السيسى...... -5 سنوات أقرأ وأبحث للتأكد من حسن أختيارى لدينى- ...؟؟؟؟؟

حسين الجوهرى
باحث
(Hussein Elgohary)

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السيسى...... "5 سنوات أقرأ وأبحث للتأكد من حسن أختيارى لدينى" ...؟؟؟؟؟
حسين الجوهرى.
-------------------------------------------------------------------------

اعتقد ان جملة السيسى لم تكن عرضيه بل مدروسه ومقصوده ومغزاها أضخم مما نتخيل. أنا شايف فيها وبكل وضوح "ضوء اخضر" لكل فرد على حده أن يعيد النظر و "يبحث" عن دينه. (كلمة السر هنا هى "يبحث"). وده لو حصل فعلا الناس حيكتشفوا بأنفسهم ان الخطاب/التعاليم/التراث/الممارسات متناقضه وغير متوافقه مع متطلبات الحياه. النتيجه هى ان اعداد لا يستهان بها حيسيبوا الحظيره وحيهجّوا فورا (فأمتى كانت آخر مره سمعنا فيها ان المسلم عليه أن يبحث وبنفسه؟ أى أن يتدبّر من غير اسياده "علماء الدين" اللى المفروض يفهموه الكلمات ومعانيها المقصوده؟ وفى كل مره ينتهى بالفهم الخادم لمصالح هؤلاء الأسياد والمتعارض مع مصالحه). فبهذه العباره الراجل رمى الكوره على حجر كل مواطن مسلم على حده لأن المشكله هى فى رأس كل فرد مسلم على حده. أزاى بقى الكلام ده؟
.
نيجى بقى لبيت القصيد ولب "المسأله المصريه". أنه "الهباب" المغروس فى أدمغة الناس عن الحياه ودور الفرد فيها وخصوصا علاقته بالآخرين. (فمثلا. أعتبروا من فضلكم طبيعة الفكر السائد جوه أذهان اليابانيين عن الحياه والمحدد لتصرفاتهم وقارنوه بما فى أدمغة مواطنينا المسلمين والمحدد والموجه لتصرفاتهم. حتشوفوا وبوضوح ليه اليابانيين طالعين وليه أحنا فى النازل وبلا توقف. لهذا أعتقد أن "هباب" هى الكلمه الصحيحه والاكثر أدبا). أذن التشخيص هو هذا "الهباب" وليس أى شىء آخر اللى واخد مصر "ومثيلاتها" الى الهاويه (والبعض قد هوى فعلا). وبالتالى فالحل الواحد الوحيد الاوحد هو أستئصال الهباب من الأدمغه أى "نسف" الخطاب الدينى وليس أصلاحه. الترجمه الواقعيه "للنسف" هو خروج الناس من "الحظيره". يعنى معدناش نتكلم عن أزهر ومناهجه ولا اوقاف ولا مؤسسات دينيه ولا تعليم ولا أختراق ولا فتنه طائفيه. هذا لأن كل هذه الأشياء ماهى ألا "أعراض" للمرض وليست المرض نفسه. أذا كنا لانستطيع (بل ولايجب) اغلاق المساجد لكننا نستطيع "اخلائها" من روادها. أذن شغلتنا "الوحيده" نحن "أصحاب النوايا الطيبه" هو العمل بكل ما أوتينا من قوه لزيادة "معدلات" خروج الناس من الحظيره. نستطيع تقديم يد العون (بكل أدب واحترام) للباحثين عن دينهم الصحيح اسوة بما فعله السيسى (على حد قوله). هنا بقى "التكّه". لأنه عندما تزيد الأعداد (تغيير كمى) وتصل ألى حد معين ممكن ساعتها يحصل كسر حاجز الخوف (تغيير نوعى). ويمكننا بسهوله تخيل أنهيار السد وبسرعه ويبقى كده المجتمع بأكمله حط رجليه على طريق المستقبل. أذن, وبغض النظر عما فى داخل عقل السيسى ولا ما يفعله او لايفعله, جملته دى لازم نستخدمها ونروج لها.

#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)       Hussein_Elgohary#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات