أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - ملاحظات على أداء شبكة الإعلام العراقي














المزيد.....

ملاحظات على أداء شبكة الإعلام العراقي


مجاشع محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 18:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


ملاحظات على أداء شبكة الإعلام العراقي

بعد قرار رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي إقالة رئيس شبكة الإعلام العراقي السيد محمد عبد الجبار الشبوط ، اثارتني بعض التعليقات وردود الفعل بشأن هذا القرار فالسيد الشبوط الذي يدير الشبكة منذ ستة اعوام تقريباً لم يضع حداً للمشكلات الكبيرة التي تعاني منها هذه المؤسسة الكبيرة ، والذي جاء لحلها؛ فمنذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً على إعادة تشكيل المؤسسة الإعلامية الرسمية العراقية بعد سقوط نظام صدام وتأسيس شبكة الإعلام العراقي (مؤسسة الإعلام الرسمي) ، ورغم كل الجهود المبذولة من قبل الجميع للارتقاء في الأداء المهني للمؤسسة الإعلامية العراقية وبالتحديد المحطات التلفزيونية إلا أن الخطاب الإعلامي لها مازل دون مستوى الطموح، وهذا المستوى الضعيف مشخص من قبل الجميع بما فيها الحكومة العراقية ، التي تخصص سنوياً موازنة مالية ربما هي الأعلى لمثيلاتها في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
إذا لماذا هذا المستوى وأين يكمن الخلل في الأداء الإعلامي لشبكة الإعلام العراقي؟ . يمكن لنا تشخيص عدد من النقاط السلبية للخطاب الإعلامي والتي وقعت بهِ شبكة الإعلام خلال السنوات الماضية وهي:
1. محلية الخطاب الإعلامي:
المحلية والانغلاق على الذات رافق الخطاب الإعلامي في شبكة الإعلام حتى أنه أصبح مبالغ في عراقيته وأن الخطاب لم يتغير كثيراً عن الإعلام العراقي قبل سنة 2003، والملاحظ أن الإدارة العليا لشبكة الإعلام لا تتابع ما يجري في العالم بدقة وعمق ؛ حتى أن في الكثير من الأحيان هناك قضايا مهمة تحصل في العالم إلا أن النشرات في قنوات العراقية وجريدة الصباح والمحطات الإذاعية يتصدرها الشأن المحلي وخاصة المواضيع الرسمية ، رغم أن أغلب الأحداث الاقليمية والدولية لها أرتباط كبير في الشأن العراقي مثل الإعتداءات الإرهابية التي تقع في دول العالم ونمو خطر داعش، لذلك قد يتلقى الجمهور العراقي أخباراً عما يجري مثلاً: في سورية أو اليمن وليبيا وتركيا وغيرها من دون أن يفهم المغزى والدلالة ومن يحارب من ولمصلحة ، لذا فأن الجهور العراقي أصبح يتابع ما يجري في العالم من خلال الإعلام العربي أو الدولي.
2. مخاطبة الجمهور في الداخل وترك الخارج.
يستهدف الخطاب الإعلامي العراقي الرسمي الجمهور الداخلي، فيؤكد على مدار الساعة أن الحكومة ستضرب بيد من حديد الإرهاب وسيتم فرض القانون، وأعلان أرتفاع أنتاج وصادرات النفط ومزايا الاستثمار في العراق وحقوق الإنسان والحلول للمشاكل الخدمية، لكنه لا يقدم هذه القضايا وغيرها من القضايا للرأي العام الخارجي ، ربما السبب أنه لا يملك أدوات إعلامية قادرة على التواصل والتأثير في دوائر الرأي العام، وبرأيي هذه مشكلة حقيقية تحتاج إلى حلول سريعة لأن شبكة الإعلام تمتلك الموارد وهي بحاجة فقط إلى تنظيم وادارة حكيمة ، وهذا ما تسبب بعجز واضح عن إنتاج خطاب مقنع ومتماسك للجمهور الخارجي.
3. كثرة مواد الرأي على حساب الأخبار والمعلومات.
يقع القائمون على الأخبار في شبكة الإعلام بخطأ كبير وهو هيمنة الآراء والتعليقات على الخطاب الإعلامي، وبخاصة ما يبث في نشرات العراقية، فهناك خلط واضح بين الأخبار والرأي وهناك هيمنة للرأي على حساب المواد الإخبارية، مع ملاحظة أن كثيراً مما يبث كأخبار يتضمن آراءً ومواقف معلنة أو ضمنية.
4. الافتقار للتنوع الحقيقي في الآراء.
في شبكة الإعلام العراقي هناك مواد مختلفة للرأي سياسياً وأمنياً واقتصادياً وغيرها، وهذه القضايا فيها تعدد كبير من دون تنوع أو حوار حقيقي، فالكل يدور في رأي واحد وغياب حقيقي للرأي الأخر، ولا يسمح بالخروج عن رأي واحد ؛ مع العلم أن هناك قضايا كان ممكن لشبكة الإعلام العراقي أن تكون جزءً من الحل كالحرب على داعش الإرهابي، وعلاقات العراق مع بعض الدول المعادية للعملية السياسية، إضافة إلى تقييم الأداء العام للدولة العراقية خلال السنوات الماضية التي اعقبت سقوط نظام صدام.
5. الحاجة الى حوار العقل والمنطق.
للأسف ؛ لم تَمّنح أي مؤسسة إعلامية عراقية فرص كثيرة لظهور أدعياء الثقافة والمعرفة وطالبي الشهرة بالاستراتيجيات الأمنية والعسكرية وخبراء السياسية مثلما فعلت قناة العراقية، حيث يقدم هؤلاء كلام لا ينقطع من المعلومات غير الصحيحة واحياناً المضحكة، والآراء البسيطة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع! التي تنم عن جهل أو ضيق أفق لدى الضيوف. والغريب أن هؤلاء الضعفاء يشاركهم بعض مقدمي البرامج الذين يطلقون أحكاماً عامة خاطئة تظلل وعي الجمهور تؤثر سلباً على المصالح العراقية.
6. اللامسؤولية في المدح والتأييد أو النقد.
أخيراً تعاني مؤسسة شبكة الإعلام العراقي من تركه وزارة الإعلام المنحلة وهي المبالغة في الخطاب الإعلامي العراقي عموماً في المدح والإشادة وإبراز الجوانب الايجابية في أداء الحكومة والرئاسة والبرلمان، وهذه المبالغة في المدح يقابلها مبالغة في النقد والذم وبرأيي فإن الحكومة غير مسؤولة إلى حدٍ بعيد عن تلك الظاهرة بل هي ثقافة موروثه إلا أن بعض الجهات الرسمية يروق لها هذا المدح والقدح لمعارضيها فتغض النظر عن ذلك .

الأخير، أرى أن علاج تلك المشكلات بحاجة إلى إرادة حقيقية من قبل العاملين في هذه المؤسسة الكبيرة ، ويتطلب تنظيماً للعاملين في شبكة الإعلام العراقي بشكل أكثر تطوراً وفاعلية وقوة، وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل كامل وشامل مستمر لاغلب الإعلاميين وفق المعايير المهنية العالمية، وينبغي من الحكومة تغيير التشريعات الإعلامية وبيئة العمل الإعلامي. وكذلك المساعدة على ضمان حرية الصحفيين وعدم تدخل أجهزة الدولة فيها باعتبارها مؤسسة مستقلة، وكفالة حقوقهم في الحصول على المعلومات بحرية ويسر، واتمنى من رئيس الحكومة حيدر العبادي أن يضع الشخص المناسب في إدارة هذه المؤسسة التي لا تقل أهمية عن وزارتي الدفاع والداخلية لان الإعلام أصبح جزءً من سيادة البلدان.



#مجاشع_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمط ملكية وسائل الإعلام العراقية وتأثيرها على الآداء الإعلام ...
- استعادة الفلوجة أهم الأولويات الأمن القومي العراقي
- الضغوط التي تمارس على وسائل الإعلام في العراق
- الإعلام في العراق بين الفوضى وغياب السلطة
- الإصلاحات تكشف حجم الفساد في العراق
- دور الإعلام في صنع صورة العراق في الخارج
- الفضائيات العراقية والتظاهرات وتصفية الحسابات
- دور شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق في التظاهر وتحفيز الفاعل ...
- مسؤولية الإعلام العراقي تجاه مكافحة الإرهاب
- الإعلام الأمنى في العراق ودوره فى التصدى للشائعات وقت الأزما ...
- نحو إستراتيجية لتطوير الأداء الإعلامي العراقي في مواجهة داعش ...
- برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دو ...
- الفيس بوك ثروه من ثروات العراق الضائعه
- فوضى الإنتاج التليفزيوني فى العراق
- الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق
- دور الإعلام العراقي في السلام المجتمعي ووحدة البلاد


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - ملاحظات على أداء شبكة الإعلام العراقي