خواطر لمن يعقلون – ج92

مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 02:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خواطر لمن يعقلون – ج92
.
1..
الإسلام خطر على المسلمين أنفسهم قبل أن يكون خطرا على الآخرين. لكن أتباعه لا يفكرون أصلا.
.
2..
تخيل أن طالبا في الجامعة أنجز رسالته الجامعية للحصول على شهادته في إختصاص ما، وقدم رسالته أمام لجنة متكونة من أساتذة ولكن لا أحد منهم فهم شيئا مما بين أيديهم. وحتى الأساتذة الآخرون لم يفهموا شيئا. والأدهى من ذلك كله أنهم ذهبوا في تفسير تلك الرسالة مذاهب شتى لو جمعتها لما وجدتهم مجمعين على فهم واحد ولو في جملة واحدة من الرسالة. فهل العيب هنا في صاحب الرسالة أم في الأساتذة؟ هذا بالضبط حكمي على القرآن، فمنذ ألف وأربعمائة وخمسين عاما والفقهاء والشيوخ يفسرون ولا أحد فهم شيئا منه أصلا، بدليل تناقض وتعارض التفاسير وتخبط المفسرين (ومن أفواههم ندينهم، فالعبارات الغالبة والحاضرة بقوة في كل كتب التفسير، قديمها وجديدها، هي عبارة "إختلف اهل العلم في تأويل كذا وكذا" وعبارة "والله أعلم" التي تدل دلالة واضحة على جهل كل من أراد تفسير القرآن أو حتى فهمه). فهل العيب في النص القرآني أم في من أراد تفسيره؟
.
3..
تفكيك الخطاب العربي الإسلامي المتخلف المتعلق بالقشور والحالم بخرافة "أمجاد الأجداد". ليس الإنسان العاقل من يقول "أنا إبن فلان" بل هو من يقول "أنا فلان ولا يهمني ولا يهمكم إبن من أكون".
.
4..
لو كان الإسلام صالحا لكل زمان ومكان، كما يقولون، لما وجدنا الأمم التي تدين به في آخر ترتيب الأمم، متخلفة بائسة وتعاني أبشع أنواع الهمجية والحيوانية، تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لم تخط وتعيش عالة على الآخرين حتى في أبسط أمور الحياة وأكثرها بداهة. القول بصلوحية الإسلام لكل زمان ومكان، لا أعرف كيف يمكن وصف أصحابه، إذا إمتنعنا عن إستعمال كلمات مثل "تفاهة" و"بلاهة".
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix

#مالك_بارودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات