أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جهاد علاونه - رجائي إلى الله في ليلة القدر














المزيد.....

رجائي إلى الله في ليلة القدر


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 22:41
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يا الله كُن حياديا.رجائي إليك أن تحكم عقلك وضميرك وأن لا تستمع لدعوات المصلين في أغلبية المساجد, رجائي إليك أن لا تدللهم أكثر مما يجب, لا تكترث لشكواهم ولا تزدهم في العتاد وفي العُدة لكي لا يقتلوا بعضهم بعضا, رجائي إليك أن تستمع لصلوات محبي السلام وأنصار السلام وعشاق السلام, لا تقبل في جنتك كل من فخخ نفسه وفجر نفسه, ولا تقف مع زيد ضد عَمر ولا مع عَمر ضد زيد, كن منصفا يا رب, دعهم ( فخار يكسر بعضه) ولا تتدخل في أمرٍ لا يعنيك حتى لا يكفر بك المغلوب على أمره, لا تتدخل مع الاغنياء ضد الفقراء حتى لا يعتقد الفقراء أنك تميل لصالح طبقة منحرفة ضد طبقةٍ أخرى منهوكة من التعب..وأما أنت فعليك أن تقف على جنب وأن لا تتدخل مع دولة ضد دولةٍ أخرى, فليس من المعقول أن تكون صاحب دعوة عنصرية أو تمييز عنصري أو فصل عنصري, ليس من المنطق أن تحب زيد وتكره عمر, فأنا لا أرى لك أي مصلحة في ذلك, لأنك لست تاجرا تتاجر في السلاح أو في الجواري والعبيد, لا توعد الأوغاد بالحوريات ولا بأنهار من الخمر, فليس من المنطق بمكان أن تكون صاحب كبريه ليلي أو نادي رقص ليلي للعاهرين وللعاهرات, ولست محبا للدعارة, هؤلاء الأغبياء يتصورون أنك (بطرون) لديك الكثير من النساء لينكحوها ويتصورون جنتك مصنعا لصناعة الخمور والحشيشة والمخدرات, أرجوك يا الله لا تخيب ظني ولا ترد صلاتي ورجائي لك, كل ما أرجوه منك هو أن تلقي سلاحك على الأرض وأن تأمر هؤلاء المخبولين بأن يلقوا أسلحتهم على الأرض, لا تقاتل مع أحد ولا تبطح على الأرض زيد ليغلبه عَمر ولا تبطح عمر ليغلبه زيد
لا تقاتل مع أحد.
ولا تقتل أحدا.
ولا تأمر أحد بقتل احد.
هؤلاء المعتوهين يتصورون أنك صاحب حلقة مصارعة, تصارع وتقاتل من أجلهم, من أجل أن يفوز زيد على عمر في اللغة وفي المنطق وفي المصارعة أو الملاكمة, أنا كل ما اعرفه عنك أنك لست ( محمد علي كلاي), وكل ما أعرفه عنك هو أنك طيب وحنون ووديع تحب كل أبناءك وتشرق بشمسك على الأشرار وعلى الأخيار.
ورجائي الحار إليك هو أن لا تحمل بندقيتك مع احد أو ضد احد, وأن لا تقود طائرة نفاثة لتقصف مدينة في الأطفال والنساء والأرامل والعجزة والمرضى, ولا تنصر طرفا متقاتلا مع طرفٍ آخر.
أنا لا أعتقد أنك شيطانا يحبُ أن يرى الدماء تملأ الشوارع والمطارات والأندية الليلية, رجائي إليك أن تقنع هؤلاء الشياطين بأنهم ليسوا أبناءك ولا عبادك لأنك أصلا طردت الشيطان من جنتك لأنه كان يحب الفتنة, فكيف مثلا ترفض اقتراح الشيطان وبنفس الوقت تعمل أعمال الشياطين, أنت بديع هذا الكون الجميل الذي خلقته جميلا لنتمتع بجماله وأناقته, وأريتنا قدرتك على خلق الجمال وهؤلاء الطماعون والجشعون والانتهازيون يتخيلونك سمسار حرب تبيع أسلحة الدمار الشامل للمتقاتلين, وكثيرا ما أسمع دعوات المصلين من مكبرات الأصوات من على المنابر وهم يناشدونك بأن تقتل وتقطع الرؤوس وتشعل النار لتحرق بها أعداءهم علما أنه ليس لك خصوم وليس لك أعداء, رجائي إليك يا ألله أن تلقف على جنب عند ازدحام الجحافل لأنك لا تحب صوت هدير وصليل السيوف وفرقعات القنابل, كن كما أحببتك, وديعا وخجولا وراعيا للسلام الأبدي.
فأنا لستُ أعرف ما هي مصلحتك من نصرة المسلم على اليهودي أو اليهودي على المسلم, أنا متأكد تماما أنه لا توجد لك أي مصلحة في ذلك مطلقا
لا تقاتل مع إيران ضد السعودية,ولا مع عاهل البحرين ضد الشيعة ولا مع الشيعة في بني عيسى ضد السنة.
ورجائي الحار والشديد أن لا تقاتل مع السعودية ضد إيران, بل ساهم بصنع السلام بينهم, وأرسل جنودك محملين بالزهور وبالورود إلى الأراضي المقدسة وحمامات السلام تحط على أكتاف الناس, وليعبد كل إنسان ما أراد أن يعبد فليس لنا سلطة على أحد, ليعبد البقر عبدت البقر وليعبد عُبّاد النساء فروج النساء فما لنا دخل في ذلك, كل إنسان حر في معتقده وكل إنسان حر بعبادته شريطة أن لا يؤذي أحد أحدا, لماذا العُباد عندنا يتقاتلون باسمك وتحت لوائك وبدعم لوجستي منك؟ لماذا يحدث هذا في الدول العربية؟ عِلما أن في الهند والصين واستراليا مئات المعتقدات والآلهة والآلهات ولا يوجد هنالك إله يقاتل مع إنسان ضد الإله الآخر أو معتقد ديني ضد معتقد ديني آخر علما أنه كما قلت لك هنالك مئات الآلهة والآلهات والمعتقدات, وعندنا نحن العرب إله واحد وكِتاب واحد ودين واحد وكل واحد يعتقد بأنك معه تدعمه بالدولارات وبالغاز المسيل للدموع وببراميل النفط والبارود, لنكن عقلانيين ولنوقف هذه الفكرة السائدة عنك لأنني أعتقد أنك لا تميل لفئة على حساب فئة أخرى ولا لصالح دولة أو ملك ضد ملكٍ آخر, وأتوسل إليك أن لا تقاتل مع حماس ضد فتح ولا مع فتح ضد حماس ولا مع إسرائيل ضد العرب ولا مع العرب ضد إسرائيل.
يا الله, لا تقاتل مع الأمريكان ضد الروس ولا مع الروس ضد الأمريكان, ولا تحمل الرؤوس النووية ضد الجزء الشمالي من الكرة الأرضية ولا تحملها ضد الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية, ولا ترسل الملائكة ليقاتلوا مع فئة ضد فئةٍ أخرى, ولا تقاتل مع كوريا الشمالية ضد كوريا الجنوبية, ولا مع الصين ضد اليابان ولا مع اليابان ضد الصين.
يا الله لا تقاتل مع بشار الأسد ضد داعش أو ماعش ولا مع داعش ضد الأسد أو باعش!!, يا الله لا تقاتل مع حزب الله ضد إسرائيل ولا مع إسرائيل ضد حزب الله.
الكل يريدك أن تحمل السلاح معه, سمعتهم من على المنابر يخطبون, إيران تستدعيك لتقاتل معها ضد السعودية والسعودية تتوسل إليك بأن تقاتل معها ضد إيران, وساحة المعركة في اليمن وفي سوريا.
يا الله لا تستمع لدعواهم, ولا تكترث لصلواتهم ولا تقبل رِشاواهم , السعودية تريد أن تدفع لك المليارات من أجل أن تقف معها في هذه الحرب المجنونة التي أزهقت أرواح أبنائك, وإيران مستعدة أن تدفع أكثر من السعودية لتقف معها, كن كما عرفتك محاربا ومعارضا للرشاوى , أنا أعرفك طيبا تكره الحرب وتعشق السلام لذلك أنا أحببتك لهذا السبب, يا ألله لا تدعني أغير وجهة نظري عنك, دعني محتفظا في قلبي بصورتك الجميلة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعائي في ليلة القدر
- بس بكفينا شهداء
- صدور البطاقة الشخصية الجديدة في الأردن
- سلام المسيح
- أحذية المسلمين على عتبات المساجد
- الكاريتاس والأحزاب الإسلامية,الكاريتاس رسالة وليست عمل وظيفي
- دعاء الانتهاء من العمل
- (أنا هو الطريق والحق والحياة , من آمن بي وان مات فسيحيى)
- لما بصير معي 100دينار أردني
- أناقة يسوع
- الوجه الجميل للمخابرات الاردنية
- رمضان مبارك على الجميع
- رائحة الإنجيل
- احنا شعوب هامله لا تستحق الاحترام
- سبايا أوطاس
- لعنة الله
- الإسلام والواقع
- اليوم عيد ميلادي أنا الشهيد الحي
- الذين باعوني بمقابل وبدون مقابل
- أين خبأ محمد وأبو بكر الجمل في قصة غار ثور؟


المزيد.....




- عمرو دياب سيواجه المحكمة في واقعة صفعه لمُعجَب
- استئناف مرفوض.. تأكيد حكم ابتدائي يقضي بسجن مواطنة روسية أمر ...
- ماذا يحدث في مرتفعات الجولان؟ تفجيرات لم تقع منذ حرب 1973
- إسرائيل تفتح معبر مساعدات إلى غزة امتثالا لمهلة أمريكية
- توقيف فتى بألمانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم بدوافع إسلاموية ...
- هل تستولي إسرائيل على الضفة الغربية؟
- الجيش الأوكراني في محنة.. وسائل إعلام غربية تكشف حقيقة الوضع ...
- حزب الله: قرار الجيش الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية من ...
- السنغال: رئيس الوزراء عثمان سونكو يدعو للانتقام لأنصاره بعد ...
- 42 مليون دولار تعويضا لثلاثة عراقيين عُذّبوا في أبو غريب


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جهاد علاونه - رجائي إلى الله في ليلة القدر