أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق














المزيد.....

قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرار المحكمة الاتحادية . . . يكشف الكذب والنفاق .
ادهم ابراهيم

ابتداءً نحن لم نكن نثق بمجلس القضاء الاعلى والمحكمة الاتحادية . وخصوصا رئيسها مدى الحياة . لانه قد سبق وان حرًَف الدستور من خلال اجتهاداته لصالح عرابه المالكي ، الذي كان رئيسا للوزراء ، فتم حصر كل الصلاحيات الدستورية بيده . اضافة الى الحاق الهيئات المستقلة به ايضا . فاستفرد بالحكم ، وعاث فسادا في البلاد والعباد . وبالرغم من ذلك فاننا انتظرنا قرار الحكم من المحكمة الاتحادية التي وعدتنا بانها هذه المرة ستكون عادلة وبجلسات علنية ، للبت في طلبات كتلتي مجلس النواب المتخاصمتين حول شرعية ودستورية القرارات الصادرة عنهما .
وبعد طول انتظار اصدرت المحكمة الاتحادية قرارها ببطلان جلستي مجلس النواب الاولى في 14 / نيسان . والثانية في 26 منه . . ويبدو ان قرار المحكمة الاتحادية هذا كان مسَيسا ، حيث حاولت الوقوف في منتصف الطريق ، ولم تتخذ القرار الصائب . وقد كانت تنتظر طوال فترة المرافعات ان يتم الصلح بين الطرفين المتخاصمين . وبعد ان يئست من ذلك اتخذت قرارا ب لا غالب ولا مغلوب . خصوصا وان هذا القرار سيبقي رئيس مجلس النواب في منصبه . وهذا هو المطلب الامريكي الايراني في العراق . وبهذا ينئى السيد رئيس المحكمة الاتحادية بنفسه عن مجابهة اي قوة او كتلة صادمة قد تطيح به ، ولو انه رئيس السلطة القضائية مدى الحياة. !
هذا من جهة . . ومن جهة ثانية فان كتلة المعتصمين التي اقالت رئاسة مجلس النواب ، قد استغفلتنا وكذبت علينا عندما اعلنت ان النصاب كان كاملا . فظهر انهم لا يتمتعون سوى ب 131 صوتا . فاين الاغلبية التي ادعوا انهم حصلوا عليها ؟ . انظر الى هذا العدد من النواب وهم يكذبون علينا جهارا نهارا . ويملؤون الدنيا زعيقا بالاصلاح ، وكتلة الاصلاح ، وتوفر الاغلبية الدستورية ، وهم في كل هذا يكذبون . . يكذبون في الاغلببية ، ويكذبون بالاصلاح ، ويكذبون في اسقاط الرئاسات الثلاث . وحاولوا استغفال الشعب عن طريق الثوريات اليمينية الرجعية التي يتصفون بها لكونهم كتل واحزاب دينية فاشية متهرئة ، لا تخدم الا اسيادها الذين اوصلوهم الى المقاعد النيابية بالتزوير والرشى والارهاب .
ثم هناك نواب الكتلة الثانية التي ادعت انها صاحبة النصاب الدستوري ، ولم نعرف هل هم حقا تمكنوا من تحقيق النصاب ام لا . خصوصا وانهم قد منعوا النواب الاخرين من دخول القاعة الثانية التي اجتمعوا بها ، وكرسوا من خلالها رئاسة مجلس النواب . اضافة الى اقصاء وزراء ، وتعيين وزراء اخرين بدلا منهم . . واتضح ان قراراتهم هي الاخرى لسبب او لاخر غير دستورية ، ولا يمكن العمل بها او تنفيذها نتيجة بطلانها من قبل المحكمة الاتحادية نفسها .
نلاحظ من كل هذا ، التخبط والكذب والخداع الذي مارسته المحكمة الاتحادية ، وكل من كتلتي المجلس النيابي الاولى والثانية على حد سواء . فكيف يمكن ان نثق بقضاء يخشى مراكز القوى . وكيف يمكن ان نثق بمجلس يتلاعب نوابه بالمواد الدستورية على هواهم ، ومن دون رادع قانوني او اخلاقي . . ورئيس الجمهورية الذي يفترض به ان يكون راعي الدستور ، صامت ، لا حول ولا قوة له . عين له على كوردستان التي يمثل نصفها . واخرى على كرسيه الغالي ، الذي يخشى فقدانه ، ولو كان من دون سلطات غير سلطة مراقبة الدستور التي تجاهلها . ففقد بذلك كل شرعية لبقائه .
اما رئيس الوزراء ، الذي جاء الى السلطة بموجب برنامج عمل لم يقم بتنفيذ اية فقرة من فقراته ، فهو الآخر فقد شرعيته من تنصله من كل هذه الالتزامات ، اضافة الى خداعه للشعب باصلاحات وهمية ، يدعي بها يوميا ، دون ان نجد اي صدى لها على ارض الواقع ، وقد سقطت آخر قطرة حياء من وجهه دون ان يكترث بذلك . . ولازال رئيس الوزراء السابق يدير نصف الدولة عن طريق بعض قوات الحشد الشعبي الذي اتخذه درعا حصينا له تجاه محاسبته عن الاموال المفقودة ، وعن الوطن الذي ضاع على يديه خلال سنوات حكمه العجاف .
ان الحقيقة لا يمكن ان يغطيها غربال الكذب والنفاق والدجل . . . فانظر ايها المواطن كيف استغفلك اولئك الذين يحكمون البلد ، باسم الشعب وهم يمارسون سلطاتهم من دون اي رادع من ضمير او دين او خلق . . ان الواجب يحتم علينا الان وليس في وقت اخر اسقاط الرئاسات الاربعة التي فقدت شرعيتها ، وفقدت تمثيلها للشعب .
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى
- العراق بين التقسيم وتقبل الآخر
- هل سيكون العبادي غورباتشوف العراق
- اعادة تنظيم الحشد الشعبي
- من الاصلاح والفلوجة الى الموصل . . مهمات غير منجزة
- تعذيب النازحين . . اعظم هدية لداعش ولدعاة التقسيم
- هل فقدنا الهوية الوطنية
- مؤتمر باريس . . . ما اشبه اليوم بالبارحة
- ديموقراطية البنادق والتضليل
- الطريق المسدود . . والسيناريوهات المحتملة
- الدراسات الحديثة للتاريخ
- الدين . . بين العقل والقلب
- مشروع المالكي الجديد
- امريكا . . . من ابو طبر الى اوراق بنما
- تحالف القوى . .. الموقف الانتهازي
- التكتلات السياسية . . . والبركان القادم
- ماذا بعد الدين .. ؟
- مقتدى الصدر .. والروح البروسية
- حكم الشيعة
- السياسات الدافعة للفرقة والتقسيم


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق