ابراهيم الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 08:58
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عشرون إئتلافاً وأكثر من مائتي كيان متحالف وفردي ، بهذا العدد الزاهي سيتألف قوس قزح لموعدنا الديمقراطي الثالث في هذه السنة التي بقدر ما أشبعها أعداؤنا دماً ، طرزناها وردا يضج بضوع منتخب .
هذه لوحة .. واللوحة الأخرى أن القوائم المرشحة باتت تدغدغ المشاعر النبيلة لأبناء شعبنا .. فهذه تعدك ـ وفي ملصق عملاق ـ بدار سكن ، وأخرى تلمع لك عتبة وظيفة ، وثالثة تنادي بتوزيع المال على البيوت .
أما اللوحة الثالثة وهي أيضاً بائسة مثل أختيها فتعزف على الأوتار النشاز للمذهبية ولضيق الأفق القومي وتستجدي الأصوات من عض أكتاف القوائم الرديفة ، وتستنجد بالغيب وبالسحر وبألاعيب الخرافة لترميم بيتها المتصدع .
وأنا لم أقف حائراً بل انتبذت العراق وأخرجت أزميلي محاولاً رسم لوحتي أو قائمتي التي سأصوّت لها :
أريدها أن تبني مؤسسات أمنية تتمكن من حماية أبناء شعبنا حتى ينسحب الأغراب تزامناً مع البناء الأمني والعسكري الجديد .
أريدها أن تكرس الوحدة الوطنية وتنبذ التمايز على أساس القومية أو الطائفية أو الدين أو الجنس .
أريدها أن توفر فرص العمل للجميع وبالتساوي .
أريدها أن تحترم الأديان وأن تضمن حق ممارسة الطقوس الدينية وأماكن العبادة .
أريدها أن توفر الخدمات وتحسن الرعاية الصحية وأن تطور المؤسسات التربوية .
أريدها أن تحتكم للقانون وأن تحارب وتكافح الفساد الإداري والمالي ، وأن تحاكم المفسدين أمام قضاء عادل .
أريدها أن تضمن إيصال الماء والكهرباء الى المواطنين كافة .
أريدها أن ترعى الأسر المتضررة من النظام السابق .
أريدها أن تعيد إعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية بعد سقوط النظام .
هذه القائمة هي التي سأصوت لها ، لأنها ستعيد الأمن والأمان لعراقنا ، وتحارب الارهاب وتحافظ على ثروات بلادنا لما فيها خير الشعب ، وترفع مستوى التعليم والصحة ، وتضمن حقوق القوميات وتضمن ازدهار ثقافاتها ، وتقر حقوق المرأة ومساواتها بالرجل ، وترسخ قيم الديمقراطية ، وتنأى عن المحاصصة المقيتة ، ولذا فانا أساند هذه القائمة وأمنحها صوتي لانها تضمن مستقبلاً زاهراً لعراقنا الجريح العزيز .
وختام قولي ومرادي أن تكون القائمة التي سأمنحها صوتي حتماً حافلة بأسماء شخصيات سياسية اجتماعية وطنية من ذوي التأريخ المناهض للدكتاتورية ومن ذوي النهج المؤمن بالديمقراطية والتجديد .
#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟