرتديا بدلة الحرس القومي’ولاادري’ان كان ماحدث امامي مجرد صدفة,ام ؟!
حيث صادف ان مر شخص اخر’وقف امامه’ونظرة احتقار بادية على وجهه ’ثم بادره بالقول:-ولك ها سهيل’صايرحرس قومي,ماكنت شيوعي’كل يوم تتلون شكل؟فرد سهيل:-عمري ماكنت شيوعي’بل انا بعثي’لكن قيادتنا طلبت منا ان ننتمي الى المقاومة ونقوم باعمال تسئ الى الحزب الشيوعي!وبعدين نعلن توبتنا’اكتفي بهذا الحواررغم انه كان هناك الكثيرمن التفاصيل’الا ان هذا الموقف انغرزفي ذاكرتي واصبح دليلا افسرمن خلاله الاحداث’واتصور انه اول حالة تسببت في خلق الوعي السياسي’في تكويني الفكري وجعلتني اتابع’كل مايتعلق بالامور السياسية’ولنفس السبب لم انتمي الى اي حزب.
مااردت الوصول اليه’هو ان العلة ليست في هذه الحكومةولافي حكم صدام’بل المصيبة هي في شريحة الانتهازيين والوصوليين’الذين يتوالدون ويورثون ابنائهم لعب نفس الادوار’كلهم منافقين’وانا متأكد انه لايمكن لسياسي حزبي ان يرتقي الى مصاف القيادة الا اذا كان ميت الضميرعديم المبدأ’عدى ماندر’حيث لايجوز التعميم’كل الصبغات التي يتلونون بها ’زائفة’فكيف تفسر ان قادة تحزاب دينيةاسلامية’يسرقون ويختلسون من ميزانية الدولة’ويقطعون ارزاق الناس لمنفعة شخصية’’ويضحون بابناء الشعب الابرياء لقاء عمولة يتقاضونها من اجنبي معتدي,مشكتنا عويصة’ولايمكن اصلاح احوالنا الا اذا فرض انتداب اممي على دولتنا’وعن طريق مجلس الامن الدولي’باشتراك الدول دائمة العضوية’وتقوم بعزل الحكومة,والغاء البرلمان’ومحاكمة العصابات الحاكمة امام محكمة دولية’وتكلف لجان اممية مختصة باختيارالحكومة’من التكنوقراط’والاشراف على عملها’ومنع كل اشكال التسلح’خارج نطاق القانون’وتلك مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة’بل لابد منها’والا انقرض الشعب العراقي’فلا رجاء لامن العبادي ولامن اي من هذه الطبقة السياسية’لانهم جميعا من عملة واحدة’’انتهازيين اشرار’لاخبرة ولاموهبة عندهم’بل ولااهتمام بامورالحكم وتسييرامورالدولة.
ويقينا لو ترك العراق يهوي الى درك اسفل’فسوف يأتي يوم يشتكي فيه العالم باجمعه من موجات ارهاب’لاتقاوم بعد عمليات الاعداد والتطوير التي تجري على ارضه’انها مسؤولية العالم كله’والا لن يسلم احد’مهما كانت اجهزة امنه متطورة’الاجهاض هو الطريقة الوحيد للتخلص من خطر العفريت,قبل ان يولد’ويخرج من قمقمه.



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات الكرادة تؤكد ضلوع ايران بكل اعمال الارهاب
- السيدات والسادة كتاب المقالات
- داعش صنعتها ايران وبتواطئ امريكي’والدليل واضح
- مرة اخرى’اكرر’وأؤكد:ان ايران هي منبع ومصدرالارهاب
- سليماني في الفلوجة لايقاظ الفتنة الطائفية
- ايران وليس السعودية منبع الارهاب,يا:د.عبد الخالق حسين
- لماذا اعلنت ايران عن وجود سليماني في العراق؟
- أوس الخفاجي,صوت للطائفية والفتنة فاحذروه
- نداء عاجل الى رئيس مجلس الامن الدولي
- الانتربول يوجه اهانة جديدة الى القضاء العراقي
- بشرى سارة’وصول اول لجنة تحقيقية دولية الى العراق.
- ان اوان التدويل واستقلال كردستان
- لنطالب باعتبار30 نيسان هو العيد الوطني للعراق
- د.محمد الطائي’ود.هاشم العقابي,نصيرين للباطل
- سلوك غوغاء البرلمان باطل’وباطل والف باطل
- اعتصامات برلمانية مشبوهة
- السيد العبادي:لاتنسى منصب محافظ البنك المركزي في حكومة التكن ...
- السيد مقتدى الصدر’يحقق انتصارات جديدة’ويجهض مؤمرات المالكي
- السيد مقتدى الصدر,قائد فذ’يستوجب مناصرته والاقتداء به.
- الم يحين الوقت لتدويل القضية العراقية؟


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل حقيقة كان زمن صدام’افضل؟