أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علوان - محاكمة صدام.. ديمقراطية مية بالمية...














المزيد.....

محاكمة صدام.. ديمقراطية مية بالمية...


قاسم علوان

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 07:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما إذا لو استمرت إجراءات محاكمة صدام وبقية أعوانه السبعة، وبهذه الطريقة التي أريد لها أن تكون (حضارية) وبهذا الشكل (الإنساني) الغريب، فنبشر (السادة المتهمين) ببراءة مضمونة تقريبا، في ظل هكذا محاكمة حتى بدون الوجود (المهم) لكل من المحامي القطري والآخر الأمريكي الذين دخلوا البلاد أصلا بشكل غير أصولي مهين للمحكمة نفسها وللبلد عموما، كما رأينا ذلك في جلستها الأولى وما شابها من ارتباك واضح...
محكمة الجنايات الحالية والتي تشكلت من أجل محاكمة صدام ونظامه الفاشي، والتي تبحث الآن عن دليل مادي ملموس وواضح، يملكه المجني عليه في قضية عمرها أكثر من عشرين سنة، في ظل صمت مطبق طيلة كل تلك الأعوام، وفي ظل تسلط الجاني وزمرته تلك... تبحث عن دليل.. عن الجناة الحقيقيين أي المنفذين أو من أأتمروا بارتكاب فعل الجريمة..!! تبدو هذه القضية كمن ينفخ في (جربة مثقوبة...!!!) الكل يعرف بما فيهم هيئة المحكمة والإدعاء العام، وحتى هيئة الدفاع عن المتهمين، بغياب ذلك الدليل وعدم القدرة على توفره، وهذه بكل تأكيد ستكون أقوى حجة ستلعب بها الهيئة الأخيرة، إلا وهي غياب حلقات المنفذين الوسطى والأخيرة بين (القيادة السياسية للحزب والثورة) آنذاك ومسرح الجريمة، وحتى أولئك (الرفيقين الحزبيين) من أبناء الدجيل الذين جلسوا في قفص الاتهام بجانب أولئك (القادة..) ليست هناك أدلة جنائية أو جرمية قوية ضدهم، غير إدعاءات يمكن أن تؤدي بهم إلى سنوات سجن قليلة، ليس إلا....!!!
أي مطلع على إجراءات المحاكم.. أية محاكم أصولية في العالم.. يعرف أن المدعي العام يكون مطلعا مسبقا على كل حيثيات القضية وتفاصيلها، بحيث أنه يتبنى مسبقا وجهة نظر المشتكي وقد أقتنع بها، فهو ينادي منذ بداية الجلسة الأولى بـ (إنزال أقصى العقوبات بالمتهمين...) كما شاهدنا ذلك في جميع الأفلام المصرية... لكن أن ينبري المدعي العام في محكمة جنايات صدام العليا الجديدة.. ليناقض نفسه في ما جاء ببيانه الذي تلاه في جلسة الافتتاح الأولى... ليقسم بعد ذلك أغلظ الإيمان لصدام.. وبأعلى صوته، وبضعف ظاهر.. وأمام الضحايا أنفسهم بـ (لو لم تثبت إدانتك في هذه المحكمة "ياسيدي.... التي للأسف لم يقلها" ثق ستخرج ببراءة...!!) أية مهنية قضائية قانونية يمتلكها هؤلاء الذين بدوا صغارا أما صدام وجلاوزته، والذين تقووا بضعف الإدعاء العام وضعف جميع أعضاء هيئة المحكمة وبكل طاقمها....!!
لماذا لا تكون محاكمة صدام ونظامه السياسي السابق ككل.. محاكمة سياسية.. كمثل جميع المحاكمات التي عقدت للطغاة في بعض أنحاء العالم...؟ لماذا ترك له الحبل على الغارب بمناظرات سياسية طويلة هزيلة وسخيفة وبغير مكانها، حتى إنها لا تعبر عن شخصية طبيعية متزنة..؟ وإذا أرادت أن تعبر عن شيء في أحسن الأحوال.. فهي تعبر عن فكر سياسي فاشي متهرئ، لا يصمد أمام أية محكمة سياسية حقيقية، أو جدل ديمقراطي حر... المتهم الأول في هذه القضية رئيس النظام السابق يريدها حقا أن تكون محاكمة سياسية كما بدا ذلك من أقواله تلك التي يكررها في دفاعه عن (الأمة العربية) وما يماثل ذلك من مفاهيم أخرى بالية مندرسة، فلماذا لا تحققوا له مطلبه هذا وخاصة وأنتم في ظل نظام ديمقراطي تعددي (مية بالمية)...؟



#قاسم_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية المقبلة
- منظمات بلا حدود..!!
- القوى الديمقراطية والخيار الصعب
- أفق العلاقات العراقية الكويتية... من ما قبل اعلان الاستقلال ...
- هيمنة فكرة التسلط
- النهوض السياسي الجديد.. والجامعات العراقية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علوان - محاكمة صدام.. ديمقراطية مية بالمية...