أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - جند الشام حقيقة أم تضليل؟ النظام السوري لازال يرتجل..














المزيد.....

جند الشام حقيقة أم تضليل؟ النظام السوري لازال يرتجل..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 11:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عودنا النظام السوري في الأونة الأخيرة على تكرار الأنباء عن مداهمات بين فترة وأخرى لأوكار تنظيم إرهابي لم نسمع به قبل ظهور أحمد أبو عدس في الشريط المصور بعد اغتيال الشهيد الحريري , والذي بموجب هذا الشريط المسجل تبنى فيه تنظيم جند الشام عملية الاغتيال , ومنذ ذلك التاريخ أو بشكل أدق , منذ تشكيل لجنة ميليس للتحقيق في اغتيال الحريري : والأنباء تتوارد بين فترة وأخرى عن مداهمات تقوم به الأجهزة الأمنية السورية لأوكار هذا التنظيم في المدن السورية , كان آخرها في 8/12/2005 جرت هذه المداهمات في قضاء محافظة إدلب شمال سوريا , وأسفر عن مقتل ثمانية وانفجار ضخم , وبعدها عرض التلفزيون السوري وكر الأسلحة الذي تم مداهمته من قبل أجهزة الأمن , والملفت للإنتباه هو عرض التلفزيون السوري لبيان لهذا التنظيم , يوضح علاقته بأبو مصعب الزرقاوي , وإشارة : أن الأسلحة مع مقاتلي هذا التنظيم تدخل سوريا من لبنان !!
إنها رسائل قوية ومهمة توجهها السلطة السورية للعالم وللشعب السوري يمكننا تكثيفها بالتالي :
1ـ أن سوريا مثلها مثل كثير من الدول تتعرض للإرهاب , وهي تكافح الإرهاب وهذه رسالة موجهة للرأي العام الغربي عموما وللرأي العام الأمريكي خصوصا , لماذا للرأي العام في هذا الغرب ؟ لأن النظام السوري يدرك أن الحكومات الغربية وأجهزتها لاتنطلي عليها هذه اللعبة الخطرة .
2ـ إن هذا النظام هو وحده القادر على كبح جماح الإرهاب في المنطقة وعلى الغرب إعطائه تفويض في ذلك . والدليل هو الإشارة إلى لبنان : الذي تشير رسالة النظام أنه سيتحول إلى مرتع للإرهاب ومصدر له بعد خروج القوات السورية منه .
3ـ إن الإرهاب هو جاهزية لجزأرة ـ نسبة لما حدث في الجزائر في بداية التسعينيات ـ الوضع السوري في حال تم الضغط أكثر على النظام من أجل غصلاحات ديمقراطية حقيقية في سوريا
أليست من وجهة نظر النظام كما كررها أكثر من مسؤول لديه أن الديمقراطية الغربية في سوريا ستؤدي إلى هذه الجزأرة .
4ـ تخويف الشعب السوري من جهة , وتهيئة دائمة لاستحضار قوات الأمن والمخابرات إلى الشارع في أي لحظة تحت شعار مكافحة الإرهاب .
5ـ والرسالة النقيضة أيضا : إن الشعب السوري وشعوب المنطقة لاتحتاج لديمقراطية على الطريقة الغربية لأنها ستؤدي إلى الإرهاب والفوضى !! وهذه أيضا وجهة نظر لبعض الساسة الإسرائيلين .
6ـ وهو يدرك أيضا أن للإرهاب هذا في النسخة التي يحاول تصديرها تبعا لما يحدث في العراق وغيره : هي نسخة سنية وهذه القضية تشكل رعبا لأبناء شعبنا السوري وخاصة أقلياته الدينية والطائفية . إنه لعب بالنار , وأن الإرهاب هو بديل النظام ولا شيء آخر غيره !! هذه الرسالة التي طالما يحاول النظام منذ أيام االأب الراحل أن يصدرها للعالم وللشعب السوري .
7ـ والرسالة الأخيرة : أنا موجود أمنيا .
والآن لو دققنا النظر في البيانات والتصريحات السورية في تلك الحوادث لوجدنا أن هنالك سؤالا مهما ويثير الريبة وهو :
أيعقل أن تنظيما إرهابيا يستطيع اغتيال الشهيد رفيق الحريري : يبقى منتظرا أجهزة الأمن السورية كي تداهم أوكاره وكرا تلو الآخر وتقضي نهائيا دون أن يقوم بأي ردة فعل ؟!!!
منذ عام تقريبا وهذا التنظيم الذي اغتال الحريري : حسب الشريط المصور لأحمد أبوعدس وهو جالس في أوكاره يتنظر انتصار الاستخبارات السورية عليه وينتظر حتف أفراده دون أن يبدي أية مقاومة , بينما في العراق الزرقاوي قد : أوصل الدم العراقي البريء إلى شط العرب , وقوات التحالف والعراقية لم تستطع إنهاءه رغم كل هذه القوة .
ومع كل هذه الأسئلة وغيرها كأسئلة تشكك بصحة الراوية السورية , نقول لو افترضنا أن هذه الأوكار موجودة : فهي موجودة لتدخل على العراق وبعلم على الأقل من قسم من أجهزة النظام الأمنية , موجودة كقواعد إرتكاز للتنظيمات الزرقاوية في العراق الجريح , وهذا يذكرنا بسياسة الرئيس الراحل حافظ الأسد مع حزب العمال الكردستاني / pkk / عندما كان ينفي وجوده على الأرض السورية , لا بل يعتقل الكثير من كوادره وبنفس الوقت يسمح للحزب كي تكون االأرض السورية قاعدة لهجمات الحزب على القوات التركية , بالطبع كان حزب العمال الكردستاني مجبرا على قبول هذه اللعبة التي دفع جزء من كوادره وأنصاره ثمنا باهظا في السجون السورية , إنها سياسة شفير الهاوية لأنها سياسية مبنية على ارتجالية كان آخرها هو تسليم عبدالله أوجلان.
وما كانت عملية التسليم ستتم ـ أو طرده إلى روسيا !! ـ لولا خوف النظام من التهديد التركي وخوفه كان ليس على سوريا بل على أن التهديد إذا نفذته تركيا سيستهدف سلطته بالذات .
بين المثالين شبه كبير ولكنه شبه الارتجال : وإذا كان الارتجال في السابق أعده بعضهم ذكاء ـ رغم أنه لم يكن كذلك أبدا !! بل كان النظام كله بارتجاليته محميا بمظلة سوفييتية ـ لهذا كانت الحماية السوفييتة .. مكثفة عند بعضهم أنها ذكاء .. وهنا باتت المشكلة هي في كثرة الذكاء لأن النظام لم يعد في ارتجاليته هذه محمي دوليا أبدا إلا من بعض النظم العربية !!! ولهذا باتت الارتجالية مرضا خطيرا في نظام فقد البوصلة تماما لأنه لايريد الإصلاح لسوريا ولا يريد علاقات حسن جوار مع الدول المجاورة .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى القضية الكردية في سوريا ..الغاية الحوار .. اسمحوا ل ...
- يحيا العراق ..تحيا الأمة العربية ..صدام نموذجا
- إنه حوار متمدن... وهذا يكفي..
- القضية الكردية في سوريا وفخ اللحظة السياسية
- غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة ...
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس..؟2 أحاديث على السجية في خطا ...
- غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط ...
- الجمال الأنثوي بين الإنساني والصناعي وعي شقي
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس ؟ أحاديث على السجية في خطاب ...
- تفجيرات الأردن ماالذي يحدث في العراق ..؟
- دمشق الرهينة وبغداد الجريحة
- المسألة الطائفية وسوريا الجريحة.. خارج النص داخل الحدث
- دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف
- لا تعاقبوا الشعب السوري ولا تعقدوا صفقة مع النظام
- على الإدارة الأمريكية أن توضح ماذا تريد من سوريا ..مادة للحو ...
- القرار 1636 بين الحزن على وطني والتعاطف مع الوزير الشرع
- مناشدة إلى الشعب المصري من سجين سوري سابق أقطعوا الطريق على ...
- ما العمل الآن سيدي الرئيس..؟
- إسرائيل الشعب اليهودي بين السلام والدولة الدينية وجهة نظر
- تداعيات تقرير ميليس على أمريكا


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - جند الشام حقيقة أم تضليل؟ النظام السوري لازال يرتجل..