أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - داعش المسكوت عنه














المزيد.....

داعش المسكوت عنه


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش المسكوت عنه
عمار جبار الكعبي
ينقل ان احد احفاد ابو سفيان في القرن الواحد والعشرين ، جاءه ابو سفيان في المنام ، ليسأله ويطمئن عليه وعلى احواله ، فسأله كيف حالكم من بعدي ، فأجابه حفيده لقد أسلمنا ! ، فصدم ابو سفيان من الخبر ، ولكن حفيده استدرك قائلاً وبتنا نحكمهم بأسم اسلامهم ، ونقتلهم بحجة تطبيق شرع دينهم ، وتسلطنا عليهم ، ونفذنا فكرك ومنهجك وكل ما تحلم به بزيهم ، لأننا أسلمنا ولم نؤمن ، أسلمنا لنستطيع التسلل الى حكمهم والانتقام منهم !

تجربتنا الديمقراطية الوليدة ، واجهت نفس المصير ، حيث هنالك الكثير ممن ارتدوا ارواب الديمقراطية ، وتظاهروا بحمل فكرها وسلوكها لينفذوا ما عجزوا عن إظهاره والحديث به ، ولو اطلعنا على قلوبهم وحقدهم على تجربتنا لولينا منهم فرارا ، ولملئنا منهم رعبا !
الجيوش المجيشة من عبدة النظام الصدامي ، المخابرات ، والاستخبارات ، والفدائيين ، والحرس الجمهوري ، والبعثيين اعتقاداً ، أين ذهبت هذه الآلاف منهم ؟ ، هل تنكروا لفكرهم ؟ هل اقتنعوا بالديمقراطية واعتنقوها فكراً وسلوكاً واعتقاداً ؟ أسئلة لابد ان تطرح ويجاب عنها ممن هم يحملون هم الدفاع عن تجربتنا الديمقراطية ، اذ خطر هؤلاء لا يمكن مقارنته بأي خطر اخر ، لانهم ينخرون جسد ديمقراطيتنا ، وينفذون أجنداتهم حتى يوصلونا الى ان نطلب البعث للخلاص من الديمقراطية
استغلوا الحرية والحقوق الممنوحة من قبل الدستور العراقي ، أصبحوا يتحركون وينتقلون ويكتبون من دون قيد او ضاغط ، ليشاركوا في المظاهرات ، ويحولوها من مظاهرات ذات هدف اصلاحي حقيقي الى فوضى واعتداء على املاك الدولة ، وتدمير مؤسسات الدولة ، بعدما كانت المظاهرات قريبة من تحقيق هدفها الاصلاحي ، أفسدوها لانهم لا يريدون اصلاحاً ، فالإصلاح يضر مصالحهم ، ويدمر حلمهم بعودة بعثهم ، الفوضى هي الوسط الحامل لجرثومتهم ، والذي يوفر أفضل الأجواء لنموهم وتكاثرهم
بعدما كانت المطالَب بمحاسبة المفسدين ، وسراق المال العام ، ومن اساء استخدام سلطته ، ومن تسبب في هدر أموال البلد ، وتسبب بشكل مباشر او غير مباشر بأحتلال ثلث العراق ، حرفوا هذه المطالبات بفعل خبرتهم في قيادة العقل الجمعي ، اصبحت الهتافات عبارة عن سب وشتم وانتقاص وسخرية من رموز المجتمع وقياداته ، وبالخصوص ممن قاتلوا البعث وازلامه في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وكانوا السبب الرئيس في اضعافه ، وفضح سياساته في المنظمات والمؤتمرات الدولية ، فجعلوا المجتمع يحارب من حرره ، وينتقص ممن دافع عنه وضحى في سبيله ، مهمتهم افراغ المجتمع من اي وعي او فكر حر ، غايتهم نخر جسد المجتمع وإضعافه عن طريق تجريده من قادته الحقيقيون ، حتى يتفردوا به ، حينما يكون لا حول له ولا قوة ، ومن هنا تأتي خطورتهم ، فهم داعش المسكوت عنه ، مطلبنا ان يكون لنا حشد ثقافي ، يواجههم كما واجه حشد المرجعية ، دواعش الصحراء .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتكلموا لأن إيران تنصت إلينا
- إسقاط المواطنة بداية أخرى
- عملاء ام أغبياء فكلهم أدوات
- العراق والوطنية المزيفة
- اعلامنا محنتنا
- تسويق الدماء
- في متناقضات المصلحين
- البرلمان شو
- رب ضارة نافعة
- تناقضاتنا وتحزبنا تقتل إصلاحنا
- مسرحية الاعتصام
- التحليل والتلقين في سياسة العراق
- جذور الخلل
- الناجح والفاشل يقيمهم ناجح
- مذكرات شاب لم يلتقي بك سيدي
- العامل الصامت
- وهم الاصلاح
- تزييف الوعي
- قيادة ام ادارة الحكومة
- تكنو _ دعوة العبادي


المزيد.....




- مقارنة بين جيشي الهند وباكستان.. أيهما أقوى عسكريًا؟
- من مليونين إلى 10 ملايين سائح دولي.. ما سر النمو السياحي الم ...
- بموقف مشابه لما حدث مع بوش الإبن.. رشق الرئيس الكيني بالحذاء ...
- إيران تكشف عن الصاروخ الباليستي الجديد -قاسم بصير-
- عاصفة رملية شديدة تغطي بغداد
- الأردن.. فيضانات مفاجئة تضرب مدينة البتراء الأثرية
- القضاء الإداري يؤجل النظر في طعن محمد عادل على منعه من أداء ...
- القسام: استهدفنا دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف -الياسين 105- ...
- الفلبيني السائر على نهج البابا فرنسيس... هل ينتخب مجمع الكرا ...
- لهذه الأسباب.. العطلة مفيدة جدا لصحتك الجسدية!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - داعش المسكوت عنه