امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 21:01
المحور:
المجتمع المدني
إذا كان ما قالهُ " فيكتور هوغو " : ( الضمير هو " صَوت " الله الموجود في الإنسان ) ، صحيحاً ، فأن الغالبية العُظمى من مسؤولينا وحُكامِنا ، لا يمتلكون ذاك " الصَوت " . أنهم بُكْمٌ خُرْسٌ . عندهُم جميع الأصوات إلا صوت الله .
ولو صّحَ قول " فان كوخ " : ( الضمير هو بوصلة الإنسان ) ، فأن قادتنا وزعماءنا ، قد ضّيعوا الإتجاه الصحيح ، منذ زمنٍ بعيد .. وبوصلتهم تُشير إلى الفساد واللاعدالة والإنحطاط .
وحتى القَول بأنَ ( الضمير هو ذلك الصوت الخافِت ، الذي يدوي أحياناً ، فيقُضُ عليك مَضجَعَك ) ، لا ينطبق كما يبدو ، على رُؤساءنا ، فهُم لايعرفون شيئاً أسمهُ : تأنيب الضمير .
بل ان الحِكمة التي تقول : ( الضمير لا يمنعك من فِعل الخطيئة ، لكنهُ يمنعك من الإستمتاع بها ) ... لا يشمل ثُلّة المتحكمين بِرِقابنا ، فهُم يستمتعون تماماً في بحر الخطيئة ، وكأن شيئاً لم يكُن .
.....................
[ كُل ما يتطلبهُ الطُغيان ، للوجود والإستمرارية ، هو : بقاء ذوي الضمائِر الحّية صامتين ] . نعم أيها السادة ، فالطُغاة والجبابرةُ والظالمين ... يُريدوننا ساكتين ، يتمنون أن لا نتكلم ، ان لا نعترِض ، أن لانفضح فسادهم .. لكن هيهات هيهات .
( مَنْ يُضّحي بضميرهِ مِنْ أجل أحلامه ... كَمَنْ يحرق صورةً جميلة ، من أجل الرَماد ) .
يقول إينشتاين ( لا تفعَل أي شئ ضد ضميرك .. حتى لو كانت الحكومة ، نفسها ، تطلب ذلك ) .
....................
وَجَد القائِد هذهِ الرسالة القصيرة تحتَ الباب :
عزيزي .. كثيراً ما أزوركَ ، ولا أجِدَكَ .
التوقيع : ضميركَ المُخلِص !!
email : [email protected]
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟