عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 16:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لينين و 10 كغم من الذهب الخالص
[في زمن الشيوعية "السوفياتية"، حصل احد اليهود الروس على تصريحٍ بالمغادرة إلى إسرائيل .
أثناء تفتيش حقائبه عند المغادرة ،عثر مفتش الجمارك على تمثال لـ (لينين) بين الثياب. سأله المفتش : ما هذا؟ يرد عليه اليهودي ويقول: صيغة سؤالك خطأ أيها الرفيق! كان يجب عليك أن تسأل من هذا؟ هذا لينين ..الذي أرسى دعائم الشيوعية، وجلب الخير للشعب الروسي . وأنا من جهتي ، تخليدا لهذه الذكرى المباركة ، أصطحبهُ معي للبركة.
تأثر الموظف الروسي ، وقال له حسنا، تفضل بالمرور.
يرى موظف التفتيش في مطار بن غوريون التمثال ويسأل: ما هذا؟
يجيب اليهودي قائلا: سؤالك خطأ يا سيدي ! كان يجب عليك أن تسأل من هذا؟ هذا لينين ، المجرم المجنون ، الذي تركتُ بسببه روسيا !..أصطحبه معي، لأنظر في وجهه كل يوم وأكيل له اللعنات في كل وقت وحين ! .
تأثر المسؤول "الإسرائيلي" وقال: حسنا ، تفضل بالمرور.
يذهب اليهودي الى بيته ، ويضع التمثال في زاوية بارزة من غرفة الاستقبال.
وبمناسبة وصوله لأرض الوطن يدعو أقرباءه لزيارته.
أحد أولاد أخيه يسأله : من هذا؟
يرد عليه اليهودي قائلا: يا صغيري سؤالك هذا خطأ!
كان يجب عليك أن تسأل ما هذا؟
هذا ، 10 كغ من الذهب عيار 24، أدخلتهُ الى البيت ، من دون جمارك ولا ضرائب].
(انتهتْ الحكاية التي رواها "نبيٌّ" ، لا أعرفُ اسمهُ ، ولا "دينهُ" ، ولا من هوَ) .
الخلاصة : "السياسة" هي أن تستخدم "لينين" في كلّ مرّة بشكلٍ مختلف ، من أجل ادخال 10 كغ من الذهب عيار 24، الى البيت ، من دون جمارك ولا ضرائب. لا أن تستخدم "لينين" في كلّ مرّة ، من أجل ادخال المزيدِ من السَخام ، الى بيوتنا السوداء ، الحزينة .
مُلاحظة : "لينين" هنا يُستخدَم كنايةً عن أشياء أخرى مُشابهة لهُ في سطوتها الديماغوجية ، وليس شرطاً أن يكون هو "لينين" الذي نعرفهُ بالضرورة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟