|
الوحي و القرآن4_
حميد المصباحي
الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 23:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل الوحي نشعر لمعرفة حول عالم الغيب و الشهادة،أم أنه امتداد لتنظيم المعاش وفق ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان؟هل كانت كل سلوكات النبي محكومة بالوحي حتى الأمور الدنيوية و الحياتية التي يطلق عليها الفكر الحقوقي ،الحياة الشخصية؟
1_الوحي بين الروحي و الدنيوي
استشير النبي عليه السلام و الصلاة،حول تلقيح النخيل لينتج الثمار،فأفتى أو نصح بصيغة أكثر دقة،بترك الأمر،و عندما لم ينتج النخل،سألوه،فكان جواب النبي ،أنتم أدرى بأمور دنياكم- مما يفيد أن الرسول ميز بين الدنيوي و الغيبي،و هنا يبدو الوحي يركز على عالم الشهادة،أما عالم المحسوس،فالمعرفة به متغيرة و متطورة،و لا يمكن للوحي المغامرة بتثبيت ما هو متغير،لأن مدارك الناس تتحول حسب العصور و حتى القدرات العقلية،و إلا وقعت التناقضات و احتدت لتؤدي إلى ما عاشته كل العصور الإسلامية،التي لم تفصل بين ما هو ديني و دنيوي في الوحي نفسه.
2_الدنيوي في الوحي
حتما هناك إشارات تدخل فيها الوحي ليقوم قيم الناس في التجمعات البشرية،و ليست هذه ميزة الإسلام وحده،بل ذهبت إليها كل الديانات الموحد و حتى الحكمية مثل،البوذية و الهندوسية و غيرهما،فكل ديانة تحاول إعادة تنظيم المعاش اليومي،و أحيانا حتى زجر الرافضين،بحكمة التنبيه في البداية،قبل أن تنقلب في الديانات الموحدة إلى تعنيف،شرعن بدوافع سياسية،أولت بها توجيهات الوحي عندما فكر المسلمون في ضرورة بناء الدولة،دولة الله أي الخلافة،رغم أن الوحي النبوي لم يشر لأية مؤسسة بهذا الإسم،أو شبيهة بها،لكن سلطوية الدنيوي،غالبا ما تنتصر على الغيبي و تخضعه لرهاناتها كما حدث للكثير من الديانات.
3_ثورة الوحي
لكن الغريب في التاريخ الإسلامي،ظهور جماعات حاولت أن تعيد للوحي نقاءه و طهره من كل الإغراءات الدنيوية،بحيث حاولت التعبير عن الوحي بسلوكات متعالية عن المتع و حتى عن السطوة السياسية،و كل رهاناتها الدنيوية،معتبرة نفسها ملهمة بما يعتبر إصلاحا دوريا للإسلام و تجديدا للمتقادم فيه من قيم،فقدت فعاليتها و بريقها الروحي،بل منهم من ادعى الرؤيا و رؤية النبي غاضبا على ما آل إليه مصير الأمة،لكن هذه الحركات سرعان ما استغلت هي الأخرى سياسيا،و أحدثت تغييرات بإسقاطها لدول و بناء دول بديلة،العباسيون ضد الأمويين،
#حميد_المصباحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الوحي و القرآن3_
-
الوحي و القرآن_2_
-
الوحي و القرآن
-
الإستراتيجية الأمريكية الجديدة
-
التحولات المجتمعية،و البروليتاريا
-
دعني أشبهك
-
قصص قصيرة جدا_حريق،عاشقة
-
عثرات صوفي
-
أعلى الشهوات
-
خوف و نسيان
-
دوافع الإبداع
-
المثقف و السياسة في المغرب المعاصر.
-
لعبة رمز
-
رسالة لثوري
-
القيم و التنشئة في المجتمع المغربي
-
دوافع الكتابة
-
أزمة تطور العرب
-
الإرهاب الديني,إسلاميا
-
الحداثة ليست تحررا كاملا
-
الجهوية المتقدمة بالمغرب,الرهانات و الأبعاد
المزيد.....
-
الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا
...
-
الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة
...
-
سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم
...
-
كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
-
طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21
...
-
” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل
...
-
زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ
...
-
21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا
...
-
24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|