أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طه معروف - لماذا ضد مغادرة بريطانيا الإتحاد الأوروبي ؟














المزيد.....


لماذا ضد مغادرة بريطانيا الإتحاد الأوروبي ؟


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 20:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لماذا ضد مغادرة بريطانيا الإتحاد الأوروبي ؟
سألت فريدريك انجلس مرة في قرن تاسع عشر حول موقف عمال الأنكليز من مسألة الإستعمار البريطاني فردت انكلز بوجود الصمت لدى العمال لسياسة الإستعمار لدى طبقة البرجوازية الحاكمة نتيجة إنتشار وتصاعد نسبة التبرجز العمالي في صفوفهم ... ولكن بعد قرنين من الزمان وفي ظرف متغير وتراجع نسبة التبرجز العمالي وفي ظل إنتهاج سياسة التقشف الذي فرضتها حزب المحافظين وبتأييد من جناح اليميني في حزب العمال نجد أكثرية الساحقة من العمال البريطانيين يؤيدون سياسة البرجوازييين اليمنيين لمغادرة الإتحاد الأوروبي ويخدعون بالدعايات والوعود الفارغة لأكثر جناح يميني وفاشي في صفوف الطبقة البرجوازية الذي نجح فيما يبدو بأن يقنع العمال والكادحين لتبرئة النظام الرأسمالي البريطاني عن وضعهم الإقتصادي البائس وإتهام الإتحاد الأوروبي فقط بأنه هي السبب وراء إنخفاض مستوى المعيشة والبطالة والتراجع الصناعي في بريطانيا ويعلنون عن إستجابة وحل مطاليب جميع الشرائح الإجتماعية من العمال والطلاب والموظفين والكسبة ....الخ
الوقوف ضد مغادرة الإتحاد الأوروبي ليس بسبب طبيعة السياسية والإقتصادية لهذه المنظمة الذي يمثل الشركات التجارية العملاقة والبنوك والصناعات الإحتكارية الضخمة وليس بسبب سياساته الخارجية التي ساعدت في إشعال الحروب في الشرق الأوسط وإمداد أكثلر أنظمة الرجعية بالسلاح وليست بسبب سياساته الإقتصادية والمالية التي تغرق كثير من البلدان في دوامة الأزمة المالية والإقتصادية ولكن لإن تفكيك هذه المنظمة في الوضع الراهن أصبح شعاراً رأيسياً لدى جميع الحركات السياسية اليمينية في اوروبا ومحتواها يتجسد في معادات الهجرة وعمال الأجانب وتقديس شعارات القومية وترديد الهتافات النازية من قبيل بريطانيا للبريطانيين او فرنسا للفرنسيين .. يطالبون بتفكيك هذه المنظمة من أجل تعميق الصراع القومي وتخفيف حدة الصراع الطبقي في اوروبا ويريدون بناء جدار لدحر أممية وتضامن العمال وبالتالي عزل عمال وكادحي بلد عن الآخر...من السخرية ان يصفق العمال وبعض من اليسار بجانب حزب نايجل فرج البريطاني العنصري وحزب ماريان لوبان الفرنسي الفاشي لتفكيك الإتحاد الأوروبي .... خروج بريطانيا في هذا الظرف التي تمر بها اوروبا الآن هي إستجابة لأحد من أهم مطالب الحركات العنصرية والفاشية في اوروبا الذين يخدعون جماهير بشعاراتهم الفاشية ضد الأجانب ويعتبرونهم سبب الأول والأخير في خلق البطالة وتدني الأجور وإنخفاض مستوى المعيشة وإذا سأل أي يميني في اوروبا عن سبب أزدياد البطالة أو إرتفاع أجورالسكن أوتدني مستوى الرعاية الصحية فالجواب حاضر ولا يتأخر: الهجرة وعمال الأجانب ....
تأييد العمال لمعالجة الوضع الإقتصادي وأوضاعهم المعيشية من خلال سياسة مغادرة حزب المحافظين لإتحاد الأوروبي تدل على تدني مستوى الوعي الطبقي العمالي وضعف مستوى تعاضدهم وتضامنهم الطبقي في ظل غياب أحزاب إشتراكية حقيقية يمثلهم ..إنه إنتكاسة للعمال عندما يتوهم ويصدق ويقفوا في صفوف أكثر تيارات والحركات اليمينية البرجوازية الذي يريد أن يطلق أيديها بكامل الحرية لإستغلال العمال والكادحين ....ليست في جعبة بوريس جونسون ونايجل فرج أكثر ما في جعبة كاميرون وأورزبورن الذين شاركوا جميعاً في تبني وفرض سياسة التقشف بالأمس القريب على العمال والكادحين. دعاة البقاء أو دعاة المغادرة في صفوف الطبقة البرجوازية ليسوا أصدقاء العمال والكادحين فكلاهما يخطط لجني مزيداً من الأرباح وتجميع الثروة على حساب العمال والكادحين .الأزمة الإقتصادية في بريطانيا لم يأتي لكون بريطانيا مقيدة بالسياسات الإتحاد الأوروبي بل جاءت من نفس النظام الطبقي الرأسمالي الذي يعيش منذ ولادتها مع الأزمات الدورية وهذا هو طبيعة المجتمع الرأسمالي ... النضال ضد سياسة الإتحاد الأوروبي ونهجه الإقتصادي الرأسمالي لايتم عبر خط البرجوازية اليمينية بل يتم عبر التضامن الطبقي لجميع العمال اوروبا ضد النظام الرأسمالي وضد جميع مؤسساتها السياسية والإقتصادية ...

طه معروف
01-07-2016



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الشعوب الديمقراطي يُقلق القوميين والإسلاميين في تركيا وف ...
- هكذا يحمي دولة اللاقانون النساء في العراق!
- لاداعي للقلق،سقوط إخوان مصر مكسب ثوري
- من أسقطت مرسي وإخوان؟
- (عرب آيدول) في نبرة عنصرية تجاه جماهير كوردستان
- حزب العمال الشيوعي التونسي في مقايضة الشيوعية بهوية عربية إس ...
- البابا بنديكت في ميزان أساتذة وطلبة جامعة روما وميزان البيت ...
- من منكم أفضل من تنظيم القاعدة؟
- فيلم الفتنة لليميني الهولندي فيلدرز مات في مهده
- استقلال كوسوفو قنبلة أمريكية في البلقان وليست له علاقة برفع ...
- الفساد في العراق وجه آخر للإرهاب (بصدد حادثة إحراق البنك الم ...
- حضور طارق الهاشمي في الساحة السياسية الكردستانية، لماذا؟
- الحوارالمتمدن إنجاز نوعي في مسار الصحف التقدمية
- الشهرستاني يلغي العقود النفطية لحكومة الإقليم و التي لا تخص ...
- من هم الطامعون ،أصحاب الفتاوي في الأزهر أم البؤساء المصريين ...
- حزب الذئب اليميني والمؤسسة العسكرية ينقلان صراعهما مع الحكوم ...
- تهديد الحكومة التركية بين ترحيب الشوفينية العربية ومقاومة جم ...
- العراق لم تعد في نظر طالباني-رقما صعبا غير قابلا للتقسيم -
- حول طبيعة موقف السلطة الميليشياتية من إعتداء حثالة الشركات ا ...
- في العراق الجديد أصبحت السجون رمزا للأمان ....على هامش زيارة ...


المزيد.....




- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - طه معروف - لماذا ضد مغادرة بريطانيا الإتحاد الأوروبي ؟